السبت، ديسمبر 06، 2014

رسائل الى السيسى -2

سيدى الرئيس أتواصل معكم اليوم واتمنى ان يتسع صدركم لسماع كل ما أقولة لكم فهو نابع من القلب من مواطن مصرى يجب هذا الوطن ومستعد ان يقدم الروح والدم فى سبيل رفعته وتقدمة .فقد تخرجنا من الجامعة ومنا من قام باعداد الماجستير والدكتوراة ومنا الفنى خريج المعاهد والمدارس الفنية وقد أرهقنا أسرنا فى مصاريف تعليمنا على امل ان ننهى دراستنا لنكون لهم عونا لا عبئا .فطابور البطالة يتزايد كل يوم ويدرك الشخص فينا انة ليس لة قيمة طالما لم يستثمر امكانيتة البشرية وتعليمة فى خدمة الاخرين .نظل نتسول الوظائف فلا نجد .ونستمر فى البحث ونجد احيانا اعمالا بعيدة تماما عن تخصصاتنا ورغم ذلك نواصل بها سد الرمق ورفع المعاناة عن كواهل اهالينا فلو بحثتم بين الشباب ستجد خريجى الجامعات يعملون فى اعمال حرفية ما بين مبلط او محار او كهربائى او نجار وما بين سائق ميكروباص او تاكسى او توكتوك او بائع متجول وكثير من الوظائف او الاعمال التى تجعلنا جميعا نفقد الوفاء لوطن يضن علينا ولا نجد من يحنو علينا فية من حكومة ولا مسئوليين .
سيدى الرئيس كل مسئولين هذا الوطن يتحدثون دائما عن الشباب وانهم الطاقة والقوة الدافعة لتلك الأمة ووقودها ومن يستلمون الراية وقيادة الوطن ونسمع كثيرا لابد من تمكين الشباب وان يكونوا فى المحليات والبرلمان كلها جمل رائعه ولا تمت للواقع بشىء .
فدعنى اتكلم معكم بحرية اكثر وبصفتى مواطن بسيط من عامة الشعب مثلى غالبية المصريين فقد تعب اهلى فى تربيتى وتحملوا كل العناء والمشقة لتوفير مصاريف تعليمى وتكبدت مشقة العوز والحرمان من كماليات كثيرة مرعاة لظروف أسرتى حتى تتفاخر بى وبابنهم خريج الجامعة ويطمئن الوالد نفسة كل يوم بأن ابنة سيصير يوما موظفا كبيرا ليعوضة  عن تعب السنيين و يساعدة فى استكمال مسيرة تعليم باقى اخوتة .ويظل الشاب منا يحلم ان ينهى تعليمة وسرعان ما تمر السنوات الجامعية او التعليمية بسرعة .فنجد دعوة القوات المسلحة لنا لتأدية الخدمة العسكرية ويلبى نداء الوطن ليكون جندى فى صفوف الجيش يقدم الروح والدم فداءا لة فى حمايتة والعمل على رفعته .وينتهى الشاب منا من تادية ذاك الواجب المشرف .فيجد نفسة وحيدا بلا سند ويستقيظ الشاب منا من سباتة العميق لا وظيفة لا فرصة عمل متاحة فيرمى البعض نفسة  فى البحر فى هجرة غير شرعية فمن نجح فى المرور هرب من الموت غرقا . او العمل كما ذكرت لكم فى اعمال بعيدة كل البعد عن أمانية واؤكد لكم رغم ذلك ان العمل ليس عيبا فى تلك الوظائف برغم المطاردات الأمنية لبعضهم او النظرة الاجتماعية المتدنية لبعض الوظائف ممن يشبهنى .
عليكم سيدى الرئيس استغلال تلك الطاقات المتأججة وفتح سبل العمل لهم لاستغلال تلك الطاقات حتى تضمن عدم انحرافهم او تطرفهم وليكونوا شباب صالحيين .
فالشباب ملىء بالاحلام والتطلعات وكذلك لابد من مرعاة الفجوة بين الأجيال ولا بد ان يختفى الصراع وان يكون هناك حوار قائم على اختلاف التطلعات بين تلك الاجيال وان نجد مساحة للتلاقى وان نراعى ان الشباب هم عماد حضارة الأمم وسر نهضتها .ويجب ان يتم اعدادهم لأستلام الراية وقيادة المسيرة وان نفسح المجال لهم فى كل المجالات لتفريغ ابدعاتهم واحلامهم وتحويلها الى واقع بعيدا عن البيروقراطية العقيمة والتى تكسر النفوس وتحطم النفس تحطيما امام الوساطة والمحسوبية .
وفى كلمة اخيرة ان لم يجد هؤلاء الشباب وتلك الطاقات المتاججة وبعد ثورتين عظيمتين فى استغلال كل امكانيتهم فى البناء سيكونوا يدا للهدم والتطرف والارهاب  فعليكم بالاحتواء وتوفير المناخ الصحى والملائم لتفريغ كل طاقتهم وان يستمر الحوار الهادىء العقلانى حتى نخرج من عنق الزجاجة لنحقق نهضة وطننا وبأيد ابناء المخلصيين الشرفاء
وحفظ الله الوطن
وللحديث بقية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق