الأحد، أكتوبر 12، 2014

هى جامعه ولا فوضى

كانت سعادتى غامرة عندما انتهيت من دراستى الثانوية .أحتفل الأهل والأقارب بالنجاح وتكلل تعب المذاكرة بالالتحاق بالجامعة . كنت ارى فرحة غامرة فى عين والدى ووالدتى فابنهم سوف يلتحق بالجامعة .وقريبا سيتخرج من كليتة ليرفع العبأ عنهم ويساعد باقى اخوتة لاستكمال مشوارهم الدراسى حتى يتخرجوا هم الاخرون من كلياتهم .بعد سنوات رأيت الدموع فى عيون والدى فقد تخرج كل أولادة من الجامعة وراسة مرفوعا علمهم من كدة وعرقة. وكان ابنائة على قدر المسئولية .كانوا يقدرون الظروف الاجتماعية البسيطة التى يحيون فيها بحثوا على الأولويات المهمة وتنازلوا عن الكماليات وتكاتفوا حتى انتهت المسيرة  .
ورغم كل شىء كانوا حريصيين على حضور محاضرتهم والمشاركة فى الأنشطة الجامعية واتحادات الطلاب والمشاركة فى انشطة الأسر والمشاركة فى الانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والمسرح والندوات التى كانت تقام بالكلية وكذلك التى تقيمها الجامعة والعمل فى ايام الفراغ ومساعدة اهليهم وانفسهم ايضا فى مصاريفهم الدراسية .
لست ادرى لماذاا تذكر ذلك الان والجامعة اصبحت مسرحا للفوضى والبلطجة فما يقوم بة الطلبة من مظاهرات لاتعبر عن حرية الراى والتعبير انما هو تخريب للجامعة وارهاب للطلبة والطالبات من خلال الممارسات العنيفة التى يمارسونها لما فيها من عنف وتخريب وارهاب .فمن حق الطلبة ان تعرب عن رأيها ولكن باسلوب متحضر بعيدا عن العنف والارهاب .فهؤلاء الطلبة هم قادة الغد والمستقبل ويجب ان يعوا حجم المسئولية التى تقع على اكتافهم فهم امل الأمة وغايتها وقوتها ورفعتها .
وان الجامعة هى محراب للعلم لة قدسيتة واحترامة واجلالة ويجب ان يعى كل طالب ذلك فهى من تفرز للمجتمع المدرس والمهندس والطبيب والصيدلى والمحامى ...الخ هى تخرج لنا مجتمع مفروضا فية ان يبنى امة ويكمل رفتعا ورقيها ويصلح من شانها من اجل غدا افضل لأجيال اخرى قادمة متواصلة ومن افضل الى افضل .
وهنا يأتى للاسرة دور رئيسى فى توجية الطالب الابن والطالبة الابنة فى توجيههم التوجية الأسمى لخدمة انفسهم ووطنهم وكيفية بناء مستقبلهم والاعتماد على انفسهم فى تحمل المسئولية الايجابية وان يبعدوا عن كل تخريب وعنف وكل ما يضر مصلحة الوطن فما يصيب الوطن ينعكس بطبيعه الحال على مواطنيه .وان ينموا روح الانتماء والولاء للوطن والتفانى فى خدمة والدفاع عنة والعمل على رفعتة وتقدمة مهما كلفنا ذلك من تعب ومشقة حتى لو بذلنا الروح والدم حبا وتقربا فى الحفاظ علية وان يعلموا كم البطولات والفداء التى قدمها اجدادنا على مر العصور ذودا ودفاعا عن ترابة .
ولذلك اشجب وارفض كل الممارسات العنيفة التى يمارسها الطلاب الان ضاربيين عرض الحائط بما يقدمه لهم أسرهم من كد وتعب فى توفير الحماية والامان لهم وما تتكبدة الدولة فى المحافظة على ارواحهم وتوفير كل الامكانيات المتاحة فى سبيل راحتهم ومساعدتهم فى العملية التعليمية .لانة فى المقابل ستقابل الدولة كل خروج عن المألوف وكل ما يفسد العملية التعليمية بكل حزم وقوة ولا نتمنى وقوع ضحايا ودماء تنذف جراء العنف او طلاب يرقدون خلف الأسوار فى السجون ثم نتباكى على مستقبلهم الذى ضاع بفعل اعمالهم الغبية الخبيثة والتحريضية ولنا فى العام السابق امثلة كثيرة وحية يجب ان نتعظ منها .
وعلينا ان نعى جميعا الظروف السيئة والعصيبة التى تمر بها البلاد وحالة التخبط التى نحياها والظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها .فان صلح الوطن صلحت كل 
مؤسساتة وكل اركانة .وكلنا يعرف ما مر بة الوطن من بداية 25 يناير حتى الان وما تمر بة المنطقة العربية كلها تقلبات وحركات احتجاجية غالبها العنف وممارسة الارهاب وما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرها من دول الجوار وكذلك تدهور امورنا اقتصاديا وصحيا وتعليميا وفى كل المجالات .وبعد ثورتين نحاول النهوض بالوطن من اجلنا جميعا ومن اجل اجيال قادمة ومستقبل أفضل ونحن نستطيع بتكاتفنا وقوتنا ووحدتنا الى الوصول الى ما نريد
وحفظ الله الوطن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق