الجمعة، أبريل 18، 2014

مشوار



نحن من نظلم انفسنا بانفسنا .ثم نبحث عن شماعات لنعلق عليها هذا الظلم .الغالبية تلعن الحكومات ولم تفكر مرة واحدة فى الخروج من عبائتها .ولكن يعملون بنظرية ان فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابة .يتخرج الجميع من الجامعه او المدارس الفنية ثم ينتظر دورة فى التعيين الحكومى وتلك عادة اصيلة فى غالبية المصريين .والأغرب من ذلك ان يكون الشغل بجوار باب بيتة فان تم تعينة مثلا فى مناطق بعيدة يفكر بنظرية لية هو انا ممكن اوفر كام ولا يفكر بنظرية اقامة حياة جديدة فى مكان جديد .ثم يرفض ويمكث ينعى حظة العاثر من بداية حياتة حتى مكتب التنسيق والذى يقذفة حيث لايريد ويحملة المسئولية و كأن مكتب التنسيق مطلوب منة ان يذاكر ويجتهد بدلا منة .
والبعض يثابر ويجازف ويسافر الى داخل الوطن مستمتع بعملة وبحياة جديدة يبنيها بعرقة واجتهادة ويكبر مجتمعه معه متناسيا مؤهلة او طبيعه العمل الذى يقوم بة ولكنة يتعامل معه بمنطق حب ما تعمل تعمل ما تحب والمهم ان يعمل ويكون منتج فى أى مجال متاح لة وبرغم كل شىء يحاول استكمال حياتة التى رسمها لة القدر .وهناك ألاف من الشباب خريجين كليات مختلفة عن طبيعه عملهم ولهم كل التحية والتقدير فلم ينتظروا تعيين حكومى ولا اعانة من احد انما شقوا طريقهم بانفسهم فى عمل يتقنوة ويقدموا فية الجهد والتعب ويواصلوا فية النجاح وتحقيق الحلم وزرع المستقبل ولم يشتكوا ويستسلموا لليأس والاحباط والظروف السيئة .
والبعض الاخر يهاجر مهما كانت قسوة الهجرة ومرارتها متحملا المشاق والصعاب ولقد راينا البحر يلتهم كثير من ارواح الشباب ومن يتحمل الذل والاهانة والعمل فى اعمال يرفض تماما ان يقوم بها داخل وطنة  .مع ان ثورة الوطن الحقيقية هى فى شبابة فهو وقودة ومصدر قوتة .
نعلم جميعا اننا عانينا كثيرا تحت وطئة حكم ديكتتاتورى ووسط فساد ورشوة ومحسوبية
وتردى فى كل الاوضاع المعيشية وانتشار الفقر والبطالة وتردى احوال  التعليم والصحة وانتشار العشوئيات وغياب الشفافية وكل ذلك عاد بالاثر السىء على المواطنيين والذين كانوا ضحية تلك الأوضاع .والذى انعكس على شكل الوطن ككل
والان وبعد ثورتين مازلنا نعيش فى عبائة التردد والخوف وغياب المحاولة والاعتماد الكامل على الحكومة فى حل كل مشاكلنا مع اننا جزء من المشكلة مع العلم اننى لا أغيب دور الحكومة والدولة تجاة مواطنيها ولكن الحياة مشاركة فنحن مثلا نطالب الحكومة بحل مشكلة المواصلات ونحن غير ملتزمين اصلا بتعليمات المرور ولا نحترم قواعدة وهى من احد الاسباب الى اشتعال الازمة وغيرها .فكل المواطنيين شركاء فى كل المشاكل المجتمعية ويجب ان يشاركوا بفاعلية وايجابية فى المساهمة فى حل المشكلة .ولا نرمى باللوم الكامل على الحكومة
وكما ظلمنا انفسنا فى بداية الطريق نريد ان نستمر فى استمرار حالة الظلم حتى نهايتة .والان يجب ان نتخلى عن هذة الشائبة والتحلى بروح المغامرة والخوض فى حل كل مشاكلنا بانفسنا وبالتعاون مع الجهات المنوطة بذلك فكلنا نعيش تحت سماء واحدة وينتظرنا مصير واحد فهلا بدئنا ولنرفع الظلم عن انفسنا من اجل مستقبل اولادنا ووطننا .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق