الأربعاء، يونيو 19، 2013

الجميع ضد الجميع

الجميع ضد الجميع والكل يتكلم بلسان حال الجميع والمشهد معقد والصورة اصبحت مشورة والحدث تلو الحدث يتحول الى معركة متواصلة وسنصحو فجأة على حرب اهلية ضروس من جراء العناد وان كل طرف يدعى انة يملك الحقيقة والفضيلة والرؤية الصائبة
أحسست بالرعب عندما اتصلت بوالدتى وهى تدعو على كل من هو ضد الرئيس وتصفهم بالمخربيين والخارجين عن ملة الاسلام فهى يصدر لها تلك المفاهيم ولهم اى من ينتمون للجماعه ان من يخالفهم فهو خارج عن ملة الاسلام وكأنهم ملكوا الاسلام وحدهم ثم تكتمل الصاعقة باختك واعز الناس على قلبك وهى تقولوا انكم تحاربون الله ولا تحاربون مرسى فافعلوا لأخرتكم فان الدنيا فانية ودخلنا فى حالة من النقاش تحولت الى جدل سفسطائى وقتلت من الوقت ساعات طويلة وانتهينا الى لا شىء وسننتظر ونرى وان الله لن يضيعنا
وتتوالى الصدمات عندما كلمنى امس عمى وقريب لى وهو عضو بارز فى الجماعه وقال لى سأقول لك كلمة واحدة ان الله ناصر دينة وسيظهرة على الأعداء انتابنى الوجود وجمعت كل قواى وقلت لة يعنى ذلك اننى غير مسلم فقال من يحارب المشروع الاسلامى يجب ان يصلب فاننا نعمل على اعلاء كلمة الحق والدين وانتم تسعون الى احياء الفساد والمحسوبية ونحن متأكدين اننا بعد يوم 30-6 لم ولن تكون لكم قيمة ولا قامة وستصمتون الى الأبد فقد غركم اعلامكم البذىء الصهيونى واموالكم القذرة ولكن الحق احق ان يتبع
انهيت مكالمتى بصبر وادب ثم جلست أفكر ثم رن تليفونى مرة اخرى وكانت والدتى تتوسل اليا أن لا انزل يوم 30-6 فقلت لها ان لم ينزل اخى مع الجماعه لن انزل وان فعلها لفعلتها لكن تخيلى لو اشتدت حرارة الاحتقان واشتبك الطرفان وتقابلنا وجها لوجة وكلا منا مؤمن بما يفعلة فهو يحارب من يحاربون الاسلام على مفهومة ونحن نبحث عن الحرية والكرامة ورفعه الوطن
وفجأءة تحولت وقالت هو مرسى هينفعنى لما اولادى تضيع قطيعه تقطع مرسى وجماعته وهنا نالة من الدعاء ماأصابنى فقلب الام لا يعرف الا الحب ولكن المشهد يزداد تعقيدا
برغم اننى واخى لم نتشابك فى حوارتنا اطلاقا وتكون موضوعية ولكنة متشبث بموقفة طوال الوقت ولا يملك على لسانة الاان كان صالحا فأعنة وان كان مسيء فجنبنا اياة وارزقنا خيرا منة
مرسى فرقنا لا محالة قد اتحامل واستحمل اهلى فى قرارهم ولكن يعز فى نفسى اننى يوما ما تجنبت الحديث معهم فى امور كثيرة وتجنبت ان اكون طرفا فى حوارتهم اليومية حتى لا نشتبك او نختلف كما حدث بين عمى واخى اخر مرة وخرج الحوار عن السياق تماما وانفعل الاثنين وكانت النتيجة ان نعت عمى اخى انتوا شوية خرفان فعلا مبتفهموش وغضب وخرج
لم اتطرق فى حديثى الى الأصعب فى حوارتنا مع ابى وباقى الاسرة ولكن ان تنقسم الاسرة بسب خلافات ايدلوجية لا مانع ان يكون فيها الليبرالى والتقدمى واليسارى لكن ان يكون الانقسام والخلاف هو ان ينظر الينا اننا عاقين وخارجين عن الملة وان كان التعامل معنا بهذا الشكل فما بالكم بالتعامل مع اهل الذمة
الصورة اصبحت مشوة والوطن يدخل الى النفق المظلم والى اتون حربا اهلية ونحن لا نشعر وسيتحمل مرسى وحدة أمام الله وامام التاريخ كل الدماء التى تسفك فقد خان الأمانة الموكلة الية وغدر ولم يؤتمن على عهدنا معه فهو من جهتنا خان المانة بكل ماتحملة الكلمة من معانى
ومازال أمامة فرصة قبل ان يحدث الصدام وان يحفظ دماء بنى وطنة لو هو يؤمن بذلك

وحفظ الله الوطن والجيش والمواطنين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق