الأحد، يوليو 23، 2017

وجهة نظر

لاشك ان الوطن فى تلك الظروف العصيبة تحاك ضده المؤامرات لاضعاف الدولة .وكلنا يعلم ذلك وتلك حقيقة واضحة يقوم بها عملاء من الداخل والخارج ودول تقف وراء تلك المخططات الإجرامية تنفق الملايين من الدولارات وتهدف الى زعزة الإستقرار ونشر الفوضى والإرهاب و تحطيم النفوس والرجوع بنا الى الخلف سنيين طويلة .
فلم تعد الحروب حروب قتالية بالمدفع والرشاش انما حروب اللاعنف حيث تعتمد تلك الدول الممولة لتلك الجماعات والمنظمات من المجتمع المدنى شعار التغيير واقامة الديمقراطية ولا تتوانى فى صرف الأموال وتدريب الشباب على احداث اهدافهم تحت زعم التغيير .
ولنا ان نعود قليلا الى الوراء كيف تم تفتيت يوغسلافيا الى عده دويلات وما حدث مع جمهوريات الاتحاد السوفيتى .وما حدث اثناء غزو العراق عندما صرحت كوندوليزا رايس اننا اسقطنا فى العراق ديكتتاتور يمثل خطرا على السلام والأمن القومى الأمريكى .
ومصر ليست بعيده عن تلك المخطاطات الأمريكية وهى التى كانت تسعى طوال الوقت الى صناعة الثورة فى مصر ونشر الفوضى الخلاقة فى المنطقة كلها بهدف اضعاف الدولة بل اسقاطها .وهى من قدمت الدعم الى تلك المنظمات المصرية وللاسف تحت سمع وبصر حكومة مبارك ودون مقدرة على الإعتراض فهو كان يعلم من 2004 انه الرجل العجوز والذى أصبح غير مرغوبا فية ولابد من البحث عن بديل .
وفى تلك الفترة نشطت المنظمات بكل أشكالها حتى وصل الدعم لها من 2004 الى 2010 أكثر من 200  مليون دولار. واستمرارا فى الضغط الشعبى والقيام بتجنيد كثير من العملاء والمخربين وغزو عقولهم وتدريبهم على استخدام وسائل التواصل الإجتماعى وكل اساليب الا عنف لنشر الفوضى لزعزة الإستقرار والقيام بالاعتصامات والإضطرابات والمظاهرات والتحريض على هدم مؤسسات الدولة  .
ولاشك ان الإخوان المسلمين كانوا جزء من هذا المخطط لهدم الدولة .وهم من استولوا على ثورة الشباب فى 25 يناير وقادوا المشهد مستغليين تزوير انتخابات 2010 لمجلس الشعب وارتفاع الأسعار وازدياد جبروت الداخلية والفساد الذى أصبحت رائحة تفوح من كل الأركان .ومع تصاعد الأحداث فى مظاهرات 25 يناير وغباء النظام الحاكم فى احتواء غضب الشعب كانوا فى مقدمة المشهد وتدوار الأحداث ويحصلون على الحكم رئاسة وبرلمان الا ان كتب الله سقوطهم فى نفس البئر بعد عام ولكنهم أبوا ان يتركوا مكاسبهم حتى لو على حساب ارواح بنى وطنهم .
وان المؤامرة التى ارتكبها الأخوان هى جريمة ضد شعب مقتهم ويقتلونهم باسم الإسلام وهو منهم ومن أفعالهم برىء .فهل يريدون ان يفرضوا انفسهم على الناس بالقوة والقتل والتخريب والإرهاب والدمار وتحت نزيف الدماء فهذا لا يقره دين ولا اسلام ولا انسانية اصلا .
هل جعلوا انفسهم خلفاء الله فى الارض وأوصياء على الشعب اما ان نحكمكم او نقتلكم .
فهذا هو التعصب الأعمى والذى يقتلون تحت رايتة ويرهبون بنى وطنهم .ألم ترق قلوبهم لأم قتل وليدها واب مفجوع فى ابنتة ام انتزعت من قلوبهم الرحمة واصبحوا عميان لا ينظرون الى انتهازيتهم وكرسى الحكم فليجلسوا معنا ولنتناقش الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان وان نكون منطقيين فكلنا فى مركب واحد ان غرق غرقنا جميعا وان نجا نجونا جميعا وان يكفوا عن التحريض والقتل والتخوين والتكفير والإرهاب وان يعودوا الى كتاب الله وسنة نبيه ص .وقد نختلف فى الرؤى والأفكار ولكننا نلتقى اننا اخوة فى الله والوطن وهو لنا جميعا .
وان لا يكونوا اداة سهلة فى يد عدو خارجى يستغلهم أسوء استغلال ضد شعبهم وبنى وطنهم .
وليعلموا ان لكل فعل رد فعل والعين بالعين هم وكل من يسير على دربهم .
وبرغم كل محاولاتهم القذرة لن تثنى الشعب عن الصمود وسيقف ضد كل المخطات التى تهدف الى اسقاط الدولة
وحفظ الله الوطن وجيش مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق