الاثنين، ديسمبر 08، 2014

رسائلى الى السيسى --القرية المصرية

سيدى الرئيس أتواصل معكم اليوم فى أمر هام
وسأتحدث لكم عن تجربة شخصية لمواطن يعيش فى قرية مصرية مثل ألاف القرى التى تشكل المجتمع المصرى .
فعندما تسير فى شوارع القرية يعرف الجميع بعضهم البعض كبيرا كان او صغير حتى لو غبت عنها سنوات ستتعرف من ملامح جيل لم نشهدة من جيلا عشنا معه .
كانت الروابط فى القرية قوية يتعاونوا معا فى السراء والضراء .يحافظون على بعضهم البعض .وتتمتع القرية بالأخلاق  الفاضلة وكان هذا طابعها المميز .من احترام الصغير للكبير وتوقير الكبير والعطف على الصغير و الفقير والمساكين وتتلاحم القرية فى بوتقة واحدة لا فرق بين غنى وفقير ستجدهم دائم متحديين معا متلاحمين فى بوتقة واحدة تجسد معنى الانسانية بأرقى صورها .والبيوت كلها مفتوحة لبعضهم البعض فى ود وكرم جليل ويتبادل الجيران اطباق الطعام يوميا مع بعضهم البعض دليل على الاخوة والمحبة التى تجمعهم .
اليوم القرية تفقد كل بريقها ورقي ما تمتعت بة من كريم خصال ويزحف عليها التشوية ودخلت البيوت الشقاق والخلاف من عصر مبارك الذى قضى على حياة الفلاح وهدم الدورة الزراعية وغلاء المبيدات والسماد وعدم تسويق محاصيل الفلاح وبيعها باسعار زهيدة وبدات الفلاحين تهجر الارض الزراعية بعد ان تكالبت عليها الديون من بنك التسليف او بنك التنمية والائتمان الزراعى وتكدست على كاهلهم كل المشكلات التى دبرتها الحكومة ضدهم والذى اعتبرة الشهيد الحى والذى كان راضيا قانعا هادئا طوال حياتة لم يثور على تلك الظروف القاسية انما استسلم لكل ما لحق بة من ظروف سيئة ولكن هناك من ترك الارض وهاجر الى المدينة ومن اتجة الى تبوير الارض .وهجر البعض الى خارج حدود الوطن بحثا عن لقمة العيش والبعض الأخر هاجر الى داخل الحدود وتغيرت التركيبة  الاجتماعية للمجتمع ونمط السلوك ودخل الى القرية عادات لم تكن منها يوما ما
ومازاد الأمر سوء بعد الثورة خرج مع من خرج ليثور ضد الفساد والحياة القاسية طامعا فى حياة كريمة واقحم نفسة فى السياسة والتى فهمها باسم الدين وكانت البداية غزوة الصناديق ثم تأيد البعض لجماعة الاخوان والاستماتة فى الدفاع عنهم برؤية انهم يحاربون الصهيونية وكل اعداء الاسلام وهنا دب الشقاق والخصام والانفصال بين المختلفيين وتدهورت العلاقات الاجتماعية الوثيقة وتبددت تماما حتى وصلت الى القطيعه بين الأخوين وبين الاقارب والزوج وزوجتة والاب وابنة ودب الانقسام الكبير وغاب الود والسلام وضاع الاحترام والتوقير لكبير العائلة او القرية حتى فقدت السلطة الأبوية فى الاسرة الواحدة نتيجة صراع الاجيال واختلاف العادات وتفتيت الملكية الزراعية بين يد الابناء والاحفاد حتى تبددت على ايديهم وانتم تعرفون جيدا الكم والعدد من هذة القرى فهؤلاء يجب وبسرعه التدخل لعودة روح الودا   والمحبة وخلق حالة من الحوار بواسطة الأزهر والاوقاف والمثقفين والتنوريين وقادة الراى والسياسيين وكل مسئولى الحكم المحلى وكل مسئول منوط بعودة القرية الى سابق عهدها .وان نهتم بشئون الفلاح وان نزيل كل العواقب التى تقابلة حتى لا يهجر الارض والعمل على تسويق المحاصيل الزراعية وتوفير السماد والمبيدات باسعار مناسبة والعمل على محو الأمية وانشاء النوادى ومراكز الشباب وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية وانشاء شبكة الطرق والصرف والمدارس وغيرها من الخدمات التى ترفع الوعى وتجعلة يدرك ان لة  حق كما علية واجب فمصر بلد زراعى فى الاساس وان الفلاح هو اساس الوطن
فيجب التحرك الان قبل ان يتفاقم الشقاق ويتسع الخلاف ونجد لدينا جيل تكفيرى ارهابى لن نستطيع ايقافة من جراء الفكر الخاطىء فلابد ان تحارب الفكرة بالفكرة ويبقى الحل الأمنى خارج نطاق الاستخدام فهؤلاء اناس طيبون ولا يعرفون سوى الحب والطيبة وانما تم دفعهم واستخدامهم باسم رفع راية الاسلام ونصرتة من جماعه مأجورة استغلت حالة العوز والفقر والجهل فى استقطاب الكثيرين منهم ولكن اؤكد لكم مازل هناك وقت للخروج من دائرة الخطر وعلينا فقط التحرك قبل فوات الاوان .
وحفظ الله الوطن

وللحديث بقية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق