الأحد، فبراير 28، 2016

حوار لم يكتمل -1

خرجت من صلاة الجمعة وامام باب العمارة التى نقطن فيها .اوقفنى أحد السكان .وقال لى هو صحيح انتوا ناويين تشيلوا السيسى ؟
فقلت لة من ادعى لك ذلك . ومين اللى هيشيل السيسى أصلا ؟
هو انت مش ناشط سياسى وعضو فى حزب من احزاب الثورة
و لأنة قال فى خطابة انامش همشى ولن اتركها حتى اموت او تنتهى مدتى وان لا نسمع سوى كلامة هو فقط وانة الوحيد العالم بمشاكل الوطن وهو بذلك يلغى دور الحكومة والبرلمان ويجمع السلطات كلها فى يدية  .وانه بذلك لا يحترم الدستور كما فعل مرسى من قبل .
فقلت .
حضرتك لازم تفهم الخطاب من سياق الحديث .والرجل جاء بشبة اجماع شعبى .وهو كان يخاطب الجميع ورسائلة موجهة لأخوان الشر الذين يسعون الى هدم الدولة وانه بوطنيتة وعقيدتة العسكرية لن يهرب من تلك المعركة والتى اخذ تفويض من الشعب بمواجتها .وان كل الملفات الشائكة على مكتبة ويتعامل معها .ويعطى تعليماتة لكل اجهزتة التفيذية بالعمل على أزالتها وان المواطن البسيط هو من اهم اولوياته .ويسعى لتحقيق شعار الثورة عيش وحرية وكرامة انسانية .
ولك ان تنظر الى الجانب الايجابى فمنذ ان تولى حتى الان وقد تغير الكثير الى الأفضل وتستمر الجهود للوصول الى تحويل الحلم الى عمل فلتنظر الى شبكة الطرق ومشروع قناة السويس والعمل على القضاء على العشوئيات وبناء مساكن جديدة فى كل بقاع الوطن وتعمير الصحراء وزراعه ملايين الأفدنة والدخول فى شركات مع دول وشركات عملاقة من اجل الاستثمار فى مصر والقضاء على ازمة الكهرباء والطاقة والعمل على تطوير التعليم والحث على تجديد الخطاب الدينى وتطوير منظومة الصحة وغيرها كثير وكثير ومازال العمل يسير بخطوات سريعة للوصول الى الهدف وكل ذلك يحتاج كثير من الوقت والجهد والعرق والتكاتف الذى ينشدة من المصريين جميعا .
كما لك ان تتخيل تغير صورة مصر بعد 30 يونيو واعتراف العالم بثورة الشعب المصرى وعودة مصر الى دورها الريادى على المستوى العربى والافريقى والدولى .
كذلك رحلات الرئيس المكوكية لتوثيق علاقاتها بدول العالم أجمع.  رحلاتة الى الصين وروسيا واليابان والمانيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وفى افريقيا ومع الدول العربية الشقيقة وغيرها من الرحلات  والتى اعادت لمصر وجهها الحضارى وريادتها
واثناء حديثنا توالى حضور بعض السكان اثناء كلامى مع صديقنا والجميع  يسمع وعندما تمهلت فى الحديث كانت فرصة للمقاطعة من البعض بتوجيه الاسئلة
فقال احدهم .لقد وعد بمحاربة الارهاب ولكن لم تنتهى وجنودنا يقتلون بدم بارد يوميا فماذا لو غير هؤلاء الارهابيون قناعتهم باستهداف الشرطة والجيش الى استهداف المدنيين وقتها ستكون الضحايا بالعشرات فاين ما وعد بة ؟
ياسيدى كلنا شركاء فى الحرب على الارهاب وليس الجيش فقط والشرطة فأنت وانا مسئولون بالحفاظ على الأمن بابلاغ الجهات المسئولة وقت ان نلاحظ شىء مريب .فمعظم هؤلاء القتلة يعيشون بيننا ويصولون ويتجولون بيننا وقد تفاجأ ان ذلك القاتل تعرفة وتعايشت معة ولكن أفكارة المسمومة التى لم نلاحظها هى من قتلتنا جميعا .ونحن نملأ الدنيا صخب لو تم القبض على شخص مشتبة بة بأنة شيخ وصاحب اخلاق عالية اوطالب جامعى او موظف حكومى وتفاجأ من التحقيقات أنة ارهابى ينتمى الى فكر القتلة.فكل هؤلاء يعيشون بيننا ونحن نحارب عدو مجهول ولكن بتعاونا جميعا سنكشف عنهم النقاب ونقضى عليهم .
وقال اخر بالنسبة الى ازمة الدولار والتى تؤدى الى غلاء الأسعار وعدم قدرة الدولة على توفير الدولار وتوقف بعض الشركات لعجزها عن توفير مستلزمات انتاجها المستوردة هل ترى ان كل ذلك من فعل الأخوان كما يدعى انصار الرئيس ؟
فى البداية لابد ان نعرف ما هو سبب ازمة الدولار وتراجع الجنية المصرى .وسوف نجد ان السياحة بعدما توقفت وكانت عامل مهم فى توفير جزء من الدولار وتراجع التصدير وهذا يجعلنا نسرع فى تشغيل المصانع المتوقفة وزيادة الانتاج والعمل على انتاج غذائنا ودوائنا فى مصر لأننا نستورد اكثر من 75% من الغذاء والدواء .والبنك المركزى هو المسئول وقد وضع سياسة نقدية للحد من الأزمة صحيح تاثر بعض رجال الأعمال وتوقفت اعمالهم ولكن كان ينبغى ضبط السوق ومحاربة السوق الموازية (السوق السوداء ) و يجب علينا ان نعمل ونعمل بجد وننشر الأمن والامان لجذب مزيد من الاستثمارات وعودة السياحة للقضاء على تلك الأزمة وضبط السوق والاسعار .
ثم تدخل اخر وقال لو الحكومة والأمن كانوا مستيقظين ما تم ضرب السياحة ولا وقعت الطائرة الروسية ؟
ممكن يكون هناك تراخى امنى ولك ان تعلم ان الأمن مشتت فى كل النقاط ورغم ذلك يقوم بدورة بدون تخاذل وانما ما حدث هو مؤامرة مدبرة لهدم الدولة وتركيعها وشغل مخابراتى على اعلى مستوى استطاع ان يجند ما نظنهم اخيار .وامريكا نفسها تم ضربها فى مركز التجارة العالمى وفرنسا قريبا وكينيا ونيجيريا والعراق يوميا .نحن نحارب ويجب علينا ان نكون اكثر يقظة لحماية الوطن بكاملة .
وقال اخر طيب بالنسبة لتجاوزات الشرطة ومحاولتها المستديمة لاهدار كرامة المواطن ؟
علينا ان نعرف الدور الذى تقوم بة الشرطة وكم عدد الشهداء والمصابين الذى قدمتهم وزارة الداخلية من ابنائها دفاعا عن الوطن وعنا وان الرئيس لايسمح باى تجاوز او ا هانة لأى مواطن وعلينا جميعا ومعا التصدى لأى تجاوز وجعل الأمر قضية راى عام حتى ينضبط العضو المخالف لتقاليد الشرطة وان دوره الاساسى خدمة الشعب .ولكم ان تعرفوا اننا كسرنا حاجز الصمت ولن يصمت اى مواطن ضد اهانته وذلك واضح للجميع من معاقبة المخالفين .
وتدخل اخر وقال انت عجبك ارتفاع الأسعار الجنونى وفواتير الكهرباء التى لا تطاق وارتفاع أسعار المواد البترولية ؟
أنا معاك ان فية ارتفاع فى بعض الأسعار ودة من جشع التجار و الحكومة بتعمل على ضبط الاسعار بفتح مجمعات استهلاكية وسيارات تجوب المحافظات باسعار مخفضة وبرتوكول مع اصحاب السوبر ماركت لتخفيض الاسعار ومنظومة التموين والخبز كل دى محاولات تشكر عليها الحكومة بردة واحنا فى ظرف استثنائى وعندنا عجز فى الموازنة وبنستورد غالبية احتياجاتنا ولكن كل دة هيتغير عندما تدور العجلة وينتعش الاقتصاد .
فيرد شخص كان دائم المقاطعة وقالى سيبنى بقى اتكلم شوية انت قاعد ترسم الدنيا وردى وجميلة شكل حضرتك بتاخد أوامر ولا شغال فى الاتحادية .
يابية الناس مش لاقية تاكل العيش الحاف
وقطعته ازاى وهم نفس الناس اللى بتروح تبدل بدل الخبز سلع تموينية وهما نفس الناس اللى فيهم اكثر من 3.5 مليون لا يستحقون الدعم وبيحصلوا على دعم .
وهنا قاطعنى مرة اخرى وقالى بص يا سيساوى معلشى بقى ما هو انت قاعد تدافع من الصبح خد عندك شباب كتير فى المعتقلات والسجون بدون تهم .
وقضاء بيحكم بتوجيهات سياسية .وسد النهضة اصبح امر واقع وهنزداد فقر مائى اكثر من فقرنا .وفين محاربة الفساد اللى بياكل فى البلد .والمحسوبية والوساطة لما الزند يقول ابناء القضاة اولى بالقضاء والنيابة ودة غير ان محرم علينا كلية الشرطة والكليات العسكرية وكأن اولادنا من الصومال .يا بية احنا معروفين وقت الهم بس وقت ما يقول الريس اتبرع برسالة لتحيا مصر وشدوا الحزام وشدو الحزام وهما ساكنين فى القطامية واحنا العشوئيات تلم اهلينا الغلابة .احنا الشعب اللى جبنا السيسى وواجب علية يوفى بوعدة ويحقق العدالة الاجتماعية مش يطبق قانون الخدمة المدنية علينا ويعلى مرتبات الشرطة والجيش .ولازم يحمى كرامة المواطن مش يخلى امناء شرطة يسحلونا ويهدروا كرامتنا .احنا بنحب البلد دى زية بالظبط واكتر منة ولازم يكون لينا حق فيها مش ضيوف وقت الازمة يستدعونا .احنا عايزين مساواة بين كل المصريين مش فية امير وغفير .
انت عاجبك الاعلام والهرتلة اللى شغالة كل يوم واللى بتزيد الاستقطاب دة مش اعلام دى وصلات ردح وتطاول .ولا التعليم والصحة والمرور وازمة السكن والبطالة اللى بتقتل شبابنا .ولا المصيبة الكبيرة البرلمان ولا البرطمان اللى كملنا بة خريطة الطريق ياريتها ماكملت ولا شفنا الأشكال دى .دى عصابات مش برلمانيين جاية تقوم بدورها فى التشريع والمراقبة .
بص أنا عندى استعداد اقولك مشاكل من هنا للصبح .حالة الانقسام المجتمعى اللى كل يوم بتزيد .وفساد المحليات ولا مافيا رجال الأعمال ولا رجوع نفوذ رجال مبارك احنا بنتكلم انهاردة وكأننا يوم 24 يناير 2011 مفيش حاجة اتغيرت بل من سىء الى اسوء تعليم وصحة ودروس خصوصية وغلاء وكان مصر شاخت وهرمت واصبحت عجوز وكل دة بسبب المتسلطين والانتهازين من حكام وحكومة واحزاب واعلام والشماعه بتاعتهم الأخوان
ولو جبت سيرة الجيش أكون عميل وخاين .أنا المواطن المصرى فلان الفلانى لا اخوان ولا فلول كل ما يهمنى وطنى الذى احلم بة ان نحقق لة رفعته وريادتة وانا مستعد اشتغل ليل نهار بس يكون فية ضمير واخلاص ومساواة بين الكل .
أقول كمان يا بية ولا كفاية كدة .
لا كفاية كدة لكن انا هرد على كلامك كلمة كلمة وبالعقل والمنطق والناس دى كلها تشهد .
لا ياسيدى انا مش عايزك ترد ولا عايز حد يقنعنى بحاجة انا مقتنع بالواقع اللى انا فية هتقعد تجمل الواقع لا انا كل اللى طالبة ان البلد ينصلح حالها
يارب امين ربنا يصلح حال البلد بس ياريت تتفائل فمازال فى الافق نور
وتحيا مصر

قال تحيا مصر وربنا يحفظ الوطن والمواطنيين يارب
28-2-2016




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق