الاثنين، يناير 13، 2014

عذرا صديقى



بعد عام من الغربة عاد صديقى الى الوطن .
فكم كنت اشتاق الى رؤياة والى جلسات السمر التى تجمعنا دائما فى اجازاتة المعتادة
فهو  ككثير من الشباب خرج يبحث عن فرصة عمل وحياة اخرى كريمة برغم ما فيها من كد وتعب وهجر وفراق للأحبة سافر بعيدا يبحث عن أمل فى المستقبل لعدم توافر فرص فى مصر
دائما ما كان يشعر بالكبرياء ويقول كيف لنا ان نذهب الى دول خلق الله لعمل فيها ونتعرض للغربة ولا نجد فرصة فى وطننا ؟
لماذا لا توفر الحكومة فرص لكل الخرجيين؟ لماذا اصلا جعلونا نتعلم ويتحمل اهلنا كل هذا العناء فى سبيل الحصول على شهادة مادامت لا تساوى شىء ولا نستطيع بهذة الشهادة ان نرد الجميل لأسرنا ونساعدهم فى غلاء المعيشة ؟
متى نعيش كبار فى اوطاننا ؟
متى نلحق بركب التقدم ونكون مثل اوربا فى تقدمها العلمى والتكنولوجى وحتى الكروى نحن فاشلون
لماذا نحن دائما فاشلون الى هذا الحد ؟
اين يسكن السبب ؟ ونحن لدينا استعداد ان نحفر فى الصخر هنا فى تراب الوطن ولا نتعرض للتجريح خارج حدود مصرنا
اين يكمن السبب ونحن ناجحون خارج مصر وهناك قامات نتفاخر بها وبانتمائها لدولتنا المصرية ؟
انهم يخلقون فينا الاحباط والقهر ويتعاملون معنا على اننا مواطنون درجة اقل من ان تعامل بكرامة وانسانية
اتذكر قريتنا لا ماء ولا كهرباء ولا رعاية صحية ولا طرق مرصوفة ولا مركز شباب ولا اى شىء
يعرف المسئولون طريقها فقط وقت الانتخابات ثم بعد نجاحهم نراهم فى الانتخابات القادمة
علينا ان نعترف اننا المقصرون فى حق انفسنا قبل ان نقصر فى حق الوطن
الحرية لا توهب لأحد بل تسلب وتقتنص حتى لو ذرفنا دمائنا
المستقبل لا يصنعه الكسالى ولا النائمون فى الارض علينا ان نفيق من غفلتنا ونعرف حقوقنا
علينا ان نعيش بمبدا نكون اولا نكون
وكانت الثورة ..وكان الحلم يرفرف من بعيد
كنا سابقين فى الميدان فهذا ما ننتظرة منذ سنوات وسنوات خلعنا عبائة ابائنا وتركنا الاسكتانة والسكون الذى فرضوة علينا
 الان نتحرر
جمعنا الحلم سويا وتحقق ونحن نقف معا فى ارض التحرير شاهد على تجمعنا ولكن لم يدم الحال طويلا
فبعد نجاح مرسى فترت العلاقة التى كنت اظنها ابدية وبعد عزلة انقطعت العلاقة تماما برغم مافيها من تجسيد لحياة طويلة أطول من معرفتنا اصلا بمرسى وجماعتة التى كنا نعرفهم عن قرب وكثب
ولكن كذب الادعاء ان الاختلاف لا يفسد للود قضية بل فسدها وقطعها اربا اربا
فمرسى لن يعود ولكن علاقتنا ايضا كتب لها ان لاتعود كما كانت
قبل الفراق قلت لة يجب ان تحكم عقلك وان ترى الأمور بعقلانية بحتة ولكن للأسف تغلب العواطف والرغبات على كل شىء أصم اذنة واغلق عقلة عن رؤية المنطق وذهب بعيدا الى حيث يذهب المغيبون من امثالة
ذهب يحث على العنف والكره والحقد ويؤيد كل اعمال الشعب والخروج عن القانون كأننا نعيش فى غابة
مع اننى من اشد المؤمنين بحرية الراى الأخر ولكن بمشروعية وسلمية بعيدا عن التخريب والعنف واباحة القتل ولكن ما يحدث هو خروج عن المألوف بل هو ارهاب للدولة والمواطنين
الحكايات كثيرة وعديدة ولكننى اقول لصديقى ونحن على اعتاب تنفيذ خريطة مستقبلنا وسنذهب غدا للاستفتاء على دستور وصموه بكل العيوب والموبقات والرزائل نحن مكمليين
ولن نقول كما قالوا وقالت الصناديق للدين نعم
لاننا كلنا مؤمنين موحدين بالله مسلمين ومسيحيين انما سنقول وقالت الصناديق لمصر نعم انتى ام الدنيا وهتبقى قد الدنيا
وعلية ان يراجع نفسة فمازال هناك فرصة لكى يستظل بظل مصر ويحتمى بحضنها
وسنكمل رحلتنا والتى ستعود علية وعلى كل امثالة بالخير فهو سيعم على الجميع
سننهض ونرتقى ونفتخر بأننا مصريين
وحفظ الله الوطن
ونعم للدستور
13-1-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق