الأربعاء، يونيو 08، 2011

سؤال للمجلس العسكرى هو فية اية؟؟؟؟؟


كان كثير من المصريين يحلم بالثورة وانا منهم ولا ادعى هنا البطولة ولا اننى منجم لكن كنت اردد دائما ان البلد لن ينصلح حالها الا اذا تم انقلاب عسكرى للاطاحة بمبارك ونظام او حدثت ثورة شعبية من الشعب وليس من الجيش وهى افضل الحلول .
كان الاحتقان يزداد يوما بعد يوم والشعب يئن من كثرة الظلم والقهر وسوء المعيشة وسوء المعاملة واهدار لاداميتة من حكومة ونظام كامل مستبد ظالم لا يحس بكل هذة المعاناة .
كانت الحكومة تتفنن فى انشغال الشعب وان يسير فى طاحونة الحياة لا يفكر فى كيفية المرور بيومة الى بر الامان ليخلد الى قسط ضئيل من الراحة ليقود ساقية المعاناة من جديد وتفنن فى القاء النكات والسخرية من سوء احوالة المعيشية .
والحكومة تخرج علية كل يوم بتصريحاتها الوردية سواء من لجنة سياسات الحزب الحاكم أو من المسئولين الذين يصفون التقدم والرخاء والنعيم الذى عاد على الشعب من جراء حكمتهم وتقديرهم للامور والشعب فى حالة من الهذيان يسمع كلاما معسولا ويضحك كثيرا ولا يرى نتيجه واحدة مما يرددون .
واتذكر يوما اننى ذهبت الى الدكتور لمعاناتى من القولون العصبى وان معدتى دائما موجوعه وكنت أشك اننى لدى قرحة فقال لى الدكتور بعد عمل الاشعات وخلافة قالى احكى لى كيف تعيش يومك فقلت له يوم طبيعى خالص اذهب الى عملى فى هذة الزحمة والتى لم اتعود عليها حيث اننى لست قاهريا وارجع على صلاة العشاء وبعدها يبدأ النكد اظل طوال الليل اتردد على محطات التوك شو حتى يرتفع الضغط من هول ما أسمع وأرى واقرأ وان بلدنا عبارة عن تكية واننا شكلنا كدة فيها ضيوف وضيوف غير مرحب بهم وهكذا كل يوم فقال لى علاجك بسيط جدا يجب ان تغير عاداتك اتفرج على موجه كوميدى وزى افلام وأقرا جرائد الحكومة ولا تقرأ جرائد المعارضة وانت فى ظرف اسبوع هتلاقى نفسك تمام وضحكت مما يقول وقلت علية بيهرج انما هو كان يقول الحقيقة ولكن كيف اتخلى عن عاداتى اليومية وان انفصل عن ما يجرى فى بلدى باعتبار اننى مواطن مصرى واكيد ليا حق اننى اخاف عليها وطبعا مقدرتش انفذ هذة الروشتة .
المهم دارت الايام وجلست اتنفس عبر الفيس بوك وتويتر وأقول انا هقول اللى فى نفسى واللى يحصل يحصل وانهالت عليا الاتصالات من اصدقائى خوفا اننى سوف اشرف فى امن دولة قريب بصراحة انتابنى الخوف وقمت بعمل ازالة لكل ما كتبت على مدار اسبوع كامل لا افعل شىء الا ان اقوم بازالة كل ماكتبت بعد ان زادت حدة كلامى وتعليقاتى حتى قامت ثورة 25 يناير وكنت فى منتهى السعادة اخير سيتحقق الحلم وسوف نغير هذة الحكومة وكانت اقصى امنياتى ان يحدث تغير وزارى وان يتم الغاء قانون الطوارىء الذى تعرضت منه شخصيا لكثير من المضايقات لدرجة اننى اقسمت يوم ما يتم تغير هذا القانون حتى لو كان سنى تعدى 90 عاما سوف اقول بضرب اول ضابط شرطة يقابلنى مش عارف لية ولكن لاننى فعلا كنت منغاظ منهم جداااا ومن حدتهم فى التعامل وكبريائهم وعدم انسانيتهم برغم اننى لى اصدقاء من الضباط وكانوا فى غاية الاحترام دليل على انة ليس كل ضباط الشرطة فى حالة مرزية من السوء .
وعندما قامت الثورة كان هناك سؤال يتم ترديدة هو فية اية ؟ واية اللى بيحصل فى البلد وكانت الامور تتطور بسرعة وسقف المطالب يتوالى ارتفاعا والنظام فشل والحمد لله فى ادارة الازمة وكان ذلك من حظنا الكويس طبعا وتم المطالبة باسقاط النظام .
والجميل فى الثورة ان الشعب الذى تعرض للاحتقان طوال هذة السنوات خرج ليخرج ما فى صدرة من ياس واحتقان وكرة خرج يبحث عن الحرية والكرامة والعدالة خرج وتكاتف الجميع فى ثورة حكى وتحاكى لها وبها العالم اجمع وكان يشرفنا اننا مصريون واننا اصحاب افضل ثورة فى التاريخ .واحمد الله اننى كنت فى ميدان التحرير وفى القاهرة اثناء الثورة فشرف لى اننى كنت واحد من الملايين الذى نزلوا يوميا الى الميدان نزلت لاننى لى مطالب ولا كما يردد السفلة الان ان من نزلوا عملاء وخونة ويضرون باقتصاد البلد ويقبضون وخلافة ولسنا هنا الان لنحكى عن الثورة فمهما تحدثنا لن ينتهى الكلام كنت اجوب الميدان ما بين هاتفا بالحرية وما بين متحدثا لكل من اقابلة اعرفة او لا اعرفة فكلنا هنا واحد كلنا هنا ابناء مصر وكنت اقول لصديق لى الناس جية تتفرج يقولى سيبهم لابد ان يخرجوا من الميدان بقناعه ان مطالبنا مشروعه وسنكسب تايديهم سريعا وهكذا مرت ايام الثورة وتنحى مبارك وبكيت لحظة اعلان عمر سليمان قرار التنحى وسرت قشعريرة فى جسدى غير مصدق اننا فى 18 يوما استطعنا ازاحة نظام قبع 30 عاما على الحكم ديكتاتورى مستبد وفى نهاية حياتة يسلم البلد اقصد العزبة لابنة منتهى السخافة والاستهتار الحمد لله ان هذا العهد لكن مازال السؤال يتردد حتى تاريخة هو فية اية؟
قلتوا ثورة وازحتوا النظام وهو غار والحمد لله لسة فية اية مش عارف لماذا لم يستجيب المجلس العسكرى لكل المطالب حتى لا يكون للسؤال صفة استفهامية ؟ قلنا عيش حرية كرامة انسانية ولم يتحقق شىء مما قدم فى سبيلة من اكثر من 850 شهيد واكثر من 6000 مصاب مازال المجلس العسكرى الذى وقف مع الشعب فى بداية ثورتة بعد سقوط الداخلية حامية النظام انحاز الجيش الى الشعب واثبت انه جيش المصريين وليس جيش النظام ولكن شكرا لة فهذا واجبة فلماذا لم يستكمل المطالب لكاذا يتمادى فى تباطئة وتأجيلة لتحقيق كل المطالب مش عرف لماذا هذا العناد هل هو يعاند الشعب ام يساند النظام الذى سقط .ايها المجلس العسكرى مطالبنا معروفة للجميع ولن نكررها فانت تحفظها عن ظهر قلب ولن تنتهى ثورتنا ولن تهدأ ارواح الشهداء ولن نخلد للراحة الا بعد تحقيق كل المطالب وذلك للعلم واتخاذ اللازم وشكرا لحسن تعاونكم معنا
ابنكم   /// عبدالغنى الحايس   8-6-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق