الجمعة، ديسمبر 12، 2014

فقر الضمائر والذمم

أتذكر مقولة الفنان العبقرى أحمد ذكى فى فيلم ضد الحكومة وهو يقول كلنا فاسدون لا استثنى احد حتى فى الصمت العاجز قليلة الحيلة
نعم كلنا فاسدون الجميع فاسد من أولنا الى اخرنا فكل وعاء ينضح  بما فية
فنحن انتاج هذة البيئة وتلك الظروف التى لم تصنع من ذات نفسها انما صنعها المتحكمون فى كل الأمور واصحاب المصلحة
فكيف نطالب بمجتمع حر وديمقراطى وتتحقق فية العدالة الاجتماعية ونحن من يزرع البغضاء والضغينة والحقد والكره بين ابناء الشعب الواحد حتى وصل الأمر الى تكفير بعضهم البعض واصبح الخلاف السياسى يطغى على علاقات الجميع ووصل الى حد القطيعة وتحول الى خلاف انسانى تقطعت بسببة الروابط الاجتماعية وخلقت شرخ كبير فى المجتمع مما يؤدى الى صعوبة البناء لغياب التناغم والحب والوحدة بين صفوفة .
علينا ان نعترف اننا فى مجتمع ضعيف فى كل شىء ولكن سيكون قوى بارادة ابناء شعبة وتوافقهم مع بعضهم البعض على علاج كل مشاكلهم وان اهم اسباب العلاج هى الاعتراف بالمشكلة والسعى الدؤب الى حلها فهناك مشاكل فى التعليم والصحة والمرور والرعاية الاجتماعية وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية وغيرها من المشاكل وعلينا ان نبدأ وفورا فى المساعدة على تغيير ذلك الواقع ولن يتغير الا بأيدينا نحن وتضافر الجهود ووجود حكومات قوية تقضى على الفساد والمحسوبية وان نراعى الله وان تكون الضمائر حية ويقظة وكفانا شجب وادانة فالوقت وقت عمل وتغيير الى الأفضل .
ولا نترك انفسنا فريسة لليأس ولعن الحكومات والقادة السياسيين فكلنا مواطنون فى هذا الوطن ومن يعمل فى التعليم او الصحة او المحليات او السجل المدنى او المرور او اى هيئة حكومية لخدمة المواطنين مواطن مصرى مثلا مثلة فنحن القادرين على دحر الفساد ونحن ايضا القادرين على ان نجعلة وحش يخشاة الجميع ويستشرى فى كل ربوع الوطن فالفاسد مواطن والذى يقع علية الأذى مواطن اخر .
فيجب ان يتم تفعيل القانون وليكون الجميع سواء فعلا لا قولا .
فأنا كمواطن فقدت الثقة فى الحكومات السابقة وحتى اللاحقة مادام هناك مكيال للتعامل مع المصريين من يجد المحسوبية يظفر ومن لا يستطيع تنتهى احلامة على اعتاب نظرة فمتى نجد الكليات العسكرية والشرطة والنيابة والسلك الدبلوماسى للكفائة وليس لاصحاب النفوذ .متى تنتهى كل مظاهر المحسوبية من كل بقاع تلك الأرض ونراعى الله ونرضى ضمائرنا بقلوب امنة ارضاء لله والعمل على مصلحة الوطن .
فمتى تكون الشرطة فى خدمة الشعب وليس ترهيب وارهاب الشعب .
ومتى يكون المدرس لا يتاجر بعلمة ويهلك ملايين الاسر فى دروس خصوصية ويعطى الحق فى المدرسة لطلابة . فالمدرسة هى المربى الثانى بعد الاسرة ونعكاس ذلك يخرج الى المجتمع فالعلم اساس تقدم الأمم ونهضة الشعوب ورقيها
واعود الى الاسرة فهى المجتمع الصغير وهى التى تعكس على ابنائها حالها وهى المربى الأول الذى يزرع القيم والمبادى والأخلاق ولكن انشغل الأب فى كسب رزقة حتى لا يكاد ان يرى ابنائة او يجتمع بهم وانتهى دورة على توفير المال وغاب دورة فى الرعايا والاحتواء والتوجية فخرج علينا جيل واجيال لاتعى معنى كلمة الاحترام ولا المسئولية وطالما غابت الرقابة فى البيت وانعدم دور المدرسة فى تنمية القيم والتوجية هل علينا جيل فاشل الا من رحم ربى وبة مسحة من ضمير وانهيار دور الاسرة والمدرسة يؤدى الى مجتمع رخو ضعيف .
حتى الجامعه التى تصقل وتوجة الشباب وهم فى اصعب مراحلهم العمرية غابت حتى لا تكاد موجودة الدكتور اى دكتور كل ما يشغلة ان يشترى الطالب الكتاب وفى نهاية العام يحذف بعض الفصول ويحدد البعض وهذا دورة هل علمة من علمة الذى يسألة الله علية يوم الحساب الكل يتاجر بالكل و هل أجبر الطالب على البحث عن المعرفة والتحرى فى المعلومة هل جعلة يعلم كيف يكون الانتماء والولاء للوطن فى سن خطيرة يسهل فيها الاصطياد والاستقطاب.
علينا ان نعترف بكل اخطائنا جميعا بداية من البيت والمدرسة الى الجامعه فكل هذة الاخطاء تنعكس على احوالنا وتظهر فى كل فى كل تصرفاتنا
ناهيك بقى عن دور الحكومة الفقيرة المعدوة ورغم انها تملك كنز بشريا من طاقة الشباب تستطيع ان تطوعها فى خدمتها ولصالح المجتمع ككل ولكنهم مثل السلاطين يريدون ان نعيش فى جهل وفقر حتى لا نطالب بالحقوق ولا نطلب الحرية ولا الكرامة كل هذة المفردات ليست فى قاموسها وانهم لو علمونا تعليما طيبا ستتوسع مدارك الجميع ويقولون هل من مزيد كنزوا الاموال وتعالجوا من نزلة البرد فى لندن وباريس وتركونا عرضة للتيفود والبلهارسيا والالتهاب الكبدى الوبائى اطعمونا المواد المسرطنة امرضونا عن قصد وتعمد حتى ننهك فى احوالنا وهم ينعمون فى القصور ويغرقون فى النعيم
ثم تقول الان ان هذا المجتمع غير مهيأ ومتخلف برغم انكم من زرعتموة وستحصدون نتيجة زرعكم فتحملوا وبال تلك الفترة العصيبة حتى يتدارك الجميع خطأه .
واللوم ليس على الحكومة وفقط بل ايضا على المواطنيين المتساهلين فى حقوقهم والذين يغضون الطرف عن الخطأ والمنقسمين على انفسهم مابين مؤيد ومعارض ولكن للاسف انقسام مجتمعنا ليس ككل الانقسامات التى تختلف للبحث عن الافضل ولكن هناك فئه تريد هدم المعبد فوق رؤس الجميع ولن يكون هناك بناء حقيقى طالما هناك يد تحاول الهدم كفانا ما فينا فارجعوا الى عقولكم من اجل مستقبل نريدة رائعا للجميع
وكفانا متاجرة ورمى باللوم على عاتق بعضا البعض فكلنا فاسدون

فعلا كلنا فاسدون لا نثتثنى احدا حتى فى الصمت العاجز 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق