الأربعاء، أكتوبر 04، 2017

ماذا ينقصنا

كثيرا ما اسأل نفسى ماذا ينقصنا لكى نكون دولة متقدمة وحضارية وديمقراطية ويحظى شعبها بالأمن والسلامة والكرامة ؟
اعلم انه سؤال صعب فيما نعيشة من احداث وظروف سيئة فى كل المناحى الحياتية .
ولكن بالرجوع الى التاريخ وليس ذلك ببعيد تجد ان هناك دول كثيرة خرجت أوضاع اصعب وأقسى من اوضاعنا .واستحقت مكانتها بين دول العالم المتقدم .
حينما كنت اطلع على تجربة سنغافورة وما فعلة لى كوان يوم وكيف استطاع شخص واحد صنع دولة وخرج بها من مجموعة برك ومستنقعات يقطنون الأكواخ وينتشر بينهم البعوض والفقر والفساد  والبطالة والجريمة وكل الموبقات كانت لديهم الى دولة من العالم المتقدم فى خلال ثلاثة عقود حتى انهم استحوذ على الترتيب الأول فى اى تصنيف يتم فى الشفافية والتعليم ودخل الفرد وغيرها وكيف اصبحت ثالث دولة على العالم فى تكرير النفط وان الميناء الخاص بها يستقبل اكثر من 70% من حاويات العالم ومن اكبر مصدرى الإلكترونيات فى العالم . وكيف تحولت الأكواخ الى ناطحات سحاب وكيف اصبح انظف دولة فى العالم رقيا.    لا شك ان ما فعل ذلك هو الإنسان الذى امتلك الإرادة لإحداث التغيير وامن شعبة بة فى النهوض بدولتهم برفم العرقيات المختلفة التى تحتويها وكذلك اللغات .فبحق هى تجربة تستحق الإشادة والدخول فى تفاصيلها يطول ولكن هم عزموا وخططوا ونفذوا احلامهم الى واقع ملموس .
فماذا ينقصنا نحن حتى نتحرك .نعلم ان لدينا مشاكل فى التعليم والصحة والإقتصاد وديون داخلية وخارجية  وبطالة ولكننا دولة تمتلك كل مقومات النجاح لو توافرت الإرادة الحقيقية وتم استغلال الطاقة البشرية وكل الموارد الطبيعية التى حباها الله لمصرنا .
اتذكر بعد ثورة يناير ان كل الشباب كان لديهم طاقة لفعل المستحيل لإحداث التغيير .فكيف لشباب خروج يواجهون جحافل النظام السابق بكل ألياتة وعنفوانة وجبروتة بصدرو عارية  يواجهون الموت والتنكيل والتعذيب فى سبيل واحد فقط هو رفعة مصر وانتشالها من الحضيض ومستنقع الفساد والمحسوبية التى تعيش فية ابان حكم مبارك .
كنا نامل بعد ان حدثت المعجزة  وتنحى مبارك .والتى كان وقودها شباب قدموا ارواحهم الطاهرة فى سبيل التغيير ان يحدث وان تسكن ارواحهم الطاهرة وان تسعيد مصر مكانتها ويسترد أبنائها المخلصون وطنهم وان يحتل الشباب مواقع الصدارة بفكر جديد وعقلية تتجاوب مع مقتضيات العصر والتطور .ولكن للاسف أشادوا بالشباب فى العلن وسجنوهم فى الخفاء واحتل الإنتهازيين من الإخوان السلطة وكانوا أسوء من سابقيهم.
 وتستمر العجلة فى الدوارن ومازلت أسأل متى يحدث التغيير ؟ بل وكيف يحدث ؟          بصراحة لم يعد لدي ثقة فى احد .فنحن امام العالم دولة وفى نظر الرئيس شبة دولة
نحن امام العالم دولة كاملة المؤسسات وفى نظر الشعب لم نلاحظ وجود اى مؤسسة .والشعب يعانى ويتألم من قسوة الظروف .فبرغم من رضوخة وتحملة ويلات القرارات الإقتصادية والتحولات التى تحدث لكنة لابد ان تكون هناك يد تلطف بة ولا نتركة عرضة لحركات الإستغلال من جشع الجاشعين من تجار يحرقونة باسعارهم الباهضة ومدرسيين ينغصون ليلة ونهارة بدروس خصوصية  لولادة لا يتحملها .والموت على ارصفة المستشفيات لعدم جاهزيتها .وبخلاف أباطرة المواصلات الذين يتحكمون فى خطوط السير على هواهم بدون رقابة .
هناك أشياء وامور بسيطة جداا سيدى الرئيس لتكسب ود ذلك المواطن وليكون معول بناء ان تهتم بة تعليم وسكن وصحة وعمل فهو لايد ان يسكن فى كمباوند فى التجمع ولا يدخل ابنائة مدرسة انترناشيونال ولا ان يعالج فى المانيا ولا سواق خاص يريد ان يعيش فى حالة من الرضا تحقق لة الكرامة والعدالة والحرية وهو سيعطيكم كل قوتة وروحة بل وحياتة مادام يعرف انة يسير الى مستقبل افضل لة ولأولادة ولأحفادة
عاشت مصر حرة متقدمة ناهضة  



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق