الأربعاء، سبتمبر 21، 2016

طلعت باشا حرب

يعتبر محمد طلعت حرب أبو الافتصاد المصرى . واحد اهم الاقتصاديين فى مصر .والذى قام بتحرير الافتصاد المصرى من تبعيتة للإحتلال .وقد قام بانشاء بنك مصر وكل الشركات المنبثقة منه منها شركة مصر للطيران ومصر للطباعه ومصر لحلج الأقطان ومصر لصناعة السينما والمصرية العقارية ومصر للغزل والنسيج ومصر لمصايد الأسماك ومصر للحرير وشركة المصنوعات المصرية ومصر للمناجم ومصرللجلود ومصر لتكرير البترول ومصر للمستحضرات الطبية وغيرها من الشركات الكبيرة والتى كانت تهدف الى خدمة المصريين ورفع كفائة الإقتصاد المصرى وتحريرهم من التبعية الاستعمارية  .
ولننظر الى كم الشركات الكبيرة التى أنشائها محمد طلعت باشا حرب ونحن دولة تحت الاحتلال الانجليزى الذى كان يقف فى وجه كل تطور ونهضة .خرج ليبحث عن طاقة نور وامل لرفاهية المصريين .وكان سعد باشا زغلول يناضل من اجل الاستقلال سياسيا وزعيم مصرى لة مكانتة فى قلوب المصرين عبر التاريخ .وان شخصيا اعتبر طلعت حرب من الرموز المصرية والتى يجب ان تكرم وان تظل قدوة ونبراسا فى حياة المصريين دائما وابدا .
فنحن نعيش الان وبعد عقود من وفاه طلعت حرب ازمة اقتصادية طاحنة ولا يوجد من يحمل الروشتة للخروج من تلك الأزمة .برغم توافر الإمكانيات والأليات على جذب استثمارات جديدة . ولكن للأسف أمام البروقراطية والروتيين ومافيا الفساد المستشرى فى ربوع الوطن مازلنا فى المربع صفر .بل ونحاول ان نهدم ونمحو ما كان قائم نتباهى بة .وما قام بة اسلافنا ولم نسعى الى التطوير حسب مقتضيات العصر .فاين مصر للغزل والنسيج تلك القلعة الصناعية العظمى فى حياة المصريين الان وغيرها من القلاع التى تتهاوى الأن من سوء الادارة واتجاة الحكومة الى الخصخصة وتشريد العامليين بدلا من التطوير والتجديد .
فدعونا نأخذ ملمح سريع من حياة هذا المناضل المصرى الشريف والذى تحل ذكرى وفاتة هذا الشهر فقد توفى فى 14 سبتمبر 1941 .ومرت ذكراه بدون حتى ان نتذكر وجودة .والتلفزيون المصرى منشغل ببرامجة التافهة .ويحتفى بنجوم كومبارس من عالم الفن والغناء وكرة القدم  ولا يتذكر قمرا مضيئا فى حياة المصريين للاسف .
فقد ولد محمد طلعت حرب 25 نوفمبر 1867 بالقاهرة بحى الجمالية .وحفظ القرآن الكريم وبعدها التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية . وتخرج فى كلية الحقوق .وعمل كمترجم بالقضاء وانتهى مديرا لقلم القضاء .
ثم انتقل مديرا لشركة كوم امبو ثم العقارية المصرية والذى عمل على تمصيرها .
وقاد الراى العام والحشد لعدم مد ادارة قناة السويس لامتيازها لادارة القناة 50 عاما اخرى وحتى انه الف كتاب عن قناة السويس (مصر وقناة السويس ) . كما كان كاتبا يكتب عن كل ما يهم الشأن المصرى والعربى فى الصحف . ودخل فى معارضة شديدة ضد قاسم أمين بكتابة تحرير المرأه لدفاع طلعت حرب عن الحجاب  .كما شارك فى ثورة 1919   .
وكان طلعت حرب ميالا الى الفلاحيين والفقراء برغم اتهام بعض رموز الحركة الوطنية له فى فترة من الفترات بميولة لطبقة الأغنياء وانضمامة الى حزب الأمة الموالى للقصر وعدم ايمانة بأفكام مصطفى كامل ومحمد فريد فى البداية .
لذلك عندما بدات دعواة لانشاء بنك وطنى يملك اسهمة المصريين وادارتة لتمويل مشاريعهم ومخطاطاتهم وتحريرهم من القيود الاستعمارية الإقتصادية  لاقت دعوتة استجابة كبيرة .وبدعم د فؤاد سلطان خبير الاقتصاد تم الاعلان عن انشاء بنك مصر بعد سنوات طويلة من الحلم حتى قام بتحقيقة  .
وقد ساهم انشاء بنك مصر فى قيام العديد من المشروعات والشركات والتى وضحنا جزء منها سابقا .وزاد اقبال المصريين على منتجات الشركات الوطنية المصرية وترك التعامل بالبضائع الأجنبية .مما ادى الى اقامة المعارض لتك المنتجات واقامة فروع اخرى لتلبية احتياجات المصريين .وقد ادى ذلك الى تقوية الروح الوطنية فى نفوس المصريين وزيادة الوعى والنهضة فى كل المجالات كما نلاحظ من اسماء الشركات سواء كانت نهضة اقتصادية وثقافية وتعليمية وسينمائية فنية وادبية واجتماعية وغيرها من المجالات المختلفة والأهم التخلص من هيمنة الإقتصاد الأجنبى على حياة المصريين .
لذلك اعتبر محمد طلعت حرب احد اعمدة نهضة مصر وتحررها ونحن الأن نحتاج طاقة نور جديدة تخرج المصريين من كبوتهم وتعيدهم الى نهضتهم ورقيهم الحضارى ودورهم فى القيادة والريادة على مدار التاريخ .
فطلعت حرب لم يبدأ فى تحقيق حلمة الا بعد ان وضع ألام مصر الاقتصادية نصب عينية وبعدها اخذ انطلاقتة ليحقق مزيد من النجاحات الاقتصادية لمصر والمصريين وغيرها من النجاحات الأخرى .حتى كانت وفاتة فى 13 أغسطسر 1941 عن عمر يناهر 74 عاما .رحل فى صمت بعد ان عاش بعيدا عن الأضواء وقد نال البشوية ومنحة السادات قلادة النيل تكريما لمجهوداتة .
فهل نتذكر اسلافنا من الوطنيين بناة العز والمجد للمصريين ام نتركهم فى طى النسيان .ونحن فى امس الحاجة الى طلعت حرب جديد  تنبتة تلك الأرض الطيبة لنخرج من عنق الزجاجة فهل نكون كلنا بنفس الوفاء ودماثة الأخلاق التى يتمتع بها طلعت حرب باشا رحمة الله والذى من اقوالة المأثورة عندما قدم استقالتة من بنك مصر وقت ازمة الكساد الاقتصادى وازمتة مع حسين سرى باشا .
(مادام فى تركى حياة للبنك فلأذهب أنا وليعيش البنك )






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق