الثلاثاء، يوليو 23، 2013

يوم خلع مرسى



يوم 3يوليو استيقظت مبكرا كعادتى وجهزت حقيبتى والتى احملها مع عند النزول الى المظاهرات وذهبت فى الصباح الى التحرير وكان الجو حار جدا وكل دقيقة تمر على وجودى الاحظ تزايد فى الأعداد واطمئن قلبى الى ذلك حتى كانت الثانية عشر صلينا الظهر فى مسجد عمر مكرم وتقابلت مع مجموعه من الاصدقاء ان الاعداد هنا مطمئنة ويجب علينا بالذهاب الى الاتحادية ومنها الى دار الحرس الجمهورى حتى نسمع خطاب السيسى وقرارة بعد انتهاء مهلة 48 ساعه ونحن يحوطنا القلق من القرار وهل سيكون قرار يطمئن قلوب الملايين الذين خرجوا يوم 30-6 ام لا ومرت الساعات ثقيلة جدا وذهبنا الى الاتحادية ولكننا قررنا العودة سريعا الى دار الحرس وكانت الاعداد فى بداية تواجدنا لا تتعدى الثلاثون شخصا فقط وخيمة منصوبة امام الدار وكلما يمر الوقت تزداد الاعداد حتى اصبحت تفوق تصورى ومن شدة الزحام تم توزيع اعداد اخرى على بوابة اخرى للحرس والجميع يشغل راديو اما موبيلاتة او سيارتة ننتظر ماذا بعد انتهاء المهلة والاحاديث لا تنقطع وكذلك الهتاف لا ينقطع

كل المصريين المتواجدين لا يجمعهم سوى الحالة المرثية لها لمؤسسة الرئاسة وغباء الجماعه وعدم وطنيتهم ومحاولتهم المستميتة لاقصاء الجميع عداهم ومن ينتمى الى فكرهم
وكانت هناك مؤشرات كبيرة حدثت قبل 30-6 زادت من شدة الاحتقان ونفور الجميع من حكم هذة الجماعه وعلى رئسها هذا الرئيس الطرطور فكانت كل خطاباتة عنيفة وموجه الى التحريض وكانة يقول للجميع اخبطوا راسكم فى الحائط فلن اقيل الحكومة ولن اعدل فى حركة المحافظين وساعتمد على اهل الثقة وسيتم اقصاء اهل الكفائة وسار فى طريقة غير عابىء بما يحدث من تطورات فى الشارع
وهناك كواليس لم نعرف بها بعد وقريبا سيتم فتح كل الصناديق السوداء لما دار فى هذة الكواليس حتى كانت لحظة الحسم وبدا الخطاء وسادت لحظة صمت برغم الالاف التى تجتمع فى مكان واحد لا صوت ولا نفس ولا همس غير صوت السيسى يخرج من سيارة الشرطة التى نقف بجوارها منصتين على كلماتة وبمجرد اول جملة فى عزل الرئيس وانتخابات رئاسية مبكرة وتعين رئيس المحكمة الدستورية حتى سجدت لله شكرا وانتابتنى لحظة بكاء وجلست على الارض غير مصدق اننا اخيرا تخلصنا من هذا الكابوس الذى يحوطنا هو وجماعتة برغم اننى اعرف واعلم جيدا ان دماء ستسير فى الشوارع لان هؤلاء لا يهمهم مصر ولا ارواح المصريين هم يبحثون عن حلم الجماعه فقط وانهم لن يستسلموا لارادة الشعب الذى خرج بالملايين وهو مصدر السلطات انما اخذوا يكيلون التهم الى السيسى ويعتبرونة خائن ونحن نعتبرة بطل قومى ومصرى حتى النخاع وانة انحاز للشعب وللغالبية كما انحاز المجلس العسكرى من قبل للثورة المصرية فى 25 يناير وان هذة الجماعه لن تعترف بذلك وستواصل المكائد ونصب المصايب للشعب واهدار الارواح غير عابئين بذلك وهذا ما يحدث الان

ورغم مرور ايام ووقوع ضحايا ومصابيين والسعى فى خريطة الطريق وتشكيل حكومة والسعى الى دولة ديمقراطية حقيقية
ولكنهم يلون الحقائق ويقولون اسلامية اسلامية وانهم ينصرون الاسلام وان مرسى هذا هو المهدى المنتظر وانهم يكررون كلام غريب ورؤى عجيبة وكلام يلونون بة رؤس افراد جماعتهم على غير الحقيقة وانهم يسعون الى الكرسى فقط وما بافعالهم من الاسلام فى شىء وانا اقول لهم خلاصة الكلام ان الساعه لاتعود الى الوراء ولن يعود مرسى حتى لو جلستم فى رابعه اعوام واعوام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق