الاثنين، مارس 07، 2016

عودة الابن الضال

دائما ما أحمل حمدين ود أبوالفتوح انتكاسة ثورة 25 يناير . وكان باستطاعتهما توحيد قوى الثورة وحشد الأصوات لصالح مرشح منهما فقط فى الانتخابات الرئاسية فيما بعد يناير .ولكنهما طغت نرجسيتهما فوق كل اعتبار .وتشتت الجمع الثورى وانقسما حول المرشحين .
ناهيك عن حالة الاستقطاب الدينى الذى مارستة جماعة الأخوان المسلمين وقتها .وكذلك المجلس العسكرى بدعوتة كل الائتلافات والكيانات الثورية واختراقهم ولكن يبقى لدى قناعة ان الثنائى هو السبب الأول فيما وصلنا الية .
وتدور الأيام ويتم عزل مرسى ويظهر حمدين صباحى مرة اخرى مرشحا وحيدا لمنافسة القوى المشير .و تحت عبائة التيار الشعبى  والذى تم تشكيلة من مجموعة من الأحزاب لا سلطان لهم على أعضائها ليخوض الانتخابات الرئاسية ضد المشير السيسى وقتها .
ومن المفارقات ان حزب من تلك الأحزاب المؤيدة لدعم حمدين فى سباقة الرئاسى يعلم جيدا فرصة الضئيلة امام المشير ذو الشعبية الساحقة وقتها ولكنة أصر الانضمام الى التيار بدعوى انه لن يجد مكان بجوار الجموع التى تؤيد السيسى وانة سيحظى بفرصة الظهور بدعمة لحمدين صباحى
ويخسر حمدين السباق ويكون ترتيبة الثالث مع ان السباق مرشحين فقد كانت الأصوات الباطلة أكبر من الأصوات الصحيحة التى حصل عليها حمدين .
ويستمر حمدين فى التيار الشعبى والذى اعلن عن نيتة لتحويلة الى حزب سياسى ولكن ذلك لم يحدث ولن يحدث لغرض فى نفس الانسان المصرى .
ثم  يخرج علينا حمدين مرة اخرى ويعلن تشكيل التيار الديمقراطى من مجموعة من الأحزاب وبعض النخب السياسية المستقلة وهم انفسهم كانوا نواه التيار الشعبى ولكن جاء هذة المرة باسم مختلف وتحدث عن أليات عمل مختلفة للتيار وتشكيل مكتب سياسى واعلامى ولجان نوعية مختلفة وفتح جميع الأحزاب المشتركة فى التيار ابوابها لكل الراغبين فى الانضمام والعمل فى بوتقة واحده لها هدف أساسى هو الوصول الى مستقبل أفضل للوطن والمواطنيين .
وكنت ومازلت من المؤمنيين بضرورة وجود معارضة حقيقية وقوية ومتسقة مع ذاتها ومجريات الواقع وتكون دائما هى جرس الانذار لمن يديرون شئون البلاد .
وانه يجب على النظام احترام تلك المعارضة البنائة والاجتماع معها ومناقشتها والاستماع الى وجة نظرها والسماح لها بعرض رؤيتها لخق مناخ صحى سياسيا ولانة لاسبيل الى الديمقراطية بدون الاحزاب السياسية وممارستها عملها بدون قيود ولا تحت اى ضغوط .
كذلك كنت مؤمن بضرورة وجود احزاب قوية متعاونة فى الاهداف البنائة وخلق بديل على اخفاقات الحكومة برؤية ثاقبة وجادة وكنت ارى فى التيار خلق ذلك البديل ولكنة لم يخرج عن تلك الغرف المغلقة والمنغلقة على انفسها بدون ان يكون لها ظهير شعبى حقيقى برغم وجود عدد من الأحزاب التى تشكل ذلك التيار ولكنة كان اسم بلا هدف وحلم بلا أمل .
ولكن خرج حمدين يغرد منفردا ومعلنا عن مبادرة لنصنع بديلا وذلك بدون الرجوع الى اعضاء التيار وذلك حسب تصريحات غالبيتهم لجريدة الأهرام .
اولا . لماذا لم يناقش حمدين مبادرتة مع اعضاء التيار
ثانيا . هل يريد حمدين خلق حالة من الصخب والثرثرة الاعلامية حول مبادرتة والتى اعلنها على حسابة الشخصى على الفيس بوك بدون ان يعلنها فى مؤتمر صحفى
ثالثا . هل فكر حمدين جيدا فى مصير التيار الديمقراطى بعد اعلانة منفردا عن تلك المبادرة
رابعا . هل حمدين ناقش الظهير الشعبى الذى يتحدث باسمة وبالنيابة عنهم واين ذلك الصك والتفويض وهناك برلمان منتخب ليعبر عن امالهم وطموحاتهم ومتطلباتهم .
خامسا . هل تلك المبادرة للشو الاعلامى وفقط والاعلان على اننى مازلت هنا .
سادسا . هل تلك المبادرة والتى تعنى البديل رسالة الى النظام بأنة فرصك قد انتهت او دعوة مستترة للمطالبة  بانتخابات رئاسية مبكرة .

سابعا . من حق حمدين ان يطرح مبادرتة كيفما شاء ولأننا فى دولة ديمقراطية وطالما تهدف الى الصالح العالم ومحاولة تجميع القوى الوطنية وتفعيل دور الأحزاب المشتته فى كيان وقالب واحد وبغية ان يكون هدفها الاصلاح وليس زيادة الانقسام واشعال نار الفتن .فنحن فى مرحلة بناء ويجب ان تتواحد كل الجهود لصالح الوطن .
ولكن ينبغى على السيد حمدين ان يعى ان مصر دولة مؤسسات بها سلطات ثلاث تنفيذية وتشريعية وقضائية ويجب ان يكون الدخول الى عرض تلك الأطروحات من خلال سلطات الدولة لاحترام هيبتها وتماسكها فى ظل تلك الظروف التى تمر بها الدولة والتى لا تتحمل مزيدا من الخلاف والانقسام  .
ومع اننى للمرة الأخير اعلن دعمى لتوحيد القوى الوطنية وتفعيل دور الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية والمجتمع المدنى وان تشارك الشعب مشاكلة وهمومة وتسعى الى تذليل كل تلك الصعوبات وان تكون يد مع الحكومة للخروج من النفق المظلم والتكاتف لتحقيق العيش الكريم والحرية والكرامة الانسانية .
كفانا تناحر وانقسام فالوطن فى حاجة الى كل الأيادى للبناء وفقط .
حفظ الله الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق