علينا ان
نعود بذاكرتنا الى الوراء قليلا لنحلل ونفهم كل ما يحيط بنا الان ومن المتسبب فى
حالة الصخب والتوتر والقلق التى تنتابنا وما هى اهداف ومطالب ثورة يناير وان نفرق
بين جيل لا يخشى الموت ولا التعذيب والسجن وطغيان الظالمين من بنى البشر وجيل تعود
على الخضوع والاستسلام لواقع الامور وظل يعيش فى حالة شجب وادانة للامور وهو فى
غرفة مكيفة او خندق تحت الارض بعيدا عن عيون الظالمين المستبدين
وبين جيل
ثورة يناير الذى خرج وجاهر بدعوتة وقال للظالم ارحل بأعلى صوتة غير مباليا بطلقات
الرصاص ولا الخرطوش فتح صدرة غير مباليا بالموت
جيل أراد ان
يكسر كبرياء الظلم ويقف فى وجة حتى وصل الى قصرة الجمهورى وهو يقول ارحل يعنى امشى
ياللى مبتفهمشى حتى اجبرة على الرحيل
جيل نادى
بعيش – حرية كرامة – عدالة اجتماعية
جيل نظف
ميدانة من اثار الخرطوش والرصاص الذى اصابة ولم يبكى شهدائة حتى يتم القصاص ولم
يزل اثار دماء مصابية من على ملابسهم حتى يظل يراها ويشم عبقها ورائحتها العطرة
حتى يقتص من الظالمين
جيل وثق فى
الجيش والمجلس العسكرى وسلم لة مطالبة التى تعهد بها وتنفيذها تاركا لة الميدان
نظيفا رائعا وهتف لة الجيش والشعب لموقفة وتحاكى العالم اجمع عن روعتة وسلميتة
حتى كان
مالم يكن فى الحسبان خان المجلس الامانة وكانت الفترة الانتقالية بمليئة بالمطبات
والقرارات الغير حكيمة حتى فقدناارواح اخرى وتوالت سقطات المجلس من مسرح البالون
الى ماسبيرو الى مجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية وراح شهداء مرة اخرى بدون اى
داع سوى خذلانهم وخيانتهم لما حملناة اياهم من مطالب وبدلا من ان يحافظ على وحدتنا
وروحنا القوية من اجل البناء سعى الى التفريق والتشتيت والتخوين والاقصاء واستمر
مسلسل تجاهلنا مستمر حتى اتفق الاخوان مع العسكر ليخرجوا الخروج الامن بدون عقاب
ولا مسائلة عما اقترفت ايديهم الملوثة بالدماء
حتى جاءت
الانتخابات الرئاسية وتبارى المرشحون وانقسم مرة اخرى الثوار الثائرين وتفتت
اصواتهم وكانت نتيجة جولة الاعادة بين مرسى من جماعه الاخوان وشفيق الموالى
للمخلوع وكان الاختبار الصعب ما بين ان تختار ذاك او هذا وقالت الصناديق كلمتها
بنسبة ضئيلة لمرسى وفاز رئيسا
انتظرنا
وعودة الانتخابية التى امطرنا بها طوال الوقت وهو يتكلم عن حق الشهداء والقصاص
ورعاية المصابين وان مصر تملك الكثير من الكنوز والموارد الطبيعية والبشرية ووعد
انة خلال 100 يوم سوف يغير الخريطة تماما ويحقق الكثير حتى كانت الصدمة ان تتخلص
من عسكرة الدولة حتى ندخل فى اخونتها واقصاء كل ما هو غير موالى لة وكانهم يعاقبون
نصف الشعب الذى لم ينتخبهم وتجرا عليهم
وبدلا من
عملية البناء بدات عملية تصفية الحسابات مع الشعب وليس رموزة ومازلنا فى هذا
المسلسل الردىء من الاغتيالات المعنوية والنفسية غير مبالين بصعوبة المرحلة ونتيجة
مانحن فية الان من وضع اقتصادى حرج ومعدل بطالة يزيد وقرارات سيئة وقرارات متقلبة
وهم مازلوا يصرون على ان هذا الشباب سهل وئدة وخلق سكون لة
فهم واهمون
لقد بدانا واقسمنا على ان نعود الا ان نحقق مطالبنا كاملة فلن يرهبنا تنظيم
جماعتكم ولا كلابكم ولا تخويفكم ولا كلامكم وسترضخون شئتم ام ابيتم الى اصواتنا
كما فعل مخلوعكم من قبل
وسنحقق كل
مطالبنا كاملة فقط بوحدتنا وروحنا وصبرنا وباسنا مكملين الطريق حتى نحقق الحرية
كاملة غير منقوصة وحتى نحقق العدالة الحقيقية وان يكون للجميع قدم فى ارضهم وليسوا
غرباء
والمجد كل
المجد للشهداء وتحية اعتزاز لكل ارواحنا التى فقدناها على مدار ثورتنا والى كل
مصاب ونحن نتقدم الى ذكرى مذبحة محمد محمود سنقول باعلى صوتنا لالا للظلم نعم
للحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق