الأحد، يناير 18، 2015

ثورة منقوصة

فى مثل ذلك الوقت فى عام 2011 صاح تونسى بن على هرب وكنا نعد لتظاهرة 25 يناير ولم يكن لدينا ما نخسرة ولكن نجاح التونسيين وضع فى قلوبنا القوة للنجاح وتحقيق ما نصبو الية ويحقق مبارك نفسة مطالبنا من التغيير ومزيد من الحرية والديمقراطية وعلاج الفقر وتردى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمصرين بعد ان تكدست خزائن رجال النظام والذى سيفعل المستحيل للبقاء على نفوذة وفسادة الغاشم حتى لو ضحى بمزيد من المصريين الضعفاء المنكسرين .ورغم غياب القائد الملهم الذى يحرك تلك الجماهير التى تعيش فى ربوع الوطن وتحيا فى حياة سوداوية يائسة وهى تعلم علم اليقين ان الاستجابة لتلك المظاهرات ستقابل بكل قسوة من رجال العادلى ولكنهم خرجوا الى الشوارع وبدأت الأعداد فى تزايد يوما بعد يوم حتى كان موقف الجيش من صرخة الشعب المصرى ووقوفة بجانب ندائة وغياب جماعة الاخوان فزاعة مبارك التى ارهبنا بها دائما .ورغم ان كثير جدا من المصريين خدعوا بتلك الجماعة التى تدعى التدين والتمسك بتعاليم الاسلام ولكنها كانت تعيش لمصالحها وانتهازيتها وذلك كان واضحا فيما بعد بعد ان الت اليهم الأمور فى الحكم .فكان الخروج عليهم سريعا .وهذا ليس موضوع حديثنا .
المهم ان الثورة قامت وغاب القائد الذى يحرك الجماهير وتفتت الميدان الى حركات وائتلافات واحزاب ووهن قوتة وتضاربت مطالبة .ولم يكن هناك بديل سوى استمرار الجيش متمثلا فى المجلس العسكرى فى ادارة شئون البلاد وتقويض الثورة باسم القانون والدستور .مع ان الثورات تسقط الدساتير وتسقط كل مرتبط بالفساد ولكن بقى كل رجال النظام يتحركون بدون حساب وعقاب ونحن نعيش فى حالة من الثبات العميق وكأننا فى حالة اغمائة لم نفيق منها حتى تلك اللحظة الراهنة .واستمر تحرنا بدون رؤية او خطة حقيقية حتى ظهر الأخوان وسرقوا كل شىء لعدم وجود حزب او كيان يستطيع ان يكون الخيار البديل يحقق مدنية الدولة .
وعلى اية حال فبعد 25 يناير 2011 تهل علينا الذكرى الرابعة للثورة ويجب ان نقدم التحية والاجلال لكل الشهداء الذين قدموا دمائهم الذكية فى سبيل الوطن وكذلك المصابيين .
ولكن تحل علينا ذكرى 25 يناير ودماء الشهداء لم يقتص من قاتليهم ومازالت دمائهم تنادينا بالثأر من قتلتهم وكثير من المصابيين خارج رعاية الدولة يعيشون بين العجز واليأس ومازاد الأمر تعقيدا هو كثير من شباب ثورة يناير قابعون الان خلف أسوار السجن مابين اتهام بالعمالة والخيانة وما بين اختراق قانون التظاهر مع ان الثورة جاءت بهؤلاء عن طريق صرخاتهم بالحرية .حتى لو اخطأ هؤلاء الشباب لماذا يذبحون بتلك القسوة وهم كل امانيهم الحرية والعدالة ولاشىء أفضل وانبل من تلك المطالب .وفى الوقت نفسة تركنا رجال النظام ينعمون فى قصورهم ويتمتعون بمال الشعب المنهوب المسروق وكان ثورة لم تقم
فهل قمنا بثورة يناير حتى نرى احمد دومة واحمد ماهر وعمى صلاح الهلالى واحمد عرابى وغيرهم خلف الاسوار ورجال مبارك عن بكرة ابيهم ينعمون بالحرية
انا لن احتفل بذكرى ثورة يناير تلك الثورة التى تغنى بها العالم اجمع الثورة السلمية النبيلة التى اشاد بها الجميع وبنبل شبابها الرائع وقادة المجلس العسكرى التى برات 6 ابريل من اى تمويل اجنبى اليوم يحاكم شباب ثورة 25 يناير بكل انواع التهم


سيدى الرئيس مع اننى من مؤيديك ومع الدولة وضد الفوضى الهدامة ومع الدستور والقانون ولكن ارجو ان تنصت لى جيدا لم يكن هناك احد فى الغرب او الداخل يستطيع التنبأ بما حدث لمبارك ولتدرك جيدا اننا لسنا لدينا شىء نبكى علية سوى حريتنا المسلوبة وحقوقنا المهدورة فلتخرج شباب الثورة من خلف الاسوار ولتاتى بحق الشهداء وترعى المصابيين ولتحاكم النظام الفاسد الغاشم الذى عبث فى البلاد طولا وعرضا وقتها سنحتفل بذكرى الثورة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق