الجمعة، نوفمبر 07، 2014

اوقفوا نزيف الاسفلت

تتصدر مصر رقم عالمى فى حوادث الطرق .وان عدد من يموت على الأسفلت فى مصر فى عام واحد اكثر مما استشهد فى حروب خاضتها مصر  .وأنا هنا لا أقوم بعمل احصاء لعدد الحوادث اليومى ولا عدد قتلى تلك الحوادث ولا احوال الطرق ومدى صلاحيتها للسير ومدى تطبيق قانون المرور والتزام كل راكبى المركبات بالتعليمات المرورية والتزام و الانضباط بأداب السير .انما هنا أتكلم عن الأخلاقيات ومدى ايجابية الراكب أو قائد المركبة خلال رحلتة وظروف كل طريق .
فالحوادث فى الأساس تنتج معظمها عن اخطاء بشرية .خطأ يرتكبة فرد أرعن لم يلتزم بحارتة او السرعة المقررة او لم يستخدم حزام الأمان او يراعى ظروف الطريق .وتقع الحوادث ثم نتباكى وتهدر الدماء من مواطنينا مع ان ذلك قضاء الله ولا راد لقضائة ولكن الله دائما يسبب الاسباب .
فحدثتنى زوجتى اثناء عودتها من السويس ومعها ابنتنا الصغير وقالت بكل برائة انها جاءت مع سائق ميكروباص فى ساعة وانه كان يسير على سرعة جنونية ويحاور ويناور بالسيارة بين السيارات .ووجمت وغضبت لماذا لم تردع هذا السائق وان العجلة من الشيطان ماذا لو اختلت عجلة القيادة بين يدية وحدثت الكارثة فلن ينجو احد بسبب سرعتة الزائه اسعيدة انتى انه اوصلكم فى ساعة ولماذا لم ينهرة اى راكب فى السيارة عن هذا التمادى ولكن للاسف لم يجد السائق فعل ايجابى من ركابة فسلموا ارواحهم فى يدية وتلك الطامة الكبرى .فلو وجد من يردعه ما فعل ذلك .ولو نشرت الشرطة اجهزة الردار على الطرقات لرصدت تلك التجاوزات ولو نشرت اكمنة بما يكفى لتعلم ان يسيروا بهدوء ويعاقب كل من يخالف القواعد المروريةوان يتم تعديل ذلك القانون ليكون اكثر غلظة وبها عقوبات وغرامات اشد حتى يلتزم المخطىء .وحدث معى شخصيا اننى دفعت غرامة فى طريق طنطا لاننى تجاوزت 68 فى طريق زراعى وداخل كردون المدينة واعتبرتها سرعة بطيئة وعندما دفعت الغرامة اكملت بسرعة اعلى اطمئنان منى انة لن يكون هناك كمين اخر او ردار يرصد حالتى لذلك يجب ان يتن نشر كثير من الاكمنة المتحركة لردع المخالفيين امثالى ايضا مع انى والله بلتزم قد استطاعتى بكل القواعد .
ناهيك عن السيارات الذى انتهى عمرها الافتراضى ولتذهبوا الى الأحياء الشعبية لتجدوا صحارات الموت فى فيصل وغيرها ويركبها اطفال صغار ونحن صاغرين وغير مباليين بمن يقود او كيف يقود او صلاحية المركبة ناهيك على ان غالبيتهم لا تحمل سياراتهم نمر اويحملون رخص قيادة او حتى رخصا اصلا للسيارة المنقرضة والتى هى من عجائب الزمان .
ياسادة العيب ليس فى الطرق وفقط انما فينا نحن .نرتضى ان يرفع السائق الاجرة من تلقاء نفسة ونرتضى ان لايلتزم بخط سيرة ويقومون بتقطيع خط سير الرحلة امعانا فى طمعهم واخلاللهم بالقانون الذى لم يجد من يطبقة ونتركة يسير بنا حيث يشاء من عمل مناورات وسرعه زائدة .
ناهيك عن المرتشيين من رجالات ضبط الأمن وتطبيق القواعد المرورية والقانون ان الكل فاسد ومقصر بدون استثناء .
يهمل عامل التحويلة عملة فتضيع ارواح فيقبض علية ويتحمل المسئولية كامله .فالاهمال لة صور كثيرة ويجب ان يتعاون الجميع شعبا وحكومة فى القضاء على هذا الارهاب المفترس الذى يقتلنا جميعا وهو حوادث الطرق .ولننظر اننا نحتل المرتبة الأولى عالميا فى حصد الأرواح وناهيك عن المصابيين وما تتكبدة الدولة جراء ذلك الخطر وعلى الحكومة فورا ان تبدأ فى صيانة كل الطرق وتطبيق القانون بكل صرامة وان تنتشر الأكمنة الثابتة والمتحركة لمراقبة سلوك قائدى المركبات .وعمل كشف وتحليل على قائدى المركبات بصفة دورية وان يكون لدى كل المواطنيين ثقافة مرورية حقيقية وكذلك التوضيح ماهى الاثار السلبية والخسائر التى تتكبدها الحكومة من وراء ذلك .فيجب التكاتف لوقف نزيف الدماء على الأسفلت والعمل بكل جهد للحد من هذا الطوفان والحفاظ على حياة المواطنيين .
فعلى الجميع ان يشارك فى المسئولية بايجابية كاملة فلن يبنى الوطن الا بتكاتف الجميع وتشابك كل الايادى .وحفظ الله الوطن والمواطنيين
وندعو الله ان يحافظ الجميع على الجميع وان تكون الحادثة الاخير بالبحيرة اخر حوادثنا المريعه ورحم الله كل قتلانا وألهم اهاليهم الصبر والسلون .

فتكاتفوا لوقف نزيف الأسفلت والحفاظ على ارواح المواطنيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق