السبت، سبتمبر 19، 2020

ملحمة السويس

 



لاشك ان فى عمر أمتنا كثير من الصفحات المضيئة والتى لا تعد ولا تحصى .فنحن امة التاريخ والحضارة .وسنلقى الضوء اليوم عن يوم تحتفل بة محافظة السويس تلك المحافظة الباسلة بعيدها القومى يوم 24 اكتوبر .

ولتعرف الأجيال القادمة مدى التضحيات والفداء التى قدمها أهلينا للدفاع عن وطنهم ولم يبخلوا بالغالى والنفيس وقدموا أرواحهم ودمائهم فى سبيل عزته ورفعته

فبعد نكسة 1967 لجئت قواتنا المسلحة الى ضرورة عملية التهجير حتى يتثنى لها سهولة الحركة لرد أى عدوان ولم يترك فى مدن القناة سوى المواطنيين لتشغيل المرافق الأساسية مع تهجير عائلاتهم ايضا .

وهنا ظهر ايضا معدن المصريين الكرماء والذين استقبلوا اخوانهم المهاجرين بكل حب وترحاب .

وفجأة بدأت الحرب التى فوجىء بها السوايسة باسراب الطائرات تحلق متخطية مدينتهم .وكل من بالسويس من المقاومة والاهالى الموجود يطمئن على معابر المدينة وتسهيل مرور الامدادات للجيش الثالث .والعدو كان قد بدأ فى قصف المدينة واسقطت احدى طائراته قاذئفها على كفر احمد عبدة ويوم 9 اكتوبر كانت المدينة تقصف بمدفعية العدو .واستمرت محاولات العدو فى محاولة قصف المواقع العسكرية فى القطاع الريفى وكلها ايضا باءت بالفشل بفضل مهارفة دفاعاتنا الجوية

ثم احتفل السوايسة برفع العلم المصرى فوق لسان بور توفيق وعلية قام العدو بغلق الترعه التى تمد السويس بالمياة مما اضطر الاهالى الى اقامة سدود للمحافظة على المياة من الاهدار بالصحراء وتخزينها فى صهاريج المدينة .

ثم كان انقطاع التيار الكهربائى لقطع اسلاك الضغط العالى القادمة من القاهرة يوم 20 اكتوبر ورغم ذلك تكييف الاهالى مع الوضع واستمروا فى الصمود .

ولكن العدو الخسيس استغل قرار وقف اطلاق النار يوم 22 اكتوبر وبدأ مهاجمة القطاع الريفى وصمد الفلاحين برغم خسائرهم البشرية والعينية فلقد قتل العدو تلك القرى الأمنه وليس معهم سلاح بدم بارد قتل حتى الاطفال والنساء اعتقادا منه انه يوسع رقعه الارض التى يسيطر عليها بعد خسارتة المعركة وعدم انصياعة لقرار اللأمم المتحدة بوقف اطلاق النار ولكن اجبر الفلاحين بعد صمودهم على ترك قراهم لان المعركة كانت غير متكافئة .وهرع القرووين الى مدينة السويس وكانت اعدادهم كبيرة ومعهم ما استطاعوا حملة وتم تشكيل فرق المقاومة بعد تدريبهم السريع على حمل السلاح واصبح مسجد الشهداء وبقيادة شيخنا الجليل حافظ سلامة قائد المقاومة فى اعداد الترتيب للمقاومة .

وفى صباح 24 اكتوبر بدأ العدو فى قصف المدينة بشدة وبدأ بطولات سيظل يذكرها التاريخ لكل من اشترك فى تلك المعارك سواء من كان يحمل سلاح او من يساعد فى نقل الجرحى ومحاولة اعانة الابطال الذى اعتلوا الاسطح وبدئو فى التعامل مع العدو بدباباته ومدرعاته حتى احتل الاسرائليين قسم الاربعين بما فية من ضباط وكانت المقاومة قادرة على تدمير القسم بمن فية من العدو ولكنهم قاموا بعمليات انتحارية بطولية حتى يحافظوا على الضباط والجنود المصريين الموجودين داخل القسم حتى استطاع جندى محبوس من قتل افراد الحراسة على الغرفة التى بها المأمور ورفاقة والخروج سالمين بعد ان نال الشهادة البعض ممن كانوا يحاولون اقتحام القسم واستمر الصمود والمقاومة حتى استطاعوا تدمير الثلاثين دبابة التى دخلت السويس عن اخرها وثلاث مدرعات .

ثم انتقل العدو الى احتلال شركة السويس لتصنيع البترول ومطالبين المحافظ بتسليم المدينه لما معهم من رهائن بالشركة وانهم سوف يضربون المدينة كلها ان لم يتم التسليم وتم المماطلة بحجة البحث عن المحافظ فى الوقت الذى كان المحافظ مع رجال المقاومة يحاولون الوصول الى قرار وكان الرد لا استسلام والمقاومة مستمرة و حلقت طائرات العدو دون قصف على المدينة ووسط فشل من مجنزراته فى عملية الاقتحام للقطاع الريفى لتعدد الاكمنة التى نصبها رجال المقاومة ورعب اصاب افراد العدو الذى قرر احتلال شركة النصر للبترول واصطحاب بعض موظفيها فى سياراته وكذلك اجبر على جمع بعض الفلاحيين ايضا ووضعهم فى سياراته ولكن رجال المقاومة استطاعوا تحرير الفلاحيين بعد نسف مدرعه العدو واستمرت عمليات المقاومة حتى وصلت قوة الطوارىء الدولية يوم 28 اكتوبر .

ولنا ان نقول بكل فخر ان شعب السويس ضرب اروع الامثلة فى التضحية والفداء وتحمل ذلك الحصار ومحاولتة التقشف بغية ان يحافظ على كمية المياة المخزنة حتى تم اكتشاف بئر قديم بجوار سيدى الغريب وان مياهه صالحة للشرب كذلك تأقلمة بعد تدمير شبكة الكهراباء ومحاولة الفنيين من المدنيين عملية الاصلاح وتنظيف المدينة ورفع المخلفات ونقل المصابيين ودفن الشهداء الكل فى واحد يرفعون شعار مصر اولا مسلم ومسيحى كلنا شعب مصر ويصدحون

يابيوت السويس يابيوت مدينتى ...استشهد تحتك وتعيشى انتى ....

وفى متحف أكتوبر امام قيادة الجيش الثالث بالسويس ستجد لوحات الشرف لابطال المقاومة الشعبية والكثير من المعدات العسكرية الاسرائيلية التى تم تدميرها وكثير من مستلزمات الجندى المصرى سيظل شاهد على تلك البطولة التى قام بها الشعب فى تكاتف وتلاحم مع جيشة على الجبهة حتى كان النصر العظيم وعودة الارض المسلوبة

والله اكبر الله اكبر الله اكبر

وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

حفظ الله الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق