الأربعاء، أكتوبر 19، 2016

الأمل موجود

لا ادرى من الداعى الى تظاهرات يوم 11-11 ولم يعد يهمنى من يكون .فهو فى نهاية الامر ليس مواطنا صالحا ولم يستوعب كم المعاناه التى تعانى منها الدولة بعد خمس سنوات من توقف عجلة الإنتاج واستهلاك مدخرات الدولة فى وقفات احتجاجية واضطرابات وفساد ومفسدين ومحرضين ومخربين .واعلام فاسد وجماعة ارهابية تقتل بدم بارد ابناء وطنها .وجماعة تحرض على هدم الدولة وخلق حالة من الانقسام المجتمعى وغيرها كثير من الأزمات المصطنعة.
ويجب علينا ان نقف أمام انفسنا ونحاسبها بكل حزم .وان نتعرى من خطايانا وأن نعلن امراضنا حتى نستطيع علاجها .فنحن كالمريض الآن يعلم مرضة جيدا ولكنة يتهرب من العلاج حتى لا يتم شفائة ويظل يعانى وتتفاقم الحالة .ونحن لا نريد ان نعيش كالرجل المريض بل يجب ان نتعافى وان نسير فى الطريق الصحيح حتى نعود الى سابق عهدنا فى الريادة .وان نثق فى انفسنا وفى قدرتنا فنحن لنا حضارة وتاريخ يحكى عن عظمتنا وقدرتنا .نحن من بنى الأهرامات وترك هذا الإرث العظيم من الأثار التى تروى لألاف السنين عبقرية المصرى .نحن من صد هجمات التتار والمغول والصلييبين .نحن من بنى السد العالى .نحن الأرض التى انجبت زويل ومجدى يعقوب وفاروق الباز ونجيب محفوظ وفريد شوقى وفاتن حمامة وام كلثوم وغيرهم كثيرون .نحن ارض الثقافة والفن والعمارة والأدب والشعر والرواية والصحافة والسينما والمسرح .نحن هوليود الشرق .
لدينا ما نفتخر بة وما يجعلنا نتباهى بمصريتنا ومصرنا الى اخر المدى وطول العمر .
علينا ان نعترف اننا فى مرحلة وهن وضعف تصيب الشعوب نتيجة ظروف كثيرة من التخبط والتنازع والإنتهازية من المتصارعين من أبناء الشعب .فنحن سبب ذلك الضعف ونحن من سيكون سبب القوى بارادتنا وعزيمتنا .ولنا فى العصر الحديث ما يدل على ذلك بعد هزيمة 67 وتكاتف الشعب بكل طبقاتة ومؤسساتة للإعداد للمعركة القادمة والتى كانت حتمية بكل السبل .ودخل الشعب فى حالة من التقشف وتوجية موارد الدولة للمجهود الحربى حتى تحقق نصر 6 اكتوبر 73 فانتصر المصريين وليس الجيش المصرى لأن جميع قوى الشعب كانت يد واحدة وتعاهدت انها ستحارب وتنتصر وقد كان لها ما أرادت .
واعتقد اننا الأن فى حرب حقيقية لكل القصور فى مناحى الدولة وكلنا يعرف أوجة القصور التى تعانى منها دولتنا وخصوصا اننا بعد عدة عقود من النوم العميق وغياب الرؤية أخرتنا عن السباق للريادة والتقدم ومسايرة دول فى مثل أوضاعنا ولكنها تخطتنا بمسافات طويلة
ولنا ان ننظر الى اليابان والتى ضربت بالقنبلة النووية وانتهت بها الحرب العالمية الثانية الى اطلال ولكن الشعب اليابانى تجاوز الهزيمة والإنكسار وتعاهد لبناء دولتة مرة اخرى فكانت اليابان العملاق الصناعى الكبير والمتقدم فى كل شىء .
وكذلك كوريا وألمانيا وتجربة ماليزيا والهند والصين وغيرهما فلابد ان يكون لدينا امل وقناعة أننا نستطيع ان نغير الواقع المرير والمتردى الى الأفضل ولن يتحقق ذلك بالهتاف ولا بالعالم الإفتراضى الذى يستهلك الوقت والجهد ولا بالتمنى وانما يتحقق ذلك بالعمل والجهد والعرق والأمل والتكاتف .
كما لنا ان نعترف بكل صدق بحقية الألم والمعاناة وان نقرر اننا سوف نهتم بالتعليم ونحسن مستوى الخدمة الصحية وننهض اقتصاديا وتجاريا وزراعية وصناعيا المهم ان نبدأ مع اننى اعترف ان بشائر الخير بدأت تلوح فى الأفق بعد تولى الرئيس السيسى ادارة شئون البلاد وبالرغم من بعض المشكلات الإقتصادية الراهنة وبعض الأزمات المفتعلة من الأشرار ومن الأبناء العاقيين والمنظريين والمثرثرين الى ان هناك امل بالمشروعات القومية التى يخوض معركتها الرئيس من مشاريع طرق وبنية تحتية وكهرباء وزراعية واستزراع سمكى وتنمية حيوانية ومدن جديدة وغيرها والذى سنفتخر فى يوم من الأيام بها وتتباهى الأجيال القادمة بما نتركه لهم من ارث فان مشروع العاصمة الإدارية الجديدة  اصبحت واقع وكذلك المدن الجديدة سكنية وصناعية وتنمية قناة السويس بما فيها من مشاريع عملاقة تعود بالنفع على ابناء الوطن وتستوعب طاقتهم وجهدهم وعرقهم هو عطر يفوح فى ارجاء الوطن .

فيا أيها المصرى العظيم حفيد خوفو وخفرع وتحتمس  واحمس وابن عبدالمنعم رياض  ونجيب محفوظ عليك ان تثق فى نفسك وفى ارادتك وعزيمتك وانك تستطيع ان توجة ثورتك وغضبك لبناء جمهوريتنا الجديدة وان نتخطى بتكاتفنا ووحدتنا كل الأهوال وان نقدم التضحيات من اجل مستقبل افضل لأجيال قادمة فهناك من يبنى ويزرع ليسلم الراية لجيل يحصد وهكذا كان المصرى وسيظل وفيا كريما .
فهتف بصوت قوى وارفع رأسك فانك مصرى
وحفظ الله الوطن 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق