الأربعاء، يونيو 01، 2011

الصامتون يرحمكم الله

نلتف يوميا حول شاشة برامج التوك شو ونرى نفس الوجوة وهى تنتقل من قناة الى اخرى ومن برنامج الى أخر نسمع منهم ما بين مؤيد ومعارض لكل ما يدور على الساحه المصرية وكانهم اتفقوا فيما بينهم على ألا يتفقوا ونحن جميعا صامتون نشاهد نصدق هذا ونكذب ذاك ولا نعرف لاى الطرق سوف نسلك انا هنا لا اتحدث عن نفسى انما اتحدث عن الفئة الصامتة والتى لم تشارك فى اى حوار ولم تدعو الى اى حوار ولم يحاول احد من هؤلاء المتنقليين بين الفضائيات والبرامج عن رايهم فيما يحدث وما طبيعه ما يحدث .
لقد اشتركوا فى الثورة بحثا عن العدالة ولقمة العيش وان يحيوا حياة كريمة كانوا مستعدين لتقديم ارواحهم فى سبيل العدل وتحقيق المساواة والحرية شاركوا بوازع من ايمانهم بضرورة التغيير املا فى تحيق ما سمعوة من عدالة وتحقيق الكرامة وكان بمخيلتهم ان تانى يوم لتنحى مبارك سوف يجنون ثمار تلك الثورة ويعيشون فى رغدا من العيش ولكن هيهات ما يحدث الان على الساحه هم يشاهدون فقط ويراقبون عن كثب ومنهم لم يعد يعبأ بما يجرى او ما سيكون بعد ذلك بعد ان فقد وظيفتة ومنهم من لم يجد لقمة العيش ويعيش على السلف املا فى انهاء ذلك الجدل والعودة الى العمل وتسديد تلك الضريبة التى يدفعها هو وحدة وليس اعضاء اى ائتلاف او فصيل .
يقول صديق بعد دعوة المجلس العسكرى للحوار مع شباب الائتلافات وقبول البعض ورفض الاخر ان ذلك يعتبر هو الفشل ويذكرنى بالسادات عندما وفر كرسى للسلطة ورفضتة وكانت النتيجه التى يعلمها الكل رغم عدم ايمانى بما يحدث من حوار ليس فية خريطة واضحه ولكن كان من الممكن فرض هذة الخريطة على المجلس العسكرى وهو سوف يذعن لها لا ان نرفض الفكرة من اساسها .
والسؤال المهم هل يتساوى عدد كل الائتلافات والاحزاب والقوى مع عدد الصامتون لا طبعا فهم يراقبون اشاعات كثيرة واقوال اكثر ان هؤلاء هم يعطلون البناء والتنمية وماذا يريدون اكثر من ازاحه مبارك نريد العمل والتعاون فى عبور تلك الفترة الانتقالية لا التناحر والتخاذل وخلق الخلاف ما بين دستور اولا ام انتخابات ئؤجل ام تستمر خريطة الطريق التى رسمها المجلس العسكرى ارجو ان يتم وضع تلك الطبقة الصامتة فى حسابات النحبة المثقفة فى ظل ازدياد البطالة وترنح الاقتصاد وتراجع السياحه وازمة القمح والغذاء وحالة الانفلات الامنى الرهيبة التى نحياها وكذلك حالة الانفلات السلوكى .
ايها النخب الافاضل انتم لا تسمعون الا صدى اصواتكم وعليكم ان تسمعوا اصوات الناس البسيطة وماذا تريد برغم ان طلباتها محدودة ولكن يجب الاصغاء لها قبل ان تحدث الكارثة وان تكون هناك ازمة لا تحل بخروجهم عن مالوف حياتهم بعد تراجع كل الاوضاع الى الوراء فهم لم يحسوا بالتغير بعد وهذا هو المهم .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق