الخميس، سبتمبر 09، 2021

فلاحى مصر فى عهد السيسى

 

فى عام 2015 وفى عيد الفلاح كعادتى .كتبت فى ذلك اليوم رسالة الى الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان قد سبقها رسالتين الى المجلس العسكرى بعد ثورة يناير كنت احلم واتمنى ان يجد لصوتى سبيل فكان حال الفلاح هو شاغلى الاول

اليوم ونحن فى 2021 وفى يوم عيد الفلاح اكتب الى الرئيس عبدالفتاح السيسى أشكره على اهتمامه وحكومتتنا على انها وضعت نصب اعينها الفلاح واطلقت مبادرة حياة كريمة لتغيير الريف المصرى المهمل والنظر بعين الرافة والإهتمام الى قرى ريف مصر المحرومة من كافة الخدمات .

اليوم ماكنا نحلم به أصبح حقيقة وفى ظرف ثلاث سنوات قادمة ستتغير صورة الريف وينعم بكل الخدمات من مياة نظيفة وكهرباء وصرف صحى ومراكز شباب ومدارس ووحدات صحية ومراكز تنموية ورعاية اجتماعية ومجمعات حكومية خدمية وغيرها .واشكره على  المبادرات الطيبة التى تم اطلاقها معالجة فيروس سى والامراض المتوطنة وعلاج مرضى السكر والضغط وعلاج امراض العين والسمع وبرنامج تكافل وكرامة وسكن كريم ومائة مليون صحة وتسديد ديون بنك التسليف والإتمان الزراعى والمبادرات التوعوية والتنموية للمراة والسيدة الريفيةكثيرة وللمراة المصرية عموما لا حصر لها .

الان نستطيع ان نقول شكرا للقيادة السياسية على ما تقدمة وما سوف تقدمة الى الفلاح المصرى وكل عام وفلاحين مصر بخير

ولكن اسمحوا لى ان انقل لكم ما كتبته فى 2015 

الفلاح المصرى الشهيد الحى. أنا الفلاح المصرى أبا عن جد يعشق تراب هذا الوطن ويتفانى فى خدمتة بدون تعب أو كلل أو ملل لا تزعجة حرارة الشمس ولا ترهبة برودة الشتاء .

 أنا ابن الارض تحضننى واحضنها وتضمنى وأضمها. وتعلمت من اجدادى كابرا عن كابر ان الارض عرضا وشرف لا ينبغى التفريط فيها ابدا.

 الفلاح المصري هو الجندى الذى حارب حتى يحرر الأرض وهو الذى شق الترع والقنوات والقناطر وبنى السد العالي.

 هو الذى مات ضحية الظلم والاستعباد فى كل هذة الاعمال من سخرة ومعاملة سيئة وقلة الرعاية. فتخيلوا الاف الفلاحين دفنوا على شاطىء قناة السويس وفى شق ترعة المحمودية والقنوات والسدود وغيرها.

 الفلاح المصري المشهور بالكرم والسخاء وطيبة القلب والذى يرضى بقليله قانع غير طامع .

الفلاح الذى قدم للمجتمع الطبيب والمهندس والعامل والعالم والاديب وغيرهم.

 لم يغيب الفلاح على مر العصور عن صناعه تاريخ أمتة ووطنة فمصر كانت مخزن الغلال وهى التى اطعمت الدنيا وقت المجاعه هى التى كانت مقصد كل الغزاة والمستعمرين من جراء خيراتها .

لابد أن نعترف بأن الحكومات السابقة كلها أهملت شئون الفلاح المصرى عقود طويلة بل إنها جارت على كل حقوقه بما فيها أرضه وزراعاته وجعلته تائها ما بين أسعار السماد التى ترتفع كل يوم وأسعار المحاصيل التى رفضت أن تشتريهاوبخثت ثمنها وندرة المياة وبنك التسليف حتى هدمت الزراعة وضاعت الدورة الزراعية .

 فتخيلوا ونحن فى القرن الحادى والعشرين وهناك قرى تتشح بالسواد فى الليل ليس بها كهرباء ولا مدارس لا مياة نظيفة ولا صرف صحى ولا طرق ممهدة ولا اوجدت لة حتى المستشفى كل ما هنالك وللامانة انها بنت وحدات صحية فى بعض القرى وكانت بدون اطباء وبدون ادوية ويعانى المر لو تعب حيث يجهد نفسة ويسافر الى المركز أو المدينة لان الحكومة تركتة بدون رعاية، هو يزرع ويعطيها وهى ضنت وبخلت الفلاح، هو الشهيد الحى فى هذا الزمان لم يشتكى على مر العصور عمل فى صمت فهل ان الاوان ان يدرك احد مشاكلة ويحلها هل ان الاوان ان يشرب مياة نظيفة ويتلقى رعاية صحية تليق بة ويلقى رعاية اجتماعية. بعد ان  تركتة عرضة للبلهارسيا وامراض الفشل الكبدى وفيروس سى  وجميع الامراض تسرح فى أبدانهم وكأننا من مجتمع اخر غير هذا الوطن.

 وكل شىء كان بين الفلاح والحكومة صادم  لا خدمات اطلاقا كانت هذه هى الصورة القاتمة التى عاش عليها الفلاح فى ظل الإقطاع الذى كان يملك كل أراضى مصر الزراعية .

وعندما قامت ثورة يوليو أفاق الفلاح على زمن جديد فانتشلت الفلاح من فقره وجموده وصدرت قوانين الإصلاح الزراعى ومهما كانت سلبيات التجربة وعواقبها بعد ذلك إلا أنها ساهمت فى خروج الفلاح  من هذا النفق المظلم الذى عاش فيه سنوات عمره حتى جاء المخلوع مبارك فى اوائل التسعينيات واخذ منة هذة الارض مرة اخرى وترك ارض الاصلاح فقط بعد ان تفتت عبر اجيال وعاد الى البؤس مرة اخرى فلا هو بقى صاحب الأرض ولا هو عاد إلى مواكب الأجراء و هذا هو آخر ما وصل إليه الفلاح المصرى مع الحكومات حيث لا استقرار ولا اهتمام ولا رعاية.

والفلاح رغم كل ذلك لم يركع او يئن او يعترض ويوقف الزراعه او يضرب كما يضرب الاخرون حتى عندما قامت ثورة يناير فرح واستبشر خيرا وشارك فى صنع تاريخا جديد حتى تنحى المخلوع وهنا سجد لله شكرا ان كل امورة ستحل وسيجد من يسمع صوتة .

ومن هنا فانى أطلب الى كل المسئوليين والوزراء والحكومة يجب عليكم ان تتركوا مكاتبكم وتخرجوا إلى الريف لتشاهدوا ما وصلت إليه أحوال الفلاح المصرى وقد كان يوما ملك الزراعة فى هذا العالم. لقد خرج إنتاج مصر الزراعى من قائمة الصادرات منذ زمن بعيد فتراجعت صادرات القطن والثوم والبصل والبطاطس وأصبحنا نستورد كل شىء حتى القطن والثوم والطماطم. اتمنى من الله وبعد ثورتين وقيادة حكيمة للسيسى ان ننظر الى الفلاح برعاية وعناية ويكون طريق نهضتنا فهو نصف الامة ولا غنى عنة فيا ايها الرئيس الوطن لاغنى فية عن كل الايادى فالضابط والعامل والمهندس والطبيب والفلاح ايادى تبنى وتعمر ولا نهوض بالوطن الا بكل الأيادى متشابكة .

ولتهتم بمشاكل اهلينا من الفلاحين ولتنظر الى القرى المصرية بعين ثاقبة لان التطور والتنمية والامان ياتى دائما من بعيد.

فالريف المصرى فى انتظار ان ننظر الية بعين الاعتبار لعلنا نجد اذان صاغية وقلوب رحيمة وايد حانية على اهلى من فلاحى مصر .

وكل عام وكل فلاحى مصر بخير الا ان تتحقق كل امالة .

10-9-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق