الخميس، مارس 03، 2016

فيها حاجة حلوة

من نقرة لدحديرة .ومن فخ لفخ .والدنيا تشيلنى وتهبدنى .طاخ طوخ طيخ طاخ .
هكذا تفعل بنا وسائل الاعلام .فهى دائما تبحث عن الاثارة وتنفخ فى الأبواق وتطرق أبواب خاوية الهدف .ويبدأ الالهاء متناسين دورهم الرئيسى فى التوعية والتركيز على عرض حلول ايجابية من المتخصصين  لكل مشاكلنا ومناقشة سلبيات المجتمع ويكون جرس انذار لأولى الأمر والمسئولين. واطلاع الرأى العام على حقائق الأمور بكل شفافية وحيادية. واحترام جمهور المشاهدين باحترامهم ميثاق الشرف الاعلامى ولكن مانراة الان هو وللأسف يخالف كل الأعراف والمواثيق والأخلاق .الكل فى سباق محموم نحو السقوط والهاوية .
فالرئيس الأن فى جولة أسيوية لدعم الدولة المصرية وتشجيع الاستثمار وتوطيد علاقة مصر بدول العالم .والعمل على عودة دور مصر المحورى واستعادة ريادتها .
وبدلا من مساندة الدولة المصرية متمثلة فى كل الخطوات والتحركات الايجابية .وتوضيح طاقة النور التى ستضىء على الشعب المصرى من المشروعات الجديدة والاتفاقيات التى وقعتها الحكومة داخليا وخارجيا ومحاولة العمل على جذب روؤس أموال لخلق مزيد من فرص الاستثمار وتوفير فرص العمل .ومنذ ايام اعلن الرئيس عن رؤيتة لمصر 2030 وعازما على ان يتحول الحلم الى عمل فارادة المصريين التى شقت قناة السويس وبعدها ندخل فى تنمية المحور واقامة الموانىء الجديدة والمركز اللوجيستى لتخزين للحبوب والغلال فى دمياط والمصانع التى تخدم المشروع وكذلك عدد من المدن الصناعية الجديدة كمدينة الجلود والأثاث و مدينة العالميين الجديدة ومشروع الضبعة النووى   وكذلك العاصمة الادارية الجديدة والتى دخلت حيز التنفيذ هى الاخرى .وزراعة 4 مليون فدان والعمل على حفر الابار وتجهيز مدن كاملة الخدمات حتى يتم اقامة مجتمع عمرانى كامل .وتنمية القرى وجعلها قرى نموذجية ومحاربة العشوئيات والقضاء عليها وتوفير حياة كريمة للمواطنيين .والعمل على تشغيل المصانع المتعثرة والمحاولة الدؤب لتحسن الخدمات التى تقدم للمواطنيين ومنظومة الخبز والتموين وغيرها مالا يعد ولا يحصى كل ذلك يصب فى صالح المواطن المصرى .
لدينا صور ايجابية كثيرة ولكن الاعلام لايرى سوى مايثير الصخب ويدعو الى الضجر وكانة يعتم بقصد على كل ماهو ايجابى .
فبدلا من ان تذهب كاميراتهم وتتوجة اقلامهم الى اى مشروع ليطمئن المواطن ان هناك ايادى عرقانة تحفر انفاق وتمهد طرق وتبنى مساكن ومستشفيات ومدارس وتشق الرمال وتحول الرمال الصفراء الى جنة خضراء .ذهب هؤلاء الى ما يلهو وما يشتت ولا يفيد .
فهم يثرثرون فى وقت واحد نحو مرتضى وميدو وهل يستطيع الثانى ان ينهش فى الاول وماذا قال وبماذا رد وياخذ الموضوع وقتة من الجدل والثرثرة والالهاء حتى تخمد نيرانة المشتعلة ليدخلوننا فى نفق مظلم اخر
وانشغلنا بفنانة تدير شبكة دعارة  تؤيد الرئيس وتهدد الشرطة بوزير العدل   بماذا كتبت على صفحتها الشخصية قبل القبض عليها وهى تدعم الجيش والشرطة ويستمر الصخب حول الفنانة المغمورة حتى تهدأ العاصفة ليقحمونا فى عاصفة اخرى
شرطى قتل مواطن فالدخلية بلطجية ويبدأ الثأر وكأن كل رجال الدخلية هى هذا الشرطى الذى قتل المواطن وكأنه سيفلت بفعلته الحمقاء ويتم اثارة المواطنيين ضد الدخلية ويتم تركيز الهجوم فهناك امين شرطة اعتدى على طبيب فيتظاهر الأطباء وكاننا دولة بلا قانون .وتتوالى اشعال الحرائق المهم العائد من الاعلانات وتحقيق أعلى نسب مشاهدة ولا يهم الوطن
وما ان ننتهى من حدث حتى يتم قذفنا عنوة فى حدث اخر .فهذا نائب يتم ضربة بالجزمة لتطبيعه مع الكيان الصهيونى ومقابلتة السفير وتتسابق الاخبار وتتوالى الاحداث والجميع فى حالة تركيز كامل مع الحدث فالنائب  لدية اصرار على استكما ل حالة الهذيان التى اصابته يكيل السباب لرؤساء مصر ولدول شقيقة وشخصيات عامة وكل من يختلف معة .ويطالب كذلك بانتخابات رئاسية مبكرة ثم يعود عن قرارة فى اخر الحلقة ليدخلنا فى دوامة اخرى ونحن نترقب الخطوات التالية وتتواصل وصلات الردح الصريح بين هذا وذاك وتتحول تلك المنابر الى فوضى اخلاقية لم ولن نرى مثلها فى دول العالم .
وكأنها كانت ناقصة ميرهان الفنانة  فهل هى صفعت الضابط وكانت مخمورة ام انتهك الضابط شرفها .ثم يدخل على الخط نقيب الممثلين ليعلن عن تضامنة مع الممثلة الناشئة والهجوم على الدخلية وتبدا حملات التضامن مع وضد ونحن ننتظر من يكون الجانى ومن المجنى علية .
ولكن لا تهدأ تلك النار المشتعلة فتفاجأ بخبر اعتزال شرين أه يا ليل اه ياعين الغناء فجأة لانها تريد ان تعيش فى سلام والنبى علشان خاطرنا مش ناقصة ارجوكى انتى صوتك حلو لا ياشرين كلنا بنحبك وتتوالى التغريدات على تويتر والفيس بوك تطالبها بالعودة كما طالبت نقابة الموسيقين نقبهم الرائد هانى شاكر ان يسحب استقالتة لانة امل النقابة والموسيقين ولن تستطيع مصر ان تدخل نادى الدول النووية بدونة .
طيب نهدا شوية لا طبعا .فهاى هى صحفية اليوم السابع شيماء عبدالمنعم تتلعثم ولم تستطع ان توجة سؤالها الى الفنان  الحائز على الاوسكار ليوناردو دى كابريو وتتوجة الطلقات والانتقادات الى الصحفية الشابة وانها مثال للمحسوبية وعدم المهنية وهناك من وقف معها وساندها واشاد بارادتها على انها ذهبت الى تغطية حفل الأوسكار وان ما أصابها من قلق وتوتر هو بسبب الرهبة وكل ذلك لا يعفى الجريدة من المسئولية  .
ولا اخبار البرلمان سيتم وقف البث لا سيتم البث وتكون الجلسات علنية .لا هذا برلمان لا يليق بمصر .لا هذا برلمان يعبر عن اختيار المصريين .هناك فوضى بين النواب .دعم مصر يعيدنا الى ايام الحزب الوطنى .رئيس البرلمان لا يستطيع ادارة الجلسات .استقالة المستشار سرى صيام كل دقيقة خبر عن البرلمان .
وعلى العموم لاندرى الى متى سنظل فى ذلك السيرك المنصوب وتلك الحفلات التى لاتنتهى من صخبها وضجيجها .
فهل تسيقظ الضمائر والوطنية وحب الوطن والانتماء الى الأخلاق والانسانية فى نفوس و مخربى العقول ومضللى الطرق ؟

ونحن نراهن على ذكاء المصريين ان يتخرجوا من تلك الدائرة الضيقة الذى يحاول ان يأسرنا هؤلاء المثرثرون فيها. فالوطن كثير من التحديات ولابد ان نسعى الى الحلم بالعمل والجهد والعرق حتى نكون قد الدنيا
وتحيا مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق