الثلاثاء، يونيو 16، 2015

خطوط فاصلة

فى برنامجه التلفزيونى يطل علينا احمد موسى وينهال بكلماتة الرنانة عن اهمية احترام أحكام القضاء وانه لا تعقيب عليها ولكن عندما يتم الحكم علية فى قضية سب وقذف كان الواجب علية احترام ذلك القضاء الذى يشيد بة صباح مساء .
ومازاد الطين بلة هى دعوات من اقرانة ممن يطلق عليهم اعلاميين ولهم ابواق يخرجون منها ليبثون منها شرورهم هم الاخرون ويعلنون فيه تأيديهم له فبأى منطق يؤيدون هذا السب والقذف بحجة حرية الاعلام فان كان هذا ما يدعون الية فليذهبوا بحريتهم هذة الى الجحيم .
وان كان تعاطف البعض معه بحجة دفاعه المستميت لدولة يونيو فلا حاجة لنا بة ولا لدفاعه وعلى الجميع احترام القضاء واحترام عقول مشاهديهم .فلا احد فوق القانون حتى لو كان السيسى نفسة وعليهم ان يتمتعوا بالشجاعه للاعتراف باخطائهم وان يكونوا مع الحق حتى يكسبوا ثقة متابعيهم .
شهدت مواقع التواصل الاجتماعى فى اليومين السابقين خبر انتحار عازفة الناى ندى وبين مشاعر الاسى التى ملئت قلوب البعض على هذا الفراق الحزين وتعدد الروايات والحكايات عنها وتسابق كل مواقع الصحافة الاليكترونية فى نشر اخبارها واخر مادونتة على مواقع التواصل الاجتماعى وكذلك الصحافة الورقية وفى نهاية اليوم خرج من يقول لنا من قال لكم انها انتحرت او توفيت انها بخير .والمشكلة ليست فى انها حية او توفيت بل المشكلة الكبرى هم من سمحوا لانفسهم بنشر قصص وحكايات وروايات عن موضوع ليس حقيقى . والسماح لهؤلاء الصحفيين بنشر اكاذيب وعدم تحريهم الدقة فى تناول الخبر انما للاسف كانت مصادرهم من مواقع التواصل الاجتماعى فنشروا كذبا واستمروا فى كذبهم حتى كانت الحقيقة التى اثبتت بلادتهم وخيبتهم وعدم احترامهم الميثاق او الدقة او تحرى الحقيقة والتى جعلت منهم بصمجية  .
موضوع اخر شغل الكثيرين وهو نشر جريدة اليوم السابع خبر تعرض موكب الرئيس لهجوم مسلح  واعتبرتة سبق صحفى وكعادة كل الصحف والمواقع والبرامج انتشر الخبر كالهشيم وبدأ ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وبعدها قامت الجريدة بنشر خبر تكذيب وكذلك مؤسسة الرئاسة ولكن فات الاوان فقد نقلت غالبية المواقع الخبر بدون دقة او حتى استفسار عن مدى صدقة وصحتة وهذا يهدد الامن والسلم ويكدر السلم العام فى الوطن .فقامت وزارة الداخلية بتقديم بلاغ ضد رئيس التحرير والصحفى الذى قام بنشر الخبر ولكن للاسف قام الصحفيين بعمل مؤتمر صحفى فى نقابة الصحفيين للتنديد بتكميم الافواة والحبس ضد الصحفيين واعلان دعمهم لرئيس التحرير  ومطالبتهم باجتماع عاجل مع الرئيس فهل هذا من المنطق ان لا يتم التحرى والدقة فى نشر اخبار تهدد الامن القومى وخصوصا مثل ذلك الخبر وهل هم فوق العقاب والمحاسبة برغم اخطائهم .وانا شخصيا ضد حملات التضامن من هذا القبيل وعلى كل صحفى ان يكون لدية المصادر ولدية اليقين ويمتلك الحقيقة فى كل ما ينشرة بدلا من صنع تلك الفوضى والكذب من اجل كسب مزيد من المتابعين  او الشو الاعلامى. فهل حان الوقت ليكون هناك ميثاق اعلامى يحترم ولا يخل بة ارباب المهنة. وهل لو لم تتنازل الداخلية عن شكواها اين كانت تنتهى بهم السبل
ولكن مازاد من الألم هو حملات التضامن وكانت الحجة ماذا تستفيد الداخلية من حبس خالد صلاح حتى لو كان الخبر كاذبا وذلك على حد تعبير خالد ابوبكر .
فهل نترك للصحفيين حرية نقل الاخبار الكاذبة والمغلوطة بحجة حرية الصحافة او بدعوى انهم يقفون فى خندق واحد مع الدولة فى مكافحة الارهاب وضد اخوان الشيطان ويسعون بكل جهد الى دعم الرئيس وخلافة من هذا اللغوا
ايها السادة يا من تملكون ابواق اعلامية وصفحات مقروئة يامن لكم جمهور وقراء ومتابعين يا من تطلقون على انفسكم نخب وتحملون مشاعل التنوير. اتمنى لكم جميعا ان تتحلوا بالحيادية والصدق فلا يهمنى مع من تقف ولكن يهمنى صدقك وايمانك بمبادئك واحترامك لميثاق الشرف الاعلامى وان ترعى الله وضميرك فى وطنك وان تراعى ما يمر بة الوطن من احداث وان تكون معول بناء لا هدم
وحفظ الله الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق