الاثنين، أكتوبر 17، 2016

مفامرة الولد الشقى

نشأنا فى قرية صغيرة .مترامية الأطراف .بعيدة عن مراكز الحضر .تعودنا على تلك الحياة  القاسية والتى لم نرى غيرها . ذهبنا الى كتاب القرية  .ثم دخلنا المدرسة المشتركة اولاد وبنات وكذلك مشتركة بين عدد من القرى والعزب المتناثرة حول قريتنا .كنت اعتز بقريتى لان بها مدرسة ومسجد كبير وبها السوق الأكبر والذى يأتى اليه كل القرى المتجاورةللتسوق .كنت ارى فيها غرورى وكبريائى .وزادت تلك العظمة لها عندما تم بناء الوحدة الصحية وتم ايجار غرفة على انها مركز شباب وهناك امل يسعى الية وجهاء القرية فى بناء مدرسة اعدادى .واستمر النضال لسنوات وكل فترة يظهر بريق امل جديد فقد تم دخول المياة النظيفة والكهرباء وكل يوم نكتسب حلم جديد بالتغيير والتطوير .فقد تم بناء المدرسة الإعدادى وتطوير الوحدة الصحية وفتح مكتب بريد وهناك امل يلوح فى الأفق لرصف الطريق الرئيسى من القرية حتى المدينة .وكل يوم يزداد اعتزازى بالقرية .
حتى كان يومى الأول فى السفر الى المدينة .يومها لم استطيع النوم . فانا فى حالة اشتياق الى اكتشاف المدينة .ومنذ ان ركبت الميكروباص وانا اريدة ان يطير حتى تحط قدماى الى الشوارع الأسفلتية .وترى المحلات والأضواء والضوضاء والزحام والسيارت والناس التى تغدو مسرعة وتبدو على عجلة من أمرها .كنت احس ان الحياة تدب فى المدينة .سرت على قدماى لمسافات كبيرة حتى تخلفت عن الرفاق الذين اتيت معهم وتيقنوا اننى تهت ولن اعود مرة اخرى .لم ابالى وتخيلت اننى فى طريقى الصحيح حتى وصلت الى شركة مصر للغزل والنسيج وكان وقت خروج العمال من الوردية .تعجبت كثيرا من كثرة هؤلاء العمال فهذا الكم الكبير من العمالة يعمر قريتنا وقرى مجاورة ماهذا المكان الذى يستوعب هؤلاء ..
تورمت قدماى واردت ان ارتاح وكنت امام السينما نسيت التعب والتخلف عن الرفاق وكل شىء وسألت كيف الدخول الى السينما واننى سارى الممثلون على حقيقتهم فيقولون ان هناك شاشة عملاقة يظهر فيها الممثل بحجمة الطبيعى واكتشفت اننى ليس معى غير 25 قرش وان هناك من يبحث عنى واننى لابد ان استعد لعلقة ساخنة وقد تصل الى علقة موت فأنا هنا ابحث عن لذتى ةاطفاء انبهارى بالمدينة وهناك من هم مشغولون بالبحث عنى .ولانى كنت اسير بغير هدى فقد كنت قريب بعد رحلة مارثون طويلة من المكان الذى رأيتة اول ما نزلنا من السيارة فلقد رايتة بعمق .ولكن على اكتشاف طريقة لدخول السينما وكيف اتسلل للدخول .سأبدا بمحاولة استعطاف الفرد على المدخل لعلة يسمح لى ولو بدقيقة ارى فيها الشاشة العملاقة ثم اخرج مرة اخرى وامام الحاحى قام فرد من موظفى السينما .بسؤالى عن اسمى ومن اين اتيت واين اهلك وامام سيل الأسئلة قمت مسرعا من امامة الى الشارع واطلقت لساقى العنان حتى اصبحت بعيدا عنة .وكان جلوسى بجوار محل الفول الشهير .حتى لاحظنى احد المسئولين عن تلك الرحلة المدرسية فجاء الى مسرعا وهو يسمعنى مالا تطيقة الاذن من السب واللعن .وانا اقول فى نفسى علقة تفوت ولا حد يموت المهم اننى استطيع العودة مرة اخرى وحدى لدخول السينما .
وبعد عدة اسابيع استطعت ان اجمع ثمن تذكرة السينما وانه علية تكرار التجربة .وبعيدا عن اعين الأهل قررت الذهاب وخشية من ان يشاهدنى احد فيبلغ والدى قررت ان اسير على قدمى من القرية الى المدينة وقد كان حتى وصلت فى حالة اعياء شديدة ولكن عندما ظهر امام مبنى السينما قد نسيت كل شىء مرة اخرى المهم ان ادخل .فذكر لى الموظف انه عليا الانتظار حفلة السادسة او الدخول فى وسط تلك الحفلة التى بدات منذ وقت .فقررت الدخول .واننى سوف اعود واحكى لاصدقائى عن تلك المغامرة ولكن انا متأكد انهم لم ولن يصدقوننى .ساطير لهم مثل بروسلى واقوم بعمل بعض حركات الكارتية لا بل ساحكى لهم الفيلم حتى يصدقون اننى دخلت السينما .وفى تلك اللحظات تذكرت ان طريق العودة طويل واننى فى حالة من الجوع الشديد كما اننى لن استطيع العودة سيرا على الاقدام عشرة كيلو مترات بدون ان اكل وليس معى نقود كافية لا للعودة ولا لتناول الطعام وماذا افعل ولكننى قررت ان اشترى طعام بالنقود التى معى وان اعود فى الاتوبيس وعندما يسألنى الكمسارى عن الأجرة سأقول لة ليس معى نقود وينهرنى او يضربنى وكدة كدة سوف انال علقة ساخنة مرة اخرى عندما اوصل الى البيت .وقد كان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق