الاثنين، نوفمبر 17، 2014

حرب البسوس

لحظات صمت قررت العيش فيها مبتعدا عن كل ما يجرى حولى .وذلك خوفا من الانهيار والضغط العصبى. فقد اختلط الحابل بالنابل ويحاول البعض تشوية الحقيقة متناسيا انه جزء من هذا الواقع المرير الذى نحياة ونحاول جاهدين للخروج منة ولكن للاسف الشديد هناك من يحاول جرنا الى الخلف وتوقف مسيرة التغيير المنشودة بعد ان قمنا بثورتين كان وقودها أرواح الشهداء ودماء المصابيين .فمازال البعض يفكر بنظريتة المحدودة ودون مرعاة لكل ماحولة من ظروف وتداعيات .ويجيد استخدام الفاظ النخبة ويروج لكلمات معسولة لن نصل الى تحقيقها بهذا الهراء الذى يحدث ولا الكلمات التى ادمنها الساسة وتجار الدين وتجار الثورة من سنوات طويلة ومازلت تتردد على مسامع المواطنيين .فقد فشلت الأحزاب فى تشكيل ظهير شعبى ولكنها تفوقت فى الخداع والكلمات والشجب والادانة وفشلت فى الوصول الى عقول الجماهير وتضافرها معه..مع اننى اعترف بان الأحزاب فى الدول الديمقراطية هى التى تشكل الوعى ولديها البرامج والكوادر والفكر السياسى لادارة الدولة وحين تصل احزابنا الى تلك النقطة عليها ان توفر الجهد فى الوصول الى الشارع والتعبير الحقيقى عن الجماهير وايجاد حلول حقيقية وموضوعية بعيدا عن الجدالية والسفسطائية .
وعلينا ان نعترف اننا لدينا مشكلات كثيرة ومتراكمة ولن يتم حلها بحالة الترصد والبعد عن الواقعية فلا مشاكل الصحة والتعليم ولا تحقيق العدالة الاجتماعية تحسين معيشة الناس ياتى بكلمات رنانة انما بالعمل والاخلاص والكد والعرق وتضافر كل الجهود والايادى وفقط .
ولكن انقسم المجتمع وتفتت وحدتة وقوتة ما بين مؤيدين للنظام ومابين معارضين بجهل وعنف وما بين رافضين للمؤيد والمعارضين ناهيك عن تشعب تلك الانقسامات وعجبت لمن قال وأقسم والله انا سيساوى ولست فلول او اخوانى او من ارباب الاسلام السياسى ثم تمادى فى قسمة واخذ يكيل السباب على حركة 6 ابريل وان الثوار هؤلاء حمقى فقدوا عقولهم ويعيشون فى عالم على غير الحقيقة .وهكذا نعيش فى حالة من التشتت وكل يوم تزداد حدة الانقسام وكذلك يزداد العنف ودعونا نقولها بكل صراحة وكذلك الحقد والكره بين الاطراف المتصارعه .
ومع اننى شخصيا انتمى للدولة واعبر عن انتمائى لها بتأيدى للشرعية الحاكمة والاخلاص فى العمل من اجل نجاح مشروعات الرئيس السيسى .واجدنى مختلف مع اخى الذى يعتقد ان شرعية مرسى مازالت قائمة برغم كل الاحداث التى مرت واجتماع اوباما مع الرئيس وتواجدة فى الامم المتحدة ومقابلاتة العديدة برموز وزعماء العالم وكذلك جولتة الافريقية ورغم ذلك يقول لك ان مرسى هو الرئيس .
وذلك نموذج هادىء يتحاور بدون صنع خلاف او قطيعه انسانية مع ان هناك بيوت خربت من وراء ذلك الخلاف ونصبوا لبعضهم البعض العداء وادخلوا الايمان والاسلام طرف فمن مع مسلم ومن ضدى فهو كافر لا يجوز التعامل مع من أيد القتل واستباح الدماء وساعد فى الانقلاب على شرعية مرسى والذى هو بالاساس فشل فشلا ذريعا على كل الاصعدة .
اعتكفت خوفا على نفسى من ان يملئنى الحقد والكره على من يحاولون وئد التغيير وهدم الدولة وفيهم بعضا من اهلى ودمى .اعتكفت قبل ان أصل الى حالة من الانفجار الداخلى من حالة التشتت والعنف واهدار الدماء بكل بساطة وبدون رحمة .اعتكفت لحالة التشفى فى قلوب المعارضين على ارواح ارهقت بكل خسة وندالة من ابناء الوطن والتجرأعلى الدولة ومحاولة هدمها ومحاربة الجيش والشرطة القائمين على حمايتنا بعد الله سبحانة وتعالى
ايها السادة هل فقد كرسى السلطة من رئيس فاشل يؤدى الا ان نحرق الوطن وان نهدم المعبد فوق الرؤس .هل نظر احدكم الى سوريا واليمن والصومال وليبيا والعراق .هل فكر احدكم فى حياة المهجرين والايواء .هل احصى احدكم عدد القتلى والارامل والايتام جراء حرب بسوس جديدة .هل يأمن احدكم فى بيتة بعد انتشار الفوضى .هذة ليست فزاعه انما واقع معاصر يعيش حولنا بكل مأساتة .
فلنفكر بالعقل والمنطق ان الخاسر الوحيد هو المستقبل واجيال جديدة تولد يملئها الكراهية وكره الوطن .ايها السادة الحكايات كثيرة جدا تدمى القلب وتدمع العين وستبقى مصر مهما حدث ولكن اللوم والتقصير والتاثير على المصريين وليس الوطن فالوطن باقى وانتم الا زوال

وحفظ الله الوطن  والجيش وووحدتة وتماسك مؤسسات الدولة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق