كلنا ننتظر الرئيس القادم ومعه كل الحلول لمشاكلنا وان الدولة لن تكون لها كيان الا بشخص الرئيس القادم
وهو حتى الان فى علم الله لكن السؤال هل هو قادر على تجاوز كل هذة المشاكل وهل لدية الصدر الرحب لتقبل النقد
وخصوصا بعد عام ويزيد من عمر الثورة المصرية وقد تكشفت كل الجروح ولم تلتئم بعد وعرف القاصى والدانى والكبير والصغير كل ما يشغل العقل والضمير المصرى واصبحت قائمة الطلبات والمقترحات كثيرة جدااا
ولكن هل يقبل الشعب على ان يعطية فرصة الانتظار لمناقشة ووضع حلول سريعه لكل ما يهمنا أم ستخرج كل فئة وتطالب بدورها فى الاصلاح حتى بدون مساعدة الحكومة فى تنفيذ هذة الرؤية الخاصة بهم برغم شرعية كل المطالب
فعلى جموع المصريين ان يكونوا على دراية مستفيضة بالوضع العام المصرى وبكل مشاكلنا فكل مؤسسات الدولة متهاوية وكل مصلحة حكومية بها فيرس قاتل وعلاجة يتم بالاستئصال او بالمضادت وهذا النوع يستلزم الوقت الكافى لعلاجة وترويضة على شرعية ثورة يناير ولابد من ان يتحالف الشعب بأكملة فى مواجهه هذا الفيرس الذى ينخر فى بدن الأمة كلها فلا الحكومة ولا الرئيس القادم هم أدوات العلاج وحدهم فالكل شركاء فى أعادة هيكلة كل المؤسسات وتطهيرها ولكن ليس على طريقة الاحتجاج وقطع الطرق ووقف عجلة الانتاج
فخلال الفترة الماضية من عمر الثورة خرجت الاف الوقفات والكل يطالب بمطالب شخصية اهمها زيادة المرتبات مع ان كل مواطن لة الحق فى ان يحيا حياة كريمة لكن ما كنا نراة هو زيادة قوة الفيروس برغم اعطاء المسكنات فقد تابعت بعض هذة الاحتجاجات من قطع طرق وخطف مدير المصلحة او منعه من دخول مكتبة او احتجازة فى مكتبة او قطع طريق للحصول على انبوبة بوتجاز او قطع شريط سكة حديد للحصول على مزايا معينة كل هذة ليست الاداة ولا يرضى بها المواطن الصالح فعلى الرئيس القادم ان يفعل قانون الاضطرابات والوقفات والمظاهرات والاضراب الكلى والجزئى حسب العرف الدولى اولا وعلى كل مسئول فى موقعه ان يبادر فى مقابلة المحتجين بدأ من اعلى مسئول الى المسئول المباشر لدى المحتجيين حتى يدركوا ان الدنيا تغيرت وان صوتهم مسموع وان يتناقشوا معا فى كل المطالب وان يجدوا حلول لها وان يكون صادق فى وعودة معهم ويتفاعل حتى يحدث التناغم بينهم للبدء فى التحرك لا ان يتركهم وحدهم بدون احترام طلباتهم حتى لو كانت غير مشروعه فالحوار هو اول الطرق لحل هذة المشاكل.
ثم يعيد هيكلة الداخلية ويسعى لزيادة الأعداد من رجال الأمن لمواجه حالة الانفلات الأمنى والبلطجية وعلى المصريين ان يتجاوبوا معهم فى الاصلاح والهيكلة فوقت اللوم والعتاب ليس الان علينا ان ندرك ان مصر فى خطر وان مصابنا الان واحد ثم بعد التغير والتطوير ممكن ان نتعاتب لا ان نتخذ موقف عدائى من بعضنا البعض
كذلك علية ان يحرك عجلة الاقتصاد الى الامام ولن ينجز ذلك الا بمشاركة جموع الشعب وان يكون المصريين شركاء فى صنع نهضتهم لا ان تقف عجلة الانتاج للحصول على مرتب اعلى وتحسين معيشتة والتى نبغيها جميعا لكن علية الهدوء ليبنى اولا ثم يطالب بهذا الحق
الرئيس القادم لا يملك العصا السحرية لحل كل المشاكل ولكن فى الامكان ان تكون لدينا مثل هذة العصا ويكون الشعب هو العصا السحرية
فقد عرفنا كل مشاكلنا وعلينا ان نرتب اولويات الحل من مشاكل امنية وصحية واقتصادية وتنموية وبطالة ووغيرها كثير فعلينا ان نبدا متعاونيين لنحقق كل ذلك وان نخلص النوايا لله والوطن من أجل الاصلاح والتنمية وعلينا ان ننظر لدول مثل تركيا واليابان والصين فهى لم يكتب لها النهضة الا بسواعد ابنائها فقط والعلم والمعرفة
وعلينا أن نبعد عن التصنيفات من اخوان او سلفيين او ليبراليين او اشتراكيين او ثوريين الكل يحمل الجنسية المصرية وعلى الكل ان يخلص النية ويتعامل مع شريكة فى الوطن لبناء النهضة المرجوة
واتمنى ان يكون الرئيس القادم رئيس لكل المصريين لا يحسب على تيار معيين وعلى كل مؤسسات الدولة ان تتعاون معه ومع الحكومة فى ايجاد القوانيين والتشريعات التى تخدم جموع الشعب لا التى تخدم فصيل على فصيل
فالرئيس القادم أمامة كثير من الملفات الداخلية والخارجية العربية منها والافريقية والدولية وهو شخص واحد ومعه حكومتة أمام 85 مليون مصرى لكل واحد منهم مطالبة وله الحق فى كل ما يطلب مدامت مطالب شرعية فقد قامت ثورة يناير من اجل تحقيق العدالة والحرية وهذا ما يريدة الجميع بدون استثناء
وان الرئس القادم والذى سينتخب من الشعب علية ان يكون ملتزم بوعودة والتى عليها تم انتخابة وان يعلم انة سيحاسب على عدم تنفيذ أى من وعودة امام الشعب مما يجعلة لا يختار مرة اخرى لتخاذلة فى تنفيذ كل برنامجة
نعلم انها مسئولية كبيرة اعان الله من سيوفق فى تولى هذة المسئولية وكل ما ندعو بة الله ان تتوحد كل القوى والاحزاب والحكومة و الشعب على قلب رجلا واحد فى تحقيق الحلم المصرى ومطالب ثورة 25 يناير عرفانا بكل الشهداء الذين راحوا فداء لهذة الثورة
وحفظ الله الوطن