الجمعة، أكتوبر 31، 2014

ابن 25 يناير

من منكم يحبها مثلى انا .احب وطنى وان ضن على .جلسنا ونحن صغار نرسم احلامنا ونخطط لأمنياتنا من يريد ان يكون طبيبا او مهندسا او ضابطا او مدرسا .كبرنا ومعنا احلامنا وطموحاتنا .ومازالت اتذكر جملة قالها لى شخص كبير فى السن ونحن فى الجامعه  من حقك ان تحلم كما 




تشاء ومن حق الواقع ان يعطيك ما شاء فالبلد كلها محسوبية ولا مكان لحلمك بدون وساطة .
ذهبت الى ابى ليبحث لى عن المحسوبية حتى احقق حلمى وكعادتنا ذهبنا الى عضو مجلس الشعب عن الدائرة واعطانا الكارت الخاص بة ولكنة طلب مبلغ كبير من المال يصعب علينا تدبيرة حتى يتم قبولى فى الوظيفة التى عشت فيها طفولتى واحلامى. وهنا اظلمت الدنيا فى عينى .وجاء الوقت ان ادع احلامى جانبا فى وطن تحكمة المحسوبية وينتشر فية الفساد ولا مكان فية الا للأقوياء واصحاب المال او السلطة اما باقى الشعب فهم ادوات يحركها اصحاب المال والسلطة كما يشائون .وتحول اليأس الى فترة احباط حتى خرجت من عزلتى واعترفت بالواقع الذى نحياة وتذكرت حكمة الرجل الكبير وعرفت اننا لسنا من هذا الوطن برغم أننا نحبة ونفدية بالروح والدم حتى وان ضن .
ودارت الايام والسنيين ومازالت التركيبة المجتمعية كما هى لم تتغير فاقتصرت الشرطة والكليات العسكرية على ابناء ابنائها وكذلك القضاء والاعلام والبترول والكهرباء وكل مناحى الدولة وما نحن الى ضيوف فى وطننا ونعيش فية غرباء و احياء كالأموات .حلمنا بيوم يتغير فية كل شىء حتى كانت ثورة يناير والتى يحاولون تشويهها ووصف من يؤيدها بالعمالة والخيانة
واعترف باننى من ابناء تلك الثورة المجيدة .كنت انظر فى عين عاليا ابنتى وهى لم تتعدى بضعه شهور وامها تحملها معها ونحن فى الميدان وكان لدى اصرار على نزولها فى 18 يوم الاولى حتى تفتخر عندما تصير فتاة شابة انها كانت هناك حيث يصنع التاريخ وشهدث ثورة يناير . كنت اتجول داخل الميدان لارى وجة ابناء وطنى وكل شخص او فتاة او سيدة او عجوز يحمل حلمة بين يدية وفى عقلة وقلبة وجاء الى الميدان ليحول هذا الحلم الى واقع فقد كسر حاجز الخوف وسقط الطاغية وفرض الشعب ارادتة وانحاز الجيش الى ارادة الشعب ودخل الفاسدون واصحاب المال والسلطة الى الجحور وهرب من هرب ووثقنا فى الجيش الذى الت الية قيادة البلاد ولكنة ادخلنا الى مرحلة من التخبط والاهمال وتفكك المجتمع الذى ترابطت اوصالة قبل سقوط الطاغية الى ائتلافات واحزاب وايدلوجيات وانقسم الشعب وتفتت وحدتة وخارت قواة وسيطر الحلف القوى وذهب غالبية الشعب الى حياتهم السابقة واستسلمنا الى نخب واباطرة جدد حتى سقطت الثورة وضاع شبابها ما بين شهيد ومصاب ومعتقل ومن بقى اليوم اصبح خائن وعميل كما يدعون .
وانا ارفض كل محاولات التشوية بثورة تغنى بها العالم وأشاد بها الجميع القاصى والدانى. ثورة اشاد بها زعماء العالم وبطهارة شبابها الرائع .شباب اسقط ديكتتاتور ونظف ميادين ثورتة وسلم السلطة للمجلس العسكرى الذى وثق فية وانحاز للشعب بجيشنا العظيم .اليوم تقام حملة مغرضة وممنهجة ضد من قاموا بها ووصفهم بالعمالة لدول اجنبية وتمويل من الخارج لهدم الدولة المصرية .وهنا اتوجة بسؤال الى اجهزة الدولة ومخابراتها وامنها الوطنى وكل مؤسساتها اذا كان ذلك يحدث تحت سمعها وبصرها فهم لا يستحقون مناصبهم ولا يستحقون ان ينتمون لوطن فشلوا فى حمايته .انما هى شماعة يعلقون عليها فشلهم .ونفس هذة الأجهزة هى من جلست وتحاورت مع نفس ذات الشباب الذى تتهمة اليوم ليتباحثوا حول مستقبل الوطن والظرف الذى تمر بة ومشاركتهم فى صنع جمهوريتهم الجديدة وشجعتهم فى اقامة كيانتهم السياسية ودعمت البعض بل واختارت منهم نواب محافظين ووزراء حتى وضعت مكتب لهم فى مجلس الوزراء هم نفس الشباب الذى تلقى عليهم تهم الخيانة كالمطر.
فهل بين ليلة وضحاها اصبحوا عملاء وخونة ومموليين وكانوا يحرضون ويخربون ويعملون على هدم الدولة المصرية .
ان ما يحدث الان هو اعادة انتاج لدولة مبارك واحياء مصالحهم مرة اخرى وتقوية محسوبيتها وسلطانها واستحواذهم على مقدراتها .وخصوصا بعد حالة من التردى والمقاومة منا لانهاء احياء تلك الدولة وبعد فشل دولة الاخوان فشلها الذريع واتجاة الماكينة الاعلامية الى تأيد السلطان الجديد والفزاعه التى تستخدم لخلق حالة الاستقطاب وبث الرعب ايضا مما هو قادم لو حادت عن الطريق المرسوم لها وخصوصا ونحن اليوم نرى محاولات الاخوان ترهيب الوطن وتخريبة بأفعالهم الخبيثة .
والان وبعد مرور تلك السنين منذ يناير لم اجد ما احكية لابنتى وقد كبرت .ساقول لها قد فشلنا فى ان نصنع دولة راقية متقدمة تحمى حقوق مواطنيها وتحافظ على حقوقهم وتحقق لهم العدالة الاجتماعية ويتمتع مواطنيها بالحرية والمساواة ولا وجود لمحسوبية ولا وساطة والدولة ملك الجميع فقيرا كان ام غنيا وتفتح الدولة كل مؤسساتها للاكفاء وذو الخبرة فى كل المجالات بدون المحسوبية وتنهض تعليميا واقتصاديا وتحقق ريادتها السياسية وتكمل دورها الاقليمى والعالمى وتكتب نهضتها فى كل المجالات ويكون لها دستور يليق بثورتها ويكون هدية لدماء قدمت فى سبيلها .
ولكن للاسف اعود الى حلمى القديم احلم بقدم لى فى ارض وطنى واحلم بنصيب لى فى خدمتها والعمل على رفعتها وتقدمها .


لكن يا عليا يا ابنتى العزيزة سنكمل المشوار ولن تضيع الدماء هباء ولن يدفن الحلم فى الرمال ولن نصل الى الاحباط واليأس فهو خيانة لمستقبلك ولن اخون مستقبلك وساظل احمل حلمى حتى يكون واقع وان لم يشأ الله لى ذلك فعليكى ان تستكملى تلك المسير ولتنظرى الى صورك فى الميدان ولتعلمى انك كنتى فى ارض شريفة ومع اتقياء اطهار انقياء ولا تصدقى ما يقولونة باننا عملاء او خونة ومموليين .
فنحن شباب اراد الخير واراد مصر للمصريين وسيحدث مهما فعلوا فليستمروا فى غيهم ولكن يبقى الحق احق ان يتبع
وحفظ الله الوطن يا ابتى اوصيكى بحب الوطن وان ضن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق