الخميس، يوليو 16، 2015

جمهورية الظلم

كانت اسرة هادئة هانئة ككل الأسر المصرية .كانت تعانى مما يعانية جموع الشعب من ضيق العيش وقلة الامكانيات .ولكنها كانت راضية قانعة بقضاء الله وقدره.
عندما نادت الجموع عيش حرية كرامة انسانية لبى شبابها النداء .كانوا يزحفون من اماكنهم المختلفة ليلتقوا فى ميدان التحرير
كان الابن الأكبر يقطن فى قاهرة المعز واخر فى الغردقة حيث عملة واخر فى المحلة جمعهم ميدان واحد ونداء واحد وحلم جمع ملايين الشعب المصرى أملا فى العيش الكريم ورفع الظلم عن المظلومين وحرية تصب ريحها على انفاسهم ليدركوا للحياة عبير .
رحل النظام القابع على انفاس الجميع. وتنفسوا الصعداء أملا فى ان يصبح الحلم حقيقة .وان الروح التى جمعت الجميع ستدوم من اجل البناء وبناء تاريخ جديد لوطن عانى مرارة الظلم وقسوة الحرمان من متسلطين فاسدين نهبوا خيراتة لأنفسهم وضنوا بها على شعبهم .
ولكن للأسف لم نعد الحالمين ودبت الفرقة وظهرت الايدلوجيه وتفرق الجمع الطاهر النقى كلا الى مبتغاه .
وظهرت أثار ذلك على اسرتنا وكل بيت مصرى. كل مواطن يظن انة الحق والأحق بحكم وقيادة البلاد .وتوالت المؤامرات والدسائس يقودها من خلف الكواليس مرتزقة انتهازيون يبثون السم فى رؤس أتباعهم وتلاعبوا بالدين فكفروا العلمانى والليبرالى واتهموا بالخيانه الاشتراكى واليسارى وكانت بدايتهم غزوة الصناديق باسم الدين والاسلام يحركون اتباعهم للقضاء على من يخالفهم فى الفكر. مع انه بالأمس القريب صلوا صلاة واحدة وكانت تحميهم يد مسيحين زودا ودفاعا عنهم فى صلاتهم من غدر الخائنين .
وكما تشتت شمل المجتمع تشتت شمل الأسرة الواحدة الا اسرتنا والتى التفت حول مائدة طعام واحدة ومدوا ايديهم فى طبق واحد .حاولوا جاهدين الحفاظ على الرباط الانسانى والذى تقطع عند غيرهم .أولوا للدم والرحم كل اعتبار واهدر عند غيرهم .
توالت الأحداث سريعا وكانت احداث المواجهة فى الاتحادية اتصل الأبن البكر باخية الاصغر المرابط جماعته عند الاتحادية ليطمئن علية فوقع علية الخبر كالصاعقة انة عند الاتحادية .
هول الصدمة كان عنيف هناك احداث اشتباكات برغم عدم ميلهم الى العنف توسل الية بان يرحل فقال لة ارحل انت الاخر فنحن اصحاب الشرعية والحق وما انتم الا مغتصبون لاستحقاقات الشعب وتلتون على اختياراتة .
احتدمت الاحداث وانسحب الكبير لعل وعسى ان ينسحب اخاة بدلا من ان يتقاتلا ويواجها بعضا كأنداد اعداء وقد حدث مع غيرهم ومازال يحدث .
مع ان ذلك لم نصل الية بفضل ايماننا بعلاقة الدم والرحم وحافظنا على ذلك الرباط برغم كل الخلاف الفكرى المستعر .ومع ان هناك بيوت تهدمت علاقاتها واسر تشردت وتوترت علاقات بين الأهل والاقارب والأصدقاء  والجيران واصبح المجمتع كلة فى حالة انقسام شديدة وقليلا من حافظ على الود برغم الاختلاف .
كل ذلك ادى الى تغير فى المواقف بعد ان دخل الخلاف الى صدام  .ففى القرية المصرية يعرف الجميع بعضهم بالاسم والتاريخ العائلى وطبيعى ان يتميز من مع ومن ضد .فأشهروا العداء لبعضهم البعض ودب الانقسام الانسانى بعد ان خرج من نطاقة الفكرى والأيدلوجى .وكلما تم القبض على احد من المعارضين للدولة بعد نجاحها فى ازالة حكم الأخوان زادت وتيرة الانقسام .واذكر انة لو حدث تفجير ارهابى فى صعيد مصر يتهم فية اخوان قرية نائية فى دلتا مصر لا يعلم اهل الصعيد بل لا يعلم من فى السلطة عنهم شىء ولا عن حياتهم او وجودهم من الأساس .وانتشرت عيون امن الدولة فى كل ركن وكانت مهمتهم سهلة فى القرى فالكل معروف وبالاسم من مع ومن ضد فتم الابلاغ عنهم وظهر زوار الفجر ليصيدوا صيدهم ويخرجوا فى كل زيارة بغنيمة دون تحقيق يسجنون وكأن مهمة الدولة ان تجمع كل من يعارض سياستها حتى لو لم يرتكب العنف .وكأن الدستور الذى أقررناة كان للتسلية وليس العمل تحت مظلتة واصبح يجمعون بين الصالح والطالح مع اعتبار ان الجميع يعرف من الصالح ومن الطالح فزادت حدة العنف من جراء الظلم .فكيف يتم القبض على قريبى بتهمة الانتماء لجماعه محظورة وكيف يتم القبض على اخر وهناك قائمة طويلة من التهم تنتظرة مما جعله يدخل فى نوبة ضحك هستيرى غير مصدق حقيقة الوضع الذى هو فية اوانة فعل كل هذا فهو لا يصدقة فى احلامة فكيف يعيشة واقعا .
ومازالت ما كينة الزوار تحصد فى الغنائم من المعارضين بدون وازع من ضمير . أو ان تحقق من حقيقة موقفهم. فبنوا موقفهم على معلومات من كلابهم المنتشرة فى كل الأركان .حتى بات الأمر اشبة بتسلية فان غدر بك صديق او زميل كل ما عليك ان تبلغ عنة وان تعمل برنت اسكرين لموقفة الحاد من كل تلك الانتهاكات فهذة كفيلة بان تبعدة عن نور الشمس سنوات طويلة .
فياايها النظام القائم على حكم البلاد .نحن نرفض الارهاب ونساندكم فى بناء الدولة ونهضتها ولكننا لن نرضى بالظلم وما يحدث الان ظلم ويجب ان تتحرى جهاتكم الأمنية الحقيقة فلا تسعر نار قد تحرق الأخضر واليابس .
وعليكم ان تقدروا موقف القرية المصرية والتى عاشت هادئة راضية قانعه برغم مرارة العيش وقسوة الحرمان من كافة الخدمات ان يكون مصير شبابها الاعتقال والتنكيل بدون محاكمة شفافة وعادلة .
فاقيموا العدل تقم دولتكم وانقذوا الاسرة المصرية من جراء التشتت والانقسام فهناك اسرة ك

ثيرة لا تعد ولا تحصى فى ريف مصر مشتته ومنقسة .
فمازال هناك وقت وفرصة قبل فوات الأوان فمن معكم اليوم قد يكون ضدكم غدا ولن تنفعكم سطوتكم ولا سلطانكم ولتسأل سابقيك .
وحفظ الله الوطن و الامن والامان لأهلينا .
16-7-2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق