الأربعاء، أبريل 06، 2016

يحدث فى مصر -2

اليوم هو 6 ابريل 2008 ذكرى انتفاضة المحلاوية .تلك الانتفاضة التى كانت الشرارة الأولى لثورة 25يناير2011 .ومعها كانت بداية تأسيس حركة 6 ابريل التى صنعت حالة من الحراك داخل الوطن متضامنة مع حركة كفاية وضد التوريث وحركة شباب من اجل العدالة والحرية هنغير وتوالت الحركات الثورية التى انتفضت لتقول لا للظلم والفساد والطغيان والتوريث . حتى لو لم يحدث التغيير المنشود حتى الان  ولكن تم كسر حاجز الصمت والخوف وقال الشعب لا وازاح بطاغية (مبارك)وكذلك مستبد فاشل (مرسى ) .
منذ أسابيع كانت قضية قتيل الدرب الأحمر والذى انتفض فيها الأهالى لمقتل الشاب مطالبين بالقصاص  اثر خلاف بينة وبين أمين الشرطة وانتهت القضية بالحكم بالمؤبد على رجل الشرطة وتقديم وزير الداخلية تعازية لأسرة القتيل الشاب .
ومنذ يومين تم دهس ضابط شرطة برتبة ملازم اول أثناء عملة فى  كمين اعلى نفق العروبة .  بعد اقتحام نجل رجل الأعمال الكمين ودهش الضابط الذى ادى الى مقتلة .فهل خرج اهل الضابط مثلما فعل اهالى الدرب الأحمر ليرددوا الشعب بلطجية والقصاص الفورى ام هناك حالة تربص متعمدة برجال الداخلية .
اثناء ثورة يناير تناولت الصحف وبعض الشخصيات العامة ان هناك اموال لمبارك تم تهريبها الى الخارج وتقدر 70 مليار دولار وكانت تلك المعلومة او الاشاعه سببلا بتعجيل نهاية مبارك وخلعة عن الحكم وبعدها كان حلم المصريين بعودة تلك الأموال المهربة وتم صرف كثير من أقوات الشعب على رحلات رجال القانون الى سويسرا ولكن بلا أمل فى استرداد شىء .والأن ظهرت مرة اخرى تسريبات من ضمن تسريبات بنما لعدد 20 شخصية مصرية لم يذكر منها سوى علاء مبارك فهل نتحلى بالأمل مرة اخرى ونهدر ملايين الدولارت ونعود بخف حنيين ام نرضى بما نحن فية ونستعوض الله على كل اموالنا المهربة .
حرص السيد رئيس الوزراء على تكريم ابطال مصر والعالم فى لعبة الاسكواش وقابل رامى عاشور ونوران جوهر ونور الشربينى ولكنة تجاهل بطل اللعبة الأول والمتربع على عرشها محمد الشوربجى والذى شعر بالأسى لهذا التجاهل وتأكيدة عدم دعم الاتحاد لة او حتى الوزارة ولم يقابل ابدا م خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مع ان هذة البطولة التاسعه له فى مسيرتة .واين اللاعبة رنيم الوايلى الثالث على العالم فى اللعبة .
يا رئيس الحكومة المبجلة ورئيس اتحاد اللعبة والوزير عليكم الانتباه لما يؤثر ذلك على ابطالنا فهم يحظوا بكل التكريم فى الخارج ولم يجدوه فى وطنهم فهلا نستفيق.
هل الغرض من تسريبات بنما هدم دول وزعزعة استقرارها والتعرض لحكامها؟ مع ان تلك المستندات لم ولن تشكل اى سند قانونى لاستراد سنت او مليم واحد من تلك الأموال او حتى محاسبة الشخصيات التى وردت اسمائها فى التسريب ولكن على حكومتنا الرشيدة اخذ تلك الوثائق بمحمل من الجدية ومحاسبة من ذكر اسمائهم فيها ورب ضارة نافعة .
كثير من كلمات الاثراء والاعجاب تناولت فيلم نواره ولمخرجتة هالة خليل .ورغم واقعية الفيلم الا اننى كنت اشعر بالأسى طوال الفيلم حتى كانت لحظة النهاية الكئيبة والتى زادت الأسى والقهر داخلى من تلك النهائة المؤلمة  واستخدمت هالة كثير من الرمزيات فى الفيلم  منها المكان الطبيعى للعشوئيات والكتاكيت والكلب بوتشى والقصر بمنتجع الأثرياء وحلم البسطاء من المصريين وتطلعاتهم المحدودة وانتهازية رجال الأعمال وعدم ايمانهم بالوطن .ولكن فى النهاية هرب المفسدون وتم معاقبة الشعب فى القبض على نواره والتى برغم كل ماتعيش فية من بؤس وقهر تنتظر طاقة نور مع ان حلمها بسيط كبساطتها .ولكن علينا ان ندرك ان نواره حالة متفردة بطيبتها وبشاشتها ولكن ذلك المجتمع القاسى يخرج منه من هو قاسى القلب جاحد وساخط وناقم على تلك الظروف فيكون عدوانى .فالمجتمع هذا ليس نوارة وليس الجده رجاء حسين فهناك غيرهم ممن يعشون ظروفهم ويدركون الجدار العازل بينهم وبين الطبقة الذى يمثلها أسامة بيه محمود حميدة ولكن فى مجمل الفيلم هو فيلم راقى فنيا وطبيعيا والكل اجاد فية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق