الثلاثاء، سبتمبر 06، 2016

المشير ابوغزالة

مصر ولادة كما يقولون .فيها من الرموز والقدوة الكثيرين الذى نفتخر بهم فى كل المجالات  .والذين قدموا أرواحهم وعمرهم فى سبيل ان تظل رايتها خفاقة بين الأمم .والتى ستظل صفحات التاريخ تذكر سيرتهم العطرة الى اخر الزمان .ومن تلك الرموز الوطنية التى سنقدمها اليوم هو المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة والذى ولد فى قرية زهور الأمراء فى الدلنجات بحيرة فى15 يناير 1930 .وترجع اصول عائلتة الى قبائل أولاد على .وفى حارة ضيقة فى شارع المهدى بميدان الحلمية بنى مسكن من ثلاث طوابق ليسكن فية .وكان يعرف باسم ثروت بين افراد عائلتة واقاربة واستمر يسكن الحارة حتى بعد ان وصل الى رتبة اللواء وكان الرجل متواضعا ومصدر فخر لكل من عرفة .وكان والده يعمل فى مصلحة التليفونات بالاسكندرية وكانت والدتة ربة منزل .وحصل على الشهادة الابتدائية من الدلنجات .
 واتم دراستة الثانوية فى مدرسة عمر مكرم بدمنهور عام 1946وكان ترتيبة 13 على مستوى الجمهورية.
 ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج عام 1949 وكان الأول على دفعته  ثم حصل عل إجازة قادة التشكيلات للمدفعية من اكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتى عام 1961 .
تزوج من السيدة اشجان صبرى ولة منها ست اولادثلاث بنات وثلاثة اولاد  .
انضم الى تنظيم الضباط الأحرار وهو برتبة النقيب وشارك فى ثورة 23 يوليو وشارك ايضا فى حرب 1948 وهو طالبا بالكلية الحربية .كما شارك فى حرب السويس 56.ولم يشارك فى حرب النكسة 1967 حيث كان موجودا بالمنطقة الغربية وانقطعت الاتصالات بينة وبين القيادة ولكنة عاد ليفاجأ بالهزيمة .
وقد ذاع صيت ابوغزالة عندما كان قائد مدفعية لاحد التشكيلات غرب القناة وذلك لتحليلة المنطقى لاسباب الهزيمة ووعية واهمية دورة فى رفع الكفائة القتالية لجنودة وكذلك انتقادة للقادة السياسيين والعسكريين لتسببهم فى تلك النكسة وهو الأمر الذى جعل الفريق محمد فوزى يضع اسمة فى كشوف المعاشات وهو برتبة عقيد وعندما علم بذلك لم يتراجع عن موقفة ولكنة اعرب عن حزنه لو تم ذلك سيحرم من شرف الحرب ضد اسرائيل لعودة سيناء .ولكن عندما عرضت النشرة على جمال عبدالناصر شطب اسمة وقال اعرف مايقولة عنى وعن عامر ولكنة من القلائل الصادقين وقال لن نفرط فية .
وكان ابوغزالة قائد المدفيعه فى الجيش التانى والتى لعبت دور كبير فى الحرب مع تشكيلات الدفاع الجوى فى حرب اكتوبر المجيدة .
كما تخرج عام 1972 من اكاديمية ناصر العسكرية .
وكان لأبوغزالة مواقف مشرفة وبطولية فى حرب اكتوبر وقد نال نجمة سيناء الذهبية بعد أن نجح فى تجميع نيران 24 كتيبة لحماية الفرقة 16 والجيش الثانى بأكملة من محاولات اختراق الجيش الاسرائيلى لهما.
وبعد انتهاء حرب اكتوبر تم تعينة رئيسا لأركان حرب المدفعية .وفى عام 1978 اختير ملحقا عسكريا فى الولايات المتحدة الأمريكية .كما حصل على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأمريكية عام 79 وكان يعتبر اول شخص غير امريكى يحصل على تلك الدبلومة .
ثم اختير مدير للمخابرات الحربية عام 79 وفى عام 1980 تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة وتمت ترقيتة الى رتبة فريق .
وبعد اغتيال الرئيس السادات كانت كفة ابوغزالة الأرجح فى تولى الرئاسة لحب كل افراد القوات المسلحة لة . ولكن فؤاد محى الدين كان يميل الى نائبة محمد حسنى مبارك وقد سعى مع صوفى ابوطالب رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس مجلس الشعب وقتها على ضرورة  ان يختار الجيش من يراه بنفسة .ولكن فؤاد محى الدين كان يريد مبارك واراد ان يختبرة  أمام جمع من القادة والمسئولين و قال لأبوغزالة ان الغالبية اجتمعت على ضرورة تولى مبارك دفة الأمور وهنا اشار الفريق ابوغزالة احسنتم الاختيار فقد كان مبارك زميل دفعته فى الكلية الحربية .وفى عام 81 تم تعينة بالحزب الوطنى وعضوا بالمكتب السياسى وتعينة وزيرا للدفاع ثم صدور قرار بترقيتة الى رتبة المشير فى ابريل 82 وفى سبتمبر 81 تم تعينة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع فى وزارة دعلى لطفى ود عاطف صدقى .
وكان لابوغزالة علاقات قوية بالولايات المتحدة الأمريكية وكانت مباحثاتة معهم فى كل القضايا وليست العسكرية الأمر الذى وصل الى تأجيل استقبال بوش لمبارك حتى يقوم باصلاحات اقتصادية .ولكن انتهى ربيع تلك العلاقة عندما قبضت امريكا على عالم الصواريخ المصرى واعترف بجريمتة لنقل شحنة كربون لتطوير برنامج الصواريخ المصرى بدر 2000 والذى كان لا يعلم مبارك عنه شيئا اطلاقا وهذا كان واضحا من ثناء صدام حسين  على المشير على دورة فى البرنامج ولكنة اكتشف جهل مبارك بكل التفاصيل وكظم مبارك غيظة من ابوغزالة . وهو الأمر الذى طالبت امريكا من مبارك اقالتة لسعى المشير تطوير السلاح المصرى وتحديث الجيش والذى ارعب العدو اللدود اسرائيل . وتم ذلك وعين مستشار للرئيس بلا صلاحيات حتى عام 93 واعتزالة العمل السياسى .
وذكرت بعض الصحف ان ابوغزالة كان يعتزم ترشيح نفسة للرئاسة واتصل بة مبارك ولكنة نفى ذلك وحاولت ايضا جماعة الإخوان ان يترشح وتقوم بدعمة ولكنة رفض ايضا لانة يريد ان يخدم مصر وليس جماعة تأتى  بة ..
والمشير هو اول من انشا المصانع الحربية ومنها مصنع 200 ومصنع 99 بالاضافة الى مصانع الهيئة العربية للتصنيع ولتزدهر تلك المصانع وتعدى تصديرها البليون دولار عام 84 .
كما انشأ جهاز الخدمة الوطنية والمصانع الغذائية ليحقق الجيش الأكتفاء الذاتى من احتيجاتة الغذائية .كما انشأ المدن السكنية لخدمة الضباط وضباط الصف والأندية الاجتماعية والترفيهية مثلها مثل النقابات الاخرى بمصر  .وكذلك من انجازاتة انشاء الأفران والمستشفيات العسكرية والتى فتحت أبوابها للمدنيين واذدهرت الصناعات الحربية وبدأ فى تثصدير انتاجها  الى الدول العربية والأفريقية .
كما اقر قانون مكافأة نهاية الخدمة لكل من يخدم فى القوات المسلحة المصرية .
كما قام باعداد الجيش اعداد قوى من التدريب والتسليح وبذلك دخل فى صفقات اسلحة جديدة للجيش المصرى وذلك ادى الى تخوف واشنطن منه وطالبت باقالتة .
كما كانت احداث الأمن المركزى ذروة نفوذ وقوة ابوغزالة وكان بامكانة ان يقوم بانقلاب ويسيطر على الحكم ولكن ضرب أروع الأمثلة فى الوطنية ورفض فكرة الانقلاب وقال لكبار المسئولين الذين قابلوة وقتها انها لا يرغب فى الحكم ولا يريد هدم قواعد الديمقراطية ولكن طموحى ان تكون القوات المسلحة المصرية أقوى جيوش العالم
كما نال المشير كثير من الأوسمة والأنواط طوال مسيرتة المهنية منها قلادة النيل ونجمة سيناء ووسام التحرير ونوط النصر ونجمة الشرف وغيرها لما قام به من ادوار طيبة ومشرفة خلال مسيرتة المهنية .
كذلك قدم للمكتبة العسكرية مجموعه من المؤلفات والتى تعد مراجع للعسكريين فى مصر والعالم  حتى الأن منها فن الحرب .وانطلقت المدافع عند الظهر و القاموس العلمى للمصطلحات العسكرية كما قام بترجمة مجموعه من الكتب ايضا .كما كان يجيد اللغة الفرنسية والانجليزية والروسية
كما نالت الألسن والشائعات من المشير ولكن اشهر تلك الشائعات هى علاقتة بلوسى ارتين والتى يقال انه  توسط لها فى نزاع قضائى بينها وبين زوجها وادى انكشاف ذلك الى الاطاحة بثلاث قضاة ومساعدين من مساعدى وزير الداخلية .كذلك شائعه زواجة من الفنانه صفية العمرى وكان الغرض من تلك الشائعات تشوية رجل ذو صفحة بيضاء يحبة المواطنيين قبل رجالات الجيش وكانوا يتمنون سرا وجهرا ان يترشح المشير ليكون رئيسا لمصر .ولكن القيادة السياسية كانت تحاربة وخاصة بعد حادث الأمن المركز فوقتها كان المشير هو من يدير البلاد ويسيطر عليها .
ورحل المشير عن الحياة فى 6 سبتمبر 2006 بعد صراع مع مرض السرطان فى مستشفى الجلاء العسكرى وكان قد رفض ان يتم علاجة على نفقة الدولة
رحل المشير و الذى كان كان بامكانة ان يغيرتاريخ  مصر الحديث  .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق