الثلاثاء، نوفمبر 06، 2012

مصر لن تبكى


علينا ان نعود بذاكرتنا الى الوراء قليلا لنحلل ونفهم كل ما يحيط بنا الان ومن المتسبب فى حالة الصخب والتوتر والقلق التى تنتابنا وما هى اهداف ومطالب ثورة يناير وان نفرق بين جيل لا يخشى الموت ولا التعذيب والسجن وطغيان الظالمين من بنى البشر وجيل تعود على الخضوع والاستسلام لواقع الامور وظل يعيش فى حالة شجب وادانة للامور وهو فى غرفة مكيفة او خندق تحت الارض بعيدا عن عيون الظالمين المستبدين
وبين جيل ثورة يناير الذى خرج وجاهر بدعوتة وقال للظالم ارحل بأعلى صوتة غير مباليا بطلقات الرصاص ولا الخرطوش فتح صدرة غير مباليا بالموت
جيل أراد ان يكسر كبرياء الظلم ويقف فى وجة حتى وصل الى قصرة الجمهورى وهو يقول ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى حتى اجبرة على الرحيل
جيل نادى بعيش – حرية كرامة – عدالة اجتماعية
جيل نظف ميدانة من اثار الخرطوش والرصاص الذى اصابة ولم يبكى شهدائة حتى يتم القصاص ولم يزل اثار دماء مصابية من على ملابسهم حتى يظل يراها ويشم عبقها ورائحتها العطرة حتى يقتص من الظالمين
جيل وثق فى الجيش والمجلس العسكرى وسلم لة مطالبة التى تعهد بها وتنفيذها تاركا لة الميدان نظيفا رائعا وهتف لة الجيش والشعب لموقفة وتحاكى العالم اجمع عن روعتة وسلميتة
حتى كان مالم يكن فى الحسبان خان المجلس الامانة وكانت الفترة الانتقالية بمليئة بالمطبات والقرارات الغير حكيمة حتى فقدناارواح اخرى وتوالت سقطات المجلس من مسرح البالون الى ماسبيرو الى مجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية وراح شهداء مرة اخرى بدون اى داع سوى خذلانهم وخيانتهم لما حملناة اياهم من مطالب وبدلا من ان يحافظ على وحدتنا وروحنا القوية من اجل البناء سعى الى التفريق والتشتيت والتخوين والاقصاء واستمر مسلسل تجاهلنا مستمر حتى اتفق الاخوان مع العسكر ليخرجوا الخروج الامن بدون عقاب ولا مسائلة عما اقترفت ايديهم الملوثة بالدماء
حتى جاءت الانتخابات الرئاسية وتبارى المرشحون وانقسم مرة اخرى الثوار الثائرين وتفتت اصواتهم وكانت نتيجة جولة الاعادة بين مرسى من جماعه الاخوان وشفيق الموالى للمخلوع وكان الاختبار الصعب ما بين ان تختار ذاك او هذا وقالت الصناديق كلمتها بنسبة ضئيلة لمرسى وفاز رئيسا
انتظرنا وعودة الانتخابية التى امطرنا بها طوال الوقت وهو يتكلم عن حق الشهداء والقصاص ورعاية المصابين وان مصر تملك الكثير من الكنوز والموارد الطبيعية والبشرية ووعد انة خلال 100 يوم سوف يغير الخريطة تماما ويحقق الكثير حتى كانت الصدمة ان تتخلص من عسكرة الدولة حتى ندخل فى اخونتها واقصاء كل ما هو غير موالى لة وكانهم يعاقبون نصف الشعب الذى لم ينتخبهم وتجرا عليهم
وبدلا من عملية البناء بدات عملية تصفية الحسابات مع الشعب وليس رموزة ومازلنا فى هذا المسلسل الردىء من الاغتيالات المعنوية والنفسية غير مبالين بصعوبة المرحلة ونتيجة مانحن فية الان من وضع اقتصادى حرج ومعدل بطالة يزيد وقرارات سيئة وقرارات متقلبة وهم مازلوا يصرون على ان هذا الشباب سهل وئدة وخلق سكون لة
فهم واهمون لقد بدانا واقسمنا على ان نعود الا ان نحقق مطالبنا كاملة فلن يرهبنا تنظيم جماعتكم ولا كلابكم ولا تخويفكم ولا كلامكم وسترضخون شئتم ام ابيتم الى اصواتنا كما فعل مخلوعكم من قبل
وسنحقق كل مطالبنا كاملة فقط بوحدتنا وروحنا وصبرنا وباسنا مكملين الطريق حتى نحقق الحرية كاملة غير منقوصة وحتى نحقق العدالة الحقيقية وان يكون للجميع قدم فى ارضهم وليسوا غرباء
والمجد كل المجد للشهداء وتحية اعتزاز لكل ارواحنا التى فقدناها على مدار ثورتنا والى كل مصاب ونحن نتقدم الى ذكرى مذبحة محمد محمود سنقول باعلى صوتنا لالا للظلم نعم للحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق