اسف
أقدم الأسف لنفسى أننى انتظرت برغم عناء السهر حتى اتابع حديث مرسى المسجل
واننى كنت انتظر منة ان يظهر حسن نية فى حديثة وان يكون موجة لكل جموع المصريين
وان يدرك من واقع مسئوليتة بنبض الشارع وان يشعر بحالة الانقسام الواضح بين أفراد
الشعب المصرى وحالة التردى الواضح فى كل شىء من غياب الأمن وحالة الغلاء ونقص
المواد التمونية والبترولية وتردى الاوضاع الاقتصادية وحالة الانفلات فى كل شىء
التى اصابت مفاصل الدولة ولكن للاسف لم يشعر الرئيس بشىء
ناهيك عن الوقت المزمع للقاء وطول فترة الانتظار للقاء معه مسجل يخرج علينا هذا الحديث المسجل الساعه الثانية
صباحا وهو يعلم انة حديث للشعب ام كان حديث للسهرانيين فقط
وأنا هنا لن اتدخل فى نقد الحديث فهو
لايرقى لمرتبة حديث الرجال المسئولين عن وطن وما بة من تبريرات وملاوعه والمفروض معه
الشفافية والمصارحة وان يتكلم مع الشعب بكل صراحة ووضوح وان يتكلم معنا عن سوء
الحالة الأمنية وتردى الاوضاع الاقتصادية وحالة الانفلات فى الشارع المصرى
والوقفات الاحتجاجية المتكررة ودعوتة الهلامية للحوار الوطنى برغم غياب صف
المعارضة الحقيقى عن جلسات الحوار وتبريرة
فى الدعوة الى انتخابات برلمانية برغم حالة عدم التوافق الوطنى والاعتراض على
قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر
كذلك موضوع بورسعيد واعلانة حالة الطوارىء وقد راينا كيف خرج الشعب
البورسعيدى كاملا ليقول لنا ان هؤلاء لا يعبرون عن شعب بورسعيد وانة لجأ الى
استخدام الطوارىء بناءا على رغبة اهل مدن القناة انفسهم وبعد التشاور معهم فكيف
خرج هؤلاء ومن هؤلاء الذين خرجوا ضد قرارة بحظر التجوال والطوارىء اكيد هو لم يدرك ولن يدرك بشاعه فعلتة
وما أغاظنى فى الحوار هو لحظة تباكية على الطفل الذى ارسلتة امة ومعه شهادة
ميلادة فياسيادة الرئيس الم تبكى على اطفال حادث القطار الم تبكى جيكا ومحمد
الجندى وغيرهم الم تشعر بالأسى لسحل حمادة صابر الم يغضبك ولا القبض على النشطاء
وتلفيق التهم لهم ولدية فى حمادة المصرى مثل وعبرة
ويستمر يستخدم اللعب بالفاظ اللغة العربية وان الشعب المصرى كلة فى عقلة
وقلبة ياسيادة الرئيس لا ترهق نفسك واخرج هذا الشعب من هذا القلب والعقل حتى
يستطيع ان يهدأ
والغريبة انة يقولك ان النائب العام انة لا يستطيع اقالتة طبقا للدستور وهو
يعلم ان تعينة اصلا باطل فكيف نصدقك يا سيادة الرئيس
كنت اتمنى من اول رئيس مدنى منتخب ان يعى ما يقول وان يدرك ما يشعر بة
المصريين من ألم ورجاء فى نفس الوقت ان يكون رئيسا لكل المصريين وليس رئيس لجماعه
الاخوان المسلميين
كذلك كان من الواضح عمل مونتاج فى لقاء الرئيس وان يعرض حديث مسجل فى هذا
الوقت المتاخر من الليل او مع تباشير فجر يوما جديد ليزيد الطين بلة حتى تمنيت فى
نفسى ياليتة ما تكلم
حتى اننى صدمت وهو يطلب من المصريين ان يتصدوا الى الخروقات والوقفات
الاحتجاجية وكانها دعوة تحريض للمصريين بعضهم على بعض وانتهاء دولة القانون بل
وموتها تماما
والغريب فى الحوار امس وانا اتابع تغريدات تويتر والفيس بوك وحالة الترقب
لمشاهدة اللقاء وكلما طال غياب الظهور على الشاشة والتى لم يغب عنها منشور بعد
قليل لقاء الدكتور مرسى تزداد قفشات النشطاء على الفيس وتويتر وتسابق النشطاء فى
السخرية من التاخير ومما كتبتة على تويتر ان مرسى تاخر حتى يضمن ان ابراهيم عيسى
طلع على الهواء وان تاخير ظهورة لتعارض ميعاد اذاعتة بميعاد نشرة التاسعه او انة
يخشى على كبار السن مشاهدة اللقاء خوفا على حياتهم وتنوعت التعليقات الساخرة
اللازعه لمرسى ومكتب الارشاد
ثم يتكلم عن الثورة والسعى لتحقيق مطالبها وهو اول من يقف فى طريقها ويتكلم
عن التنمية والاقتصاد الذى سيعم خيرة كل مصرى كلة كلام فى كلام وحتى الان لم نرى
فعل ولن نلاحظ بادرة امل فى خير مرجو من قيادتة السلبية للبلاد فلا تم حل مشكلة
المرور او رغيف الخبز او نقص السولار او البنزين او او او وكانة لا يعيش معنا تحت
سماء مصر المحروسة
ثم يوجه اتهاماتة الى الاعلام والمعارضة فى التغرير بالشعب والعمل الدؤب
على ايقاف المسيرة والانتقال الى المرحلة الديمقراطية المنشودة بعد الثورة وانة هو
الذى لم ينصت مرة واحدة لصوت المعارضة حيث اعلن اعلانة الدستورى المستبد واقارة
دستور غير متوافق علية من الشعب وتعدية على السلطة القضائية ومحاصرتة بمليشيات
جماعتة المحكمة الدستورية حتى كان اخرها اعلانة الدعوة على الانتخابات فى ظل هذة
الحالة من القلق التى تسود البلاد وما يحدث فى مدن القناة وسيناء وبعض المحافظات
الاخرى
وان هناك مخطط خارجى تدعمة اطراف داخلية تسعى الى عدم الاستقرار وانة ملتزم
بوعودة ولكنة صدم عندما لاحظ كل هذا الكم من الفساد والذى تملك من مفاصل الدولة
ويفوق الخيال وكانة اصبح الشماعه التى علق عليها فشلة فى ادارة هذة المرحلة الحرجة
بل زادها حرجا وقلقا وتوترا بدلا من ان يجمع كل الفرقاء والرفقاء الى زيادة حدة
الاستقطاب وزيادة حدة الانقسام الشعبى بين المصريين
وما اعتبة علية للمرة المليون هو ميعادة اذاعة حوار لرئيس جمهورية وان يكون
فى مثل هذا التوقيت ثم يكون بهذا العبث من التناول ثم عمل المونتاج والقص واللزق
فى حوار المفروض فية المصارحة والشفافية وكيف أؤمن كمواطن ان يكون مثل هذا الرئيس
هو رئيس دولتى باختصار شديد اسف جدا لأنك الرئيس