الأحد، ديسمبر 25، 2011

خبر وفاة المخلوع

اسيقظت مثل كل صباحا باكر حتى اذهب بأولادى الى المدرسة وكعادتى كل يوم افتح التلفزيون لمشاهدة قناة الجزيرة احاول ان اعرف ما حدث وانا فى ذمة الله نائما فاذا بشريط الاخبار يعلن عن وفاة المخلوع تنهدت فى نفسى ولم احس بالجزع ولا الفرح فلا شماتة فى الموت لى مخلوق حتى لو كان ديكتتاتور 
وكل ما طفق فى ذهنى هل عمل لمثل هذا اليوم هل تذكر ان هناك موت وعقاب وحساب ام اخذته الدنيا بغرورها وشهواتها وأطماعها فعاش فى الارض فسادا 
نحن لسنا جهة حساب انما حسابة الان بين يدى اللة سبحانة وتعالى ولا راض لقضائة 
ام دنيويا فنحن لن نتنازل عن حقنا حتى عندما ننتل بين بيدى الله سنختص منة بين يدى الله العادل 
وكل هذا طبيعى انما ما خطر فى ذهنى امر اخر اكثر اهمية وهو ان المجلس العسكرى سيخرج يقول لمصر والعالم فى بيان نعى المخلوع وسوف يعقد مؤتمر صحفى لترتيب الجنازة ويجهز الاستعداد لكل الرؤساء والملوك والحكومات التى تريد ان تشارك فى تشيع الجثمان  هنا فقط ادركت اننى اسيقظت من نومى 
وان المجلس العسكرى لو اقدم على ذلك السيناريو بحجة انة رجل عسكرى ويحتاج الى جنازة مهيبة جنازة عسكرية يتقدمها انواطة العسكرية ونياشينة وتضرب المدفعية طلقاتها وان يدفن فى ضريحة المليونى هنا ادركت ان الثورة قد قضى عليها 
وخرج كل الثائرون بثورة اخرى غير مباليين بالموت لن يقف حائل بينهم وبين الموت شىء سوى ان يحققوا رغباتهم ويجب ان يلقى بعيدا عن اعيننا وان لا تحملة هذة الارض الطاهرة وان لا يعلن عن وفاتة الا بعد دفنة وان لا يخرج فى جنازة عسكرية وكان لابد ان يلقى مصير بن لادن او القذافى وان يكون قبرة مجهولا غير معروف او ان يعود الى مسقط رأسة لو وافق اهلة على ان يوارى التراب فى بين احضانيهم 


مرة اخرى نحن لن نشمت فى الموت فالموت هو الحقيقة الوحيدة فى حياتنا وكلنا الى اللة راجعون والية منقلبون وبين يدى الله واقفون ومنصرفون اما الا جنةاو اما الا نار راضين بحكم الله ولا راد لقضائة وحكمة فهو العادل الجبار المنتقم 
ام نحن البشر فسنظل نتذكرة ليس بخيرا وسنصب علية اللعنات 
ونعلنها من الان لا هذا رجل لا يستحق جنازة عسكرية لانة اهان الشرف العسكرى ولا يتمتع بأخلاق العسكريين اطلاقا وهم كلهم منة براء
فهو الفرعون الذى تعالى على الناس اجمعين وسمح باهانة وتجويع شعبة فى الداخل والخارج لا يستحق منا الدعاء
سيخرج من يعدد انجازاتة وتتحرك المركب الذى فية من هم على شاكلتة واستفادوا من طفيلياتة التى كان يهبها لهم اقول لهم عودوا الى رشدكم وتذكروا دماء وارواح وشهداء ومظلومين على مدار حكمة ونرجسيتة واطماعه وجشعه فى سبيل الكرسى فهوولا تدافعوا عنة بانة لم يدان والمحكمة لم تصدر حكمها بعد فهو لم يرانا يوما ولم يحس بكل انواع الهوان الذى عاش فيها الشعب المصرى ونسى اصلة وطينة وقريتة وتبرا من جذورة فهو ليس لة خيرا فى اهلة فهل يكون لة خيرا فى شعبة
احاط نفسة بزبانية ممن هم على شاكلتة يرتعون فى البلاد ويسرقون ارزاق العباد ويمشون على الاجساد غير مراعيين دينا ولا انسانية والكل يعلم ذلك 
هناك الكثير ايها المجلس العسكرى لدى الكبير والصغير هناك الملايين الذين تجرعوا الظلم على يدية فلا تهدم المعبد على كل من فية واحفظ الوطن والمواطنين ولا تضع البنزين على النار فلا تتدخل من قريب او بعيد ولا تمشى فى جنازتة يدفن كما دفن المشير عبدالحكيم عامر سر فى قريتة بدون ضجة فهو مواطن مصرى تخلى عن كل مسئولياتة الوطنية ولن نكون جهه نحاسب الان وسيحاسب الله الجميع وليكتب التاريخ ما شاء من اعمال وليقول كلمتة 
لاتدع البلد جميعا فى كفة ومواطن خان اهلة ووطنة فى كفة اخرى يدفن كما دفن عامر او القذافى ولن نقول كما دفن بن لادن ورحم الله الجميع والحى ابقى من الميت وكلنا ميتون ارجو ذلك ونتوسل اليك قبل ان تتفاقم الامور ويحدث ما لا يحمد عقباة وحفظ الله الوطن امين 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق