بعد أكثر من ثلاثة أعوام على الثورة قررت ان اعترف اننى خائن للثورة برغم
اننى جزء اصيل منها مثلى مثل ملايين المصريين الذين خرجوا الى الميدان يريدون
التغيير ويبحثون عن الحرية والكرامة
كنت مؤمنا بشعارها عيش حرية كرامة
انسانية وكنا مستعديين جميعا ان نقدم الغالى والنفيس فى سبيل ذلك غير خائفيين ولا
مباليين بالرصاص
حتى كان يوم 11 من فبراير وأجبر مبارك
على ترك السلطة وانهمرت الدموع من الفرح وسجد من سجد على الارض ومن قبل الارض
وغمرها بدموعه بعد ان سقط رأس النظام وعادت مصر لأحضان أبنائها
جرينا مسرعيين ننظف الميادين والشوارع
وهو نفس الشعب الذى عندما سقطت الشرطة حمى البيت والكنيسة والمسجد والمتحف كنت فى
الميدان كل يوم واهلى فى حماية الله وجيرانى وتم السيطرة على كل دواعى الانفلات
والبلطجة بوحدة الصف واتحاد الشعب ضد كل
المخربيين وما يحاك للوطن
وهتفنا للجيش وقبلنا رؤسهم على موقفهم
النبيل وانحيازهم لشرعية الشعب
بعدها عدنا الى أعمالنا والتى تعطلت
خلال 18 يوم هى عمر الثورة المجيدة والتى تغنى بها العالم واشاد بها قادة
وشعوب.وعدنا بعزيمة لا تفتر وقوة لا تهزم لنبنى الأمجاد وندفع عجلة الانتاج الى
الأمام بعد أن تعهد المجلس العسكرى بتنفيذ كل مطالبنا كاملة وبعد ان أقر بمشروعية
تلك المطالب تركنا لة ادارة الامور بصدر رحب بعد تعهداتةبتحقيق كل مطالبنا والذى
اقر بمشروعيتهاو لكنة تخاذل وتباطىء فى تحقيق كل المطالب مما جعلنا نعود الى
الميدان مرات عديدة جراء استمرار التخاذل و لأن النظام بأكملة مازل موجودا لم
يحاكم على جرائمة من الفساد والرشوة وكل ما قامت من اجلة الثورة لم يتحقق ولم يحدث
اى تغيير
وبرغم سلمية الثورة الا انة سقط مئات من الشهداء والاف
من المصابيين لم يحصلوا على القصاص او يحاكم قاتليهم او تنتهى المحاكمات العسكرية
لمدنيين او ينتهى مسلسل الاعتقالات المستمر للشباب الحر
وامام تخاذل المجلس العسكرى و انقسام الشباب
وانا واحد منهم الى ائتلافات عديدة وتفرق الجميع الى اشلاء ونجح المجلس فى استقطاب
العديد من هؤلاء الى صفة وزادت الفجوة والخلاف ووقف المصريين الذين لا ينتمون الى
اى ايدلوجية فى المنتصف رويدا حتى قرروا العودة الى صمتهم مرة اخرى بعد أن فشلوا
فى تكوين رأى صالح بعد كل هذة الانقسامات ودارت الحرب اعلامية ونفسية وتوالت
الدعوات الى مليونيات وكل مرة تتباهى القوى الداعية بعددها وبحجم من نزل الى
الميدان ونحصل على فتات من جراء ارضاء المجلس لنا وكان ذلك بداية خيانتنا للثورة
كان ينبغى أن نفهم ان سبب ذلك هو
تفرقنا وانة يجب ان نظل فى الميدان حتى تتحقق كل المطالب لا ان نعود بتحقيق مطلب
من القائمة برغم مؤيد ومعارض حتى ضاقت ذات اليد ووقفت العجلة الانتاجية وخرجت
الوقفات الاحتجاجية تطالب من البلد المريض مالا يستطيع ان يقدمة وحكومة لا تملك
رؤية ولا شفافية وتزداد الأمور سوءا ونخرج من مطب ليلهينا المجلس عنة بموضوع اخر
حتى اننا لم نسوى ما بيننا وبين المجلس فى اى مطب من ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس
الوزراء حتى مذبحة بورسعيد وانتهاءا بقضية التمويل وسفر الاجانب الامريكيين لم
نسوى اى مشكلة او حادثة معه ليدخلنا الى اخرى وننسى السابقة ولم نفهم اى رسالة منة
جرتنا نخب مثرثرة ما بين مؤيدة ومعارضة الكل يسعى الى مصالحة فقط وليس مصلحة
البلاد ولا يهمة امور العباد من المصريين حتى زاد الاحتقان من جراء تردى الاوضاع
اكثر واكثر والسبب فى ذلك نحن الثوار لاننا لم نتخذ موقف ولم نحل مع العسكرى ولا
مسألة واحدة من بداية الثورة حتى رحيلة عن السلطة وتسليمها الى الرئيس الاخوانى
وكل ذلك بسبب تشتتنا وعدم اتحادنا حتى تحقيق الاهداف كاملة
نعم يجب ان نعترف اننا كلنا اخطئنا فى
حق الثورة الثوار انفسهم قبل جموع الشعب فقد رضينا بحالة التباطىء والتواطىء من
المجلس فى ادارة الامور ووافقنا على محاكمة النظام محاكمة طبيعية وتركنا الثوار
يحاكمون عسكريا
كيف بالله عليكم يحاكم نظيف فى قضية
لوحات وجمال وعلاء فى فيلا او هبة بدون وجة حق واستغلال النفوذ كيف يحاكم والى
وعبيد فى جزيرة البياضية فقط الاف الاسئلة ينبغى ان نسألها لأنفسنا لنقر ونعترف
اننا مخطئين فى حق الثورة وسعينا الى تقويضها كيف وافقنا على ان ينزل اعضاء الوطنى
المنحل معترك السياسة وهم الفاسدون المتربحون
كيف تركنا احمد شفيق وغيرة ليترشح فى
الرئاسة لوكان هناك ارادة لما راينا هؤلاء على الساحة مرة اخرى وحوكموا نتيجة
افعالهم المشينة واستغلال مناصبهم لم يتم التطهير فى اى مؤسسة وكل رجالات مبارك
قابعون على كراسيهم كما هم مازالوا ينشرون شرورهم وفسادهم فى كل مناحى الحياة
وارجاء البلاد فلا تحققت مطالب الثورة ولا شعارها ولا تم القصاص فى كل المذابح التى
ارتكبت وتتوالى المصائب وتتراكم والمحصلة صفر
حتى شكل الاعلام عقلية اغلبية جموع
البشر كيف لكم تطلبون بسقوط وانهيار الجيش وفهموا خطأ حقيقة الشعار الذى يردد حتى
تحول الثوار الى بلطجية وعملاء يريدون هدم الدولة وخرج المنادون بالباطل يؤيدونة
لانهم لم يفهموا الحقيقة ولن يفهموها اصلا وتجرأ الكل على الكل وغابت الاخلاق وحدث
انفلات اخلاقى رهيب ناهيك عن الانفلات الامنى الخطير وبعد ان اخرجت الثورة احسن ما
فينا وتحاكى العالم بزعمائة اجمعون عن عبقرية الثورة المصرية اليوم يخرج اسوء ما
فينا ومن وقف فى صف الثوار يوما ما اصبح الان فى الجانب الاخر لاننا لم نهدا لنفكر
ونعلم ونزرع ما نريد انما تهورنا وعناد المجلس وادواتة قتلتنا ونحن احياء
نعم الثورة مستمرة لم تنتهى لكن هل
نستغل اخر ورقة وهى اختيار رئيس يحقق ما فشلنا فى تحقيقة
ان نختار رئيس مؤمن بالثورة ومطالبها
ولة برنامج نهضوى يحقق المجد للبلاد ونلتف جميعا حولة ويكون اختيار مرسى وما حدث
فى عهدة عبرة لان نحسن الاختيار
فبعد مرور كل تلك السنوات والنتيجة
مازالت صفر او تحت الصفر ازدياد الانقسام المجتمعى وانتشار العمليات الارهابية
ومحاولة افشال وطن يسعى للحرية وينشد الأفضل ويبغى التغيير ويحقق ما خرج من اجلة
وسيظل يصابر ويجاهد حتى يحقق العيش الكريم والعدالة والكرامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق