الثلاثاء، أبريل 04، 2017

غابت الانسانية

 خلق الله سيدنا آدم فقالت الملائكة لله عز وجل (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) فعرفت البشرية الجريمة منذ بدايتها وقتل قابيل هابيل غيره وحقدا منه بعد ان تقبل الله قربانه.
ومع تطورت الحياة والنزاع بين البشر والصراعات والحروب موجودة منذ بدا الخليقة وتكاثر البشرية.  وكان أبشعها الحرب العالمية الأولى والثانية والتى يقدر ضحاياها بخمسين مليون شخص .ولم تتوقف الجريمة ولا الصراعات منذ بدا البشريةو حتى الان انما هى يومية .حروب بين دول وبعضها البعض وصراعات طائفية ومذهبية و مايفعلة داعش والجماعات الإرهابية يوميا من قتل وتفجير يذهب ضحيتة أبرياء من نساء واطفال وشباب وشيوخ وهذا على المستوى الجماعى . حتى أصبح خبر القتلى نتلقاه بكل بساطة ونرى مظاهر الدمار والتخريب على الشاشات بدون أى تأثر.
وسوف أسرد لكم بعضا من الحوادث اليومية والتى وقعت خلال ذلك الأسبوع المنصرم ولتكن بدايتنا جريمة رجل يخون زوجتة مع زوجة صديقة وجاره وعندما عادت زوجتة فجأة لم يتردد فى قتل عشيقتة ثم افتعل مشاجرة مع زوجتة وتركت لة البيت وبكل هدوء اعصاب قام بدفنها فى مصطبة ولكن حظة العثر راتة ابنتة الصغرى وبعد ان اتم جريمتة خرج ليبحث عن زوجة صديقة التى قتلها مع جيرانة حتى قالت ابنتة الصغرى لهم عما فعلة والدها بجارتهم .
أصبح القتل سهل ولم يعد هناك وازع دينى ولا خوف ولا رهبة من الموت .يرتكبة الجانى بكل أريحية وبرود اعصاب .جعلنى هذا اطالع صفحة الحوادث فى المواقع وأقرأ الحادثة وكاننى فى فيلم رعب .
زوجة تمزق جسد زوجها بمنشار بعد شهر من زواجها بمساعدة عشيقها لضعف زوجها الجنسى تتخلص منه بعد وضع اجزائة فى شنطة سفر والقائة فى الترعة حتى تم اكتشاف جريمتهم الشنعاء .
واب من منشية ناصر انعدمت فى قلبة الرحمة والإنسانية يعذب طفلة الرضيع 3 أشهر يوميا بالضرب والصفع والعض والركل واخيرا يعلقة فى المروحة  حتى فارق الطفل الحياة متاثرا باصابتة من كثرة الإعتداء علية  .
وام اكثر بشاعة عذبت طفلتها 4 سنوات بالنار والكى على رأسها وجسمها بسبب تبولها على نفسها حتى قامت جارتها بالإبلاغ عنها بعد تدخلها لانقاذ الطفلة. وتحقق معها نيابة دار السلام والتى اثبتت صحة الاتهامات واعترفت الطفلة جودى بتعذيب أمها لها وحرقها بالسكينة لرأسها وفخدها ومؤخرتها.وبررت الأم انها تفعل ذلك مثل كل الأمهات .فأى ام هذة ؟
وفى المنصورة أب انتزعت من قلبة الرحمة ولم يجد سوى طفلية يمارس عليهما إرهابة بعد ان هربت الأم من جحيمة وقام بتعذيب ولدية حتى اصاب احدهم بعاهة مستديمة بعد ان قذف علية ماء النار والاخر جسمة كلة مشوه من التعذيب وطفى السجائر فى جسدة ولم ينقذ الولدين من الموت سوى هروبها الى والدتهما التى قامت بابلاغ الشرطة لحمايتها وحماية طفليها .
ولكن حادثة سيد كشرى كانت الأبشع بعد ان تأكد من خيانة زوجتة .فقام بضربها بالكرباج حتى تقطع لحمها .وبعدها ضربها بعصا خشبية حتى انهكها تماما .ثم انقض عليها طعنا بالسكين .ثم استخدم المخرطة فى تقطيعها واخيرا الماء المغلى سكبة فوق جسدها.
وتستمر الحوادث بشكل مستمر شاب يقطع كف صديقة بسبب موبايل ويقيم علية الحد .وتاجر مواشى بقرية النجاريين بفارسكور 50 عاما يعتدى على ابنتة طالبة كلية الحقوق جنسيا بعد ان يضع المخدر لها وتضع الإبنة طفلتها وتتهم والدها انه اعتاد معاشرتها وتثبت تحاليل الحامض النووى بأنة والد الطفلة !
وكان الأصعب من ذلك الحادث ابنة تعمل فى مصنع تحمل من والدها وتضع مولودها فى حمام المصنع وتقوم بقتلة عقب ولادته مباشرة برطم راسة فى الحمام حتى تهشم رأس مولودها ثم تضعة فى سلة المهملات حتى اكتشف العمال الجثة وتم ابلاغ النيابة وضبط الفتاة ووالدها .
الحوادث كثيرة ولا تنقطع ولكن كل تلك الحوادث وقعت هذا الاسبوع فقط .وعلى علماء النفس والإجتماع البحث عن أسباب تلك الموجة من العنف.ودراسة كل تلك الحوادث والبحث عن مسبباتها  .وكذلك رجال الدين يجب ان يقوموا بدورهم فى المسجد والكنيسة  .
فمهما كانت الضغوط وقسوة المعيشة  التى تواجهنا نحن البشر فيجب ان نقاومها  وان نحييى في الأم مشاعر الأمومة التى غرسها الله فى قلبها وعقلها فهى الفطرة التى خلقها الله .وكذلك الأب فهو الراعى والحصن والأمان للعائلة وهو الراعى ومسئول عن رعيتة بحمايتهم وتوفير لهم سبل الأمان .
ولكن ما نلاحظة غابت الفضيلة والوزاع الدينى ورأينا اب يتجرد من انسانيتة ويرتكب زنا محارم مع ابنتة وصديق يقتل صديقة وام تعذب طفلتها واب يعذب أبنائة وكأن الإنسانية انعدمت فى جوانحهم ورجال الدين والعلماء والأطباء النفسيين والتربويين وكل المنوطين فى البحث عن علاج لتلك المشاكل المجتمعية ليس لهم وجود وصموا اذانهم واعموا اعينهم .وتركوا الجميع لحمقاتهم وعقولهم الشريدة وعلينا ان ننتبة فمعدل الجريمة فى إزدياد مطرد وهذا نذير خطر يهدد المجتمع ككل صالح وطالح الكل سيكون فريسة لتلك الأمراض المجتمعية  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق