الأربعاء، فبراير 17، 2016

عودة مع خطاب الرئيس

بعد فترة عصيبة من العمل وذلك نتيجة الضغوط لافتتاح فندقنا الجديد فى شرم برغم ما تعانية شرم والسياحة عموما من حالة الركود .قررت الراحة والهروب بعيدا الى بيت الله الحرام والى مدينة النبى صلى الله علية وسلم .وكم كنت فى حاجة ماسة الى ذلك الاعتكاف فى رحاب الله والتفرغ تماما الى العبادة ومحاسبة النفس الأمارة بالسوء .وأغلقت كل التليفونات وقررت البعد عن كل الأخبار والبرامج ووسائل التواصل الاجتماعى  والحياة السياسية عامة .
ولن أستطيع ان اخفى سعادتى بتلك الأيام المعدودة والتى كنت اتمنى ان يطول بى المقام فى تلك البقعه الطيبة من الأرض المباركة .والراحة التى ملأت القلب والتى ادعو الله ان يكتبها الى الجميع عمرة وحجا مباركا ان شاء الله .
ولكننى رجعت وكان اول شىء أتابعه هو خطاب الرئيس بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية .والذى جاء متزن وقوى وبدون خروج عن النص المكتوب وبتركيز شديد واصرار منة على عدم مقاطعة النواب لة مرارا بالتصفيق والذى لا يحتاجة .
وقد بدأ الرئيس خطابة بتقديم التهنئة الى نواب ونائبات البرلمان وعلى ثقة الشعب لأختيارهم وتحقيق ارادة الشعب والذى استكمل خارطة الطريق التى رسمها .ثم كانت اللافتة الطيبة وهى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر جميعا .
وقد اعلن الرئيس نقل السلطة التشريعية الى البرلمان واعلانة اكتمال خريطة الطريق واستعادة الوطن المخطوف. والبدأ فى التحدى القادم من اجل بناء الوطن بكل أيادى ابنائة المخلصين وبناء مؤسساتة وتدعيمها .
ولقد قدم الرئيس كشف حساب موجز منذ تولية السلطة وحتى اليوم وابراز اهم الانجازات التى تحققت كما أوضح طموحاتة وتحدياتة القادمة والتى يجب ان تتضافر كل الجهود فى تحقيق الحلم وان يتحول الامل الى عمل وواقع ملموس حتى تتحقق نهضة الأمة وانه يثق فى ارادة المصريين برغم صعوبة الطريق وكثرة التحديات ولكننا معا ننطلق من مرحلة الانتقال الى مرحلة الانطلاق وسوف نسابق الزمن من اجل المستقبل لنا جميعا وللاجيال والاحفاد وهذا يتطلب جذب استثمارات جديدة ونهضة فى كل الميادين المختلفة لرفع مستوى المعيشة ولتحقيق العدالة الاجتماعية ..
كما اوصى النواب بما هو منوط على عاتقهم  والاهتمام بقضايا التعليم والصحة وتجديد الخطاب الدينى.واوصاهم باعلاء المصلحة العليا للوطن والتمسك بالدستور والقانون وان يكونوا انعاكسا لنبض الجماهيروان يمارسوا العمل بتجرد ونزاهة .كما اوضح ان مصر تواجة تحديات وتواجة مكائد داخلية وخارجية ويجب ان ننتبة للحفاظ على الوطن ولنا ان ننظر جيدا لما يحدث فى المنطقة لدول شقيقة واننا سنواجة الارهاب بكل قوة .
كما اطلق من قبل ان عام 2016 هو عام الشباب وانة استخدم السلطة التى كفلها لة الدستور بالعفو عن بعض الشباب المحكوم عليهم فى قضايا مختلفة. واوصى الجمعيات ومراكز المجتمع المدنى والحقوقى ومؤسسات الدولة احتوائهم لعودتهم الى حضن الوطن وانة مستمر فى الحوار مع الشباب والاهتمام بهم لانهم وقود الأمة وحملة مشعل قيادة الوطن فى المستقبل القريب .
ثم استطرد الرئيس لدور الدبلوماسية المصرية والتى نجحت فى عودة دور مصر المحورى والمهم والفاعل بين دول العالم .كذلك جهودة الحثيثه فى الاهتمام بمحدودى الدخل ورفع العبأ عن كاهلهم وخطته القادمة من اجل رقى الوطن ورفعته وتعاون كل مؤسسات الدولة فى عملية البناء وتوجيهاتة المستمرة للحكومة من اجل صالح الوطن والمواطنيين .
كما لم يخفى دور المؤسسة العسكرية والشرطية ودورهم فى حماية الوطن وسلامة اراضية ونشر الأمن والمحافظة على سلامة المواطنيين
ثم اختتم حديثة الرائق الممتاز والذى كان مليئا بكل النقاط والمختصر والموجز بقولة .
هذة مصر نادتنا فلبينا وها هى تناديكم فلبوا النداء.وتعالوا نبنى سويا مجتمع العمل والأمل .مجتمع تجمعه المساحات المشتركة ولا تفرق بين ابنائة الصغائر والمصالح الضيقة.تعالوا نقيم سويا ومعا دولتنا .دولة شابة وقوية وانا امامنا فرصة تاريخية لبنائها وسنبنيها باذن الله تعالى
حفظ الله مصر وشعبها
وتحيا مصر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق