السبت، يوليو 04، 2015

الاسم حزب سياسى

لا شك ان الأحزاب السياسية  لها دور هام وفعال فى ايجاد نظام للحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .وبرغم اختلاف رؤيتهم الايدلوجية الا ان هذا الخلاف يكون طبيعى ومنظم ومحرك رئيسى للحياة السياسية .
وتختلف دول العالم عن بعضها البعض وتتفق البعض الاخر فى نظم التعددية الحزبية وتأثير ذلك على ممارسة النشاط السياسى وخلق مناخ ديمقراطى صحى طالما كان يصب فى صالح الوطن واعلاء مصلحة الوطن فوق اى مصالح حزبية او انتهازية سياسية .
وفى دولنا النامية هناك دائما حزب واحد مسيطر ويملك الاغلبية كما فى مصر فى تجربة الحزب الوطنى والحرية والعدالة بعد الثورة .ولكن لخلق مناخ ديمقراطى حقيقى علية ان يقبل احزاب المعارضة بكل انشطتها وما تقدمة من بدائل لحلول لمشاكل مجتمعية وان يسمح لها بدخول الانتخابات كافة وان تتم بنزاهة وشفافية وتحت اشراف لجان محايدة ضمانا للنزاهة .وان تتقبل الأغلبية راى الشعب فى اختياراته وتقبل تبادل السلطة طالما عبرت عن ارادة الشعب .
وان يكون للأحزاب دور فعال فى الشارع المصرى وتكون ذو شعبية حقيقية .وان تجتهد تلك الاحزاب فى جذب افراد الشعب الى الانضمام اليها بأيدلوجيتهم المختلفة. ولكى تشكل جماعات ضغط حقيقية على السلطة .وان تكون لاعب اساسى فى الحياة السياسية استنادا الى الحشد الشعبى المنضم الى كل حزب .فقد وجدت تلك الاحزاب لكى تعبر عن انصارها ويصل صوتها الى السلطة بشكل قانونى حتى تنجح يوما ما بالوصول الى السلطة بفضل انصارها. وحتى يتحقق ذلك عليها ان تعبر بشكل حقيقى وجدى عن انصارها حتى تحقق ما يصبوا الية من مطالب مشروعه .
فالحزب القوى يكون لة نسبة تصويت بقدر قوتة وتأثيرة فى الشارع والعكس صحيح تماما .
وكل ذلك مرتبط بالديمقراطية وصناديق الانتخابات الشفافة واتساع هيئة الناخبين لتقوية البرلمان الذى هو صوت الشعب .
ولكى تكون للأحزاب دور فى الحياة السياسية عليها ان تنشر ايدلوجيتها بين اعضائها والاستمرار فى استقطاب اعضاء جدد طوال الوقت وان تختار مرشحيها وتكون فى حالة تواصل مستمر بين الناخب وبين ناخبية حتى تحظى بنواب داخل البرلمان يعبرون عن أفكارهم . ويؤدى ذلك الى معايشة المواطن بشكل مستمر لحالة الوطن. وبكل ما يواجه وان يشارك بايجاد حلول وذلك يوسع اداركة السياسى وتكوين رأى عام مستنير.وان يكون هناك تعاون بين البرلمانيين من الأحزاب المختلفة والمتفقة فى الرؤى والأيدلوجية لتكوين جبهة قوية موحدة للتأثير داخل البرلمان وخارجة فى الرأى العام ومراقبة عمل البرلمان والسلطة التنفيذية .
ولكن للأسف الشديد مفهومنا نحن عن الأحزاب فى مصر انها كرتونية وهى بالفعل كذلك .لا وجود لها فى الشارع ولا تأثير برغم انها من المفروض ان تملك البرامج والأهداف والرؤى واللجان النوعية المختلفة والكوادر فى البرلمان والحكومة ولديها الحلول لمشاكل الوطن هذا ما يفترض ان يكون .ولكنها تقوقعت داخل انفسها ولا يوجد لها ارضية حقيقية ولا جماهير تعبر عنهم وعن مشاكلهم بشكل حقيقى حتى تحولت تلك الاحزاب الى دكاكين وسبوبة او واجهة اجتماعية لشاغريها تتاجر بالشعب وبمطالبة وهى التى لم تعش حتى ظروفة او همومة بشكل حقيقى .
ودعنى اسأل سؤال لأى لمن يطلق عليهم النخب السياسية او قوادين العمل السياسى والأرزقية فى مصر
 كم حزب سياسى فى مصر ؟
 وكم عدد الأحزاب المتشابهة فى البرامج والفكر ؟
وهل يعلم المواطن اسماء تلك الأحزاب او اسم قادتها او مؤسسيها او برامجها او ايدلوجيتها  ؟
هناك احزاب اعرفها بوصلات من الشجب والادانة المستمرة لكل شىء حتى تدعى الوجود .واحزاب تكون ذائعة الصيت بسبب بعض شخصياتها ذات النفوذ والتى تفرض علينا فرضا فى وسائل الاعلام المختلفة .واحزاب لا نعلم عنها شىء سوى وقت التحالفات الانتخابية مع انها لا تساوى شىء ولا يتعدى عدد أفرادها عن مكتبها التنفيذى .واحزاب تصارع البقاء بعد ان فقدت رصيدها نتيجة الصراع على السلطة والقيادة داخل الكشك المؤجر لها .واحزاب ليس لها مقرات سوى مقر يتيم واحد يجب ان يكون مسجل فى لجنة شئون الأحزاب .واحزاب لا تملك سوى عضو واحد فى بعض المحافظات وبدون مقر او هيكل تنظيمى لتلك المحافظة .واحزاب ليس لها اى وجود من الاساس سوى على الورق بعد انتهت من حفل شراء التوكيلات لحملة التأسيس.
ومع ذلك كلة لا انكر ان هناك فعلا احزاب حقيقية انا شخصيا اكن لهم كل التقدير والاحترام على الدور الذى يقومون بة منها الوفد والمصرى الديمقراطى والمصريين الاحرار وبخلاف ذلك لايوجد لدينا احزاب ناهيك عن حزب النور والذى من المفترض انة مخالف للقانون لانة قائم على اساس دينى ولا ننسى ذلك ورغم ذلك يفرض نفسة على الساحة ولة تواجد شئنا ام ابينا .
ذكرت فى البداية ما يجب ان تكون علية الأحزاب وما يقوم بة وتؤدى دورها حتى تنشط الحياة السياسية ويزداد الوعى الشعبى وان تكون ايجابية بمشاركة الوطن كل ما يمر بة من احداث وان تكون قوية لتشكل برلمان قوى ولتخلق حالة ديقراطية حقيقة وصحية ومع نشاطها ذلك ينعكس بالتأكيد على المواطن من تشريعات وقوانين ومشاريع تهدف الصالح العام وتتحسن كل الظروف وكل الامور التى نشتكى منها وتتحق شعار ثورتنا من العيش الكريم والحرية والحياة الكريمة .ولكن مع تاخرها وتدنيها وصراعها وخلافاتها فلا تسألنى عن ديمقراطية او حياة سياسية صحية .
فيا أيها العقلاء تخلوا عن نرجسيتكم والشارع أمامكم وهو مقصدكم والمواطن فى انتظار دوركم فهو يمد يدية فهلا تقدموا ما هو منوط بكم الية .
وعليكم ان تدركوا اللحظة الفارقة التى يمر بها الوطن فهو يقود حرب وجود ضد الارهاب والجماعات المسلحة والمخربيين الذين يسعون لجره الى الخلف وحافة الهاوية والان على الجميع تضافر كل الجهود وتوحيد كل الأيادى من اجل الوطن وفقط وبعيدا عن المكاسب او الخلافات السياسية فالوطن هو الاهم الان .
وحفظ الله الوطن  






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق