الأربعاء، ديسمبر 29، 2021

كل عام والجميع بخير .عيد ميلاد مجيد

 

المجد لله في الأعالي. وعلي الأرض السلام. وفي الناس المسرة

يحتفل العالم اجمع بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام . فميلاده فصل بين زمانين ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد . وميلاده معجزة إلهية تدل على قدرة الله وعظيم مشيئته .

للسيد المسيح فى القرآن الكريم مكانة خاصة ومرموقة، فذكره القرآن في العديد من السور والآيات تكريما له وتشريفا وتبجيلا، وللإيمان به وبما انزل عليه من كتابه الإنجيل.  وخلع علية كل صفات الكمال والقداسة باعتباره من أولي العزم من الرسل ووجيها فى الدنيا والأخرة ، وانه كان مباركا حيثما كان ، وغلاما صفيا نقيا بلا خطيئة .

 المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، هو رسول الله وروحه وكلمته القاها الى والدته السيدة مريم بنت عمران العذراء البتول القديسة العابدة العفيفة، التى وهبتها أمها وهى فى بطنها لخدمة الله وعبادته، و اصطفاها سبحانه وتعالى  لتكون أما لسيدنا عيسى عليه السلام ، أطهر نساء العالمين وفى القران الكريم سورة كاملة باسمها المبارك . حيث جائها جبريل عليه السلام وهى تتعبد فى المحراب ليبشرها انها ستلد غلاما سيكون نبيا ورسولا وليطمئنها،  فنفخ الله فيها من روحه فحملت به. وحينما حانت موعد الولادة انتبذت به مكانا قصيا الى جذع النخلة ، وفجر الله المياة من تحتها وأمرها ان تهز النخلة فتساقطت عليها النخلة رطبا طريا، وبعدها حملت الطفل وعادت الى اهلها فتجلت معجزة الله الى الطفل فتكلم فى المهد بإذن الله وسكتت الألسن وقال تعالى على لسان الطفل (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)

 

فالمسيح ايده الله سبحانة وتعالى بمعجزات كثيرة قد ذكرها الله فى محكم كتابة الكريم فى مواضع عديدة فهو يحى الموتى ويبرأ الأبرص ويعلم الغيب فكان ينبأ بنى اسرائيل ما فى بيوتهم وما يدخرون ويشفى الأعمى ويخلق من الطين كهيئة الطير... وغيرها من المعجزات التى كانت بإذن الله .

فالمسيح علية السلام رسول المحبة اسس مملكتة على الحب والسلام فقد صبر على الأذى وقام بإعلاء كلمة الحق، ونشر دعوة الله الى الناس،وكانت جل وصاياه تتمثل في وصية واحدة وهي المحبة "تحب الرب إلهك من كل قلبك. ومن كل فكرك. ومن كل قدرتك. وتحب قريبك كنفسك" فالله محبة ونقل عنه حواريوه وتلاميذته دعوته الى البشرية .

ويحتفل الجميع مهما كانت عقيدته بذكرى الميلاد المبارك وتتزيين البيوت بشجرة عيد الميلاد والزينة ويبتهج الجميع كبار وصغار احتفالا بتلك الذكرى العطرة.

كل عام ونحن جميعا بخير و مصر الحبيبة تنعم بالأمن والسلام والتقدم وعيد ميلاد مجيد للجميع .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق