الثلاثاء، أبريل 26، 2016

مشاهد ومواطن

اليوم ذكرى الاحتفال بعيد تحرير سيناء
واليوم ايضا مظاهرات من بعض القوى ضد تنازل الدولة المصرية عن جزيرتى تيران وصنافير
هناك مشهدين منفصلين .الأول من تظاهروا للاحتفال تحت حماية الشرطة والجيش احتفالا بأعياد التحرير وكذلك اعلان تأيديهم للنظام والرئيس
والمشهد الثانى متظاهرين ينددون بالتنازل عن الجزيرتين ويطالبون باسقاط النظام ويتمادون فى السب والقذف ضد من يخالفهم وتطاردهم قوات الشرطة بقنابل الغاز والخرطوش والقبض لمخالفتهم قانون التظاهر وتكدير السلم والأمن العام والتحريض ضد الدولة
وكل مشهد لة من يروج له وانة انتصر على الاخر وان النظام مرعوب من مظاهرات المعارضين لذا حشد كل قواتة وادواتة للتنكيل بهم والقبض عليهم .
وفى الطرف الأخر المؤيدون والذين تظاهروا بكل سلمية وفرح على انغام الأغانى الوطنية ومرددين تحيا مصر وانهم انتصروا فى مظاهرة جليلة فى حب مصر .
ولكن الظرف المعارض يرى انهم مأجورين وبلطجية يستخدمهم النظام فى ترهيب المعارضين ويكيلون لهم سيل من السب والقذف وانهم باعوا الوطن واخذوا ينددوا بسيدة بسيطة رفعت البيادة على رأسها حبا فى الجيش وجنودة وضباطة الذين يستشهدون يوميا فى سبيل الدفاع عن مصر والمصريين بعفويتها وبساطتها .وكذلك السيدة التى رفعت علم السعودية لتاكيد ان العرب كلهم اخوة وان السعودية شقيقة لمصر ولن نسمح لكم بهدم تلك العلاقات الطيبة ولكنهم رؤية المعارضين لذلك الموقف كانت قاسية وان ذلك اهانة لميدان التحرير وللمصريين ان يرفع علم السعودية فى اى ميدان فى مصر واننا اصبحنا نؤتمر بارادة الكفيل كما يدعون  .
ولى رسالة للدولة ان تعيد النظر فى قانون التظاهر وان للمصريين الحق فى التعبير عن رايهم وان يكون الكل سواء أمام القانون ولا نكيل بمكيالين نحمى من يتظاهر فى عابدين ونقبض على من يعبر عن راية عند نقابة الصحفيين .فعلى الدولة ان تقيم العدل حتى نطمئن فى طريق سيرنا نحو البناء الحقيقى .
وعلى الطرف البعيد فى تركيا تحديدا يرسم اعلام الأخوان لأنصارة صورة غير حقيقية وان النظام فى حالة رعب وقلق وان المظاهرات فى كل مكان وشارع فى مصر وهذا منافى للحقيقة .واستمرارا فى مسلسل التحريض يستمرون فى بث سمومهم واكاذيبهم والذى لا يصدقها عقل سوى عقول خربة مازالت تؤمن بعودة مرسى وان الدولة على حافة الانهيار حتى انهم يرسمون سيناريو ماذا بعد سقوط النظام .ونحن نقول لهم ان مصر القوية بوحده ابنائها وجيشها وشرطتها وكل مؤسساتها ستقف صامدة شامخة رغم كيد الحاقدين وشر الاشرار .
وبين كل هؤلاء يقف المواطن المصرى الذى يبغى الأمن والأمان والاستقرار لمصر ويتمنى ان تكون كل تلك الطاقة من المعارضين فى البناء والتنمية وان يقفوا فى عضد الرئيس لبناء جمهوريتنا الجديدة وانه على المصريين ان يروا جيدا ان مصر استكملت مؤسساتها واطلقت رؤيتها للتنمية والبناء فى كل الأصعدة ومواجة كل قصور وتدنى فى التعليم والصحة واصلاح البنية التحيتة وبناء مدن جديدة واستصلاح الارض الجدباء وتحويل كل ما يمكن الى نبض بالحياة لخق نهضة صناعية وتجارية وزراعية لتوفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة ولتحقيق الكرامة الانسانية وكل ذلك لن ياتى بين ليلة وضحاها وانما يحتاج الوقت والجهد والعرق والصبر والاستبسال حتى تتحقق النهضة المنشودة .
ويبلغون رسالتهم الى المعارضين ومن يطلق عليهم النشطاء والأحزاب القزمية والتى لا نعرف عنها سوى الشجب والادانة الى العمل واستثمار طاقتهم وجهدهم فى عملية البناء .
كما عليهم احترام الدولة ومؤسساتها احتراما للديمقراطية التى ينادون بها وان هناك برلمان امتنعتم عن المشاركة فى اختيار نوابة ولكن هناك غالبية اختارتهم واصبحوا يمثلون جموع الشعب .وهناك طريق دستورى يجب ان يحترم فى القرارات والاتفاقيات التى تبرمها الدولة بكل مؤسساتها .
كما عليهم ان يعلموا جيدا ان الجيش الذى ينذف الدماء فى تحرير الارض لن يرضى ان يفرط فى ذرة رمل واحدة من تراب ذلك الوطن عرفانا لدماء شهدائنا وعرق اجدادنا .وعلينا أن نثق فى مؤسساتنا جميعا .وان تجتهد الأحزاب السياسية فى الوصول الى الشارع وخلق ظهير حقيقى بتفاعلها مع مشاكل المواطنيين وحتى ينخرط كل هؤلاء الشباب بشكل شرعى فى العمل العام
كما عليهم ان يعرفوا ما يحاك بالوطن من مؤامرات ومكائد وكذلك ما يمر بة الوطن من ارهاب من ابنائة الأشرار للأسف ومن عدو خارجى يريد هدم الدولة مستغلا للاسف من ابناء الوطن وجعلهم ادواتة .
وعلى الشباب ان يستغل الفرصة المواتية امامه فى الترشح الى المحليات لان تغيير مصر الحقيقى ياتى من المحليات ولأن الدستور المصرى يعطينا الفرصة للتغيير الحقيقى كما يفتح لكم الطريق الى البرلمان وليعلموا ان المستقبل للشباب فعلا وعليهم فقط أن يبدئوا ويكون الشارع والمواطن املهم وكل ما يشغلهم لصنع مستقبل افضل على ارض الواقع.
وعلى الاعلام ان يصطف لما يخدم الوطن والتطرق الى مشاكل المواطنيين وابرازها والبعد عن المهاترات وكل ما يعطل سبيل التقدم فى اختيار مواضيعه وان يكون موضوعى وان يكون لسان حال المواطن بشكل حقيقى لما يعانية ودق جرس انذار للحكومة والمسؤلين.
فعلينا ان ننتبة وان نعلم اننا ماضون الى طريقنا نحو القمة ولن تعرقل طريقنا كل تلك المحاولات اليائسة سواء فى الداخل أو الخارج لتقويض الدولة ووقف مسيرتنا .
وحفظ الله الوطن وتحيا مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق