الخميس، سبتمبر 08، 2016

المواطن مصرى

فى حوار مع بعض الأصدقاء عن الشأن العام فى مصر .وارتفاع الأسعار الذى لم تتدخل الحكومة للحد منه ومن جشع التجار وغياب الرقابة عن وضع أليات لضبط تلك المنظومة .والفساد المستشرى فى كل البقاع والأنحاء فى ربوع الوطن .وحالة الانقسام المجتمعى السائدة بين المواطنيين .وايمان كل طرف بوجة نظرة هو فقط واقصاء ما عداها وكانة يملك الحقيقة المطلقة .ومنظومة الإعلام الغير محايدة والتى تحاول الاستقطاب طوال الوقت .
وغيرها من الأمور والشكاوى التى لا تنتهى .وكأننا نعيش فى لا دولة .يسودها الانفلات  والتخبط والعشوائية .
وقد نسى كل المجتمعون أننا خضنا ثورتين .وعشنا سنوات من التخبط الحقيقى والانفلات الأمنى والفوضى العارمة فى كل شىء حتى الأخلاق والضمير فى اضمحلال . و فى ظل غياب الدولة وسوء ادارة شئون البلاد بعد ثورة يناير .وعام من الاقصاء والترهل والتخبط  فى حكم الإخوان حتى كانت ثورة يونيو .والتى شهدت تغير ملحوظ فى كل شىء من اقامة مشاريع عملاقة قومية تهدف الى تحقيق استقرار اقتصادى وتحقق العدالة الإجتماعية وتقلل من نسب البطالة وتقود الى بناء مصر الحقيقى .
تعالوا ننظر الى نصف الكوب الملىء ونعترف قبل كل شىء بأننا كلنا مقصرون ونتحمل جزء كبير من ترهل تلك الفترة والعقود السابقة .نحن كمواطنيين لا ندير ولكننا اداة فعالة فى تحقيق ما نريدة ونستطيع ان نجبر الحكومة فى التوجية السليم . نحن من قام بثورتين من اجل التغيير ونستطيع ان نتحد ونتلائم ونتفق على البناء وليس الهدم ولكن .
قاطع كثير من المواطنيين انتخابات مجلس الشعب و صمم اخرون على ان يدلوا بأصواتهم ويختاروا مرشحهم حتى لو اتهمنا البعض باستخدام المال السياسى فى التوجية لاختيار مرشح بعينة ولكن فى النهاية من قاطع يتحمل العبأ الأكبر على سوء الاختيار بمقاطعته و المواطن يشكو سوء اختيار المواطنيين لمرشحهم ولنا فى ازمة احمد مرتضى والدكتور عمرو الشوبكى خير مثال .
حتى انتخابات الرئاسة والتى انقسم فيها ايضا المواطنيين واعتزم البعض عن عدم المشاركة وقرروا المقاطعه وكانت النتيجة اخفاق مرشح محسوب على الثورة ونجاح السيسى ثم نشتكى مع انه فى الاساس هو قرارنا نحن المواطنيين .
ونحن دائمى الشكوى فقط ولن نتطرق بشكوانا الى شكل ايجابى بالتفاعل مع الشكوى لإزالة أثارها ولكن فقط ننتقد ونشجب وندين .
ولكن نفس المواطن نسى ان المرتشى هو مواطن مثلة .وان من يعطل مصالح الناس بالبيروقراطية واللوائح وعن قصد هو مواطن عادى وليس مسئول .وان المدرس الذى لا يشرح فى الفصل من اجل ارهاق الأسرة باعباء مالية من الدروس الخصوصية هو مواطن مثلة .ونفس المواطن المدرس يشتكى من الطبيب الذى يترك عملة داخل المستشفى من اجل عيادتة الشخصية ويترك المستشفى تضرب فى الفوضى والإهمال .والطبيب الذى يقوم باجراء عمليات جراحية مخالفة للقانون و يهمل فى عملة ولدينا سجل طويل باخطاء الأطباء واهمالهم فى عملهم وتعرض ارواح مواطنيين أبرياء الى الموت هو مواطن عادى جدا .
والمواطن الذى لا يحترم قواعد المرور ويعرض أرواح المواطنيين للخطر هو مواطن عادى .
والمواطن الذى يرمى الزبالة فى الشارع .او يبنى بشكل مخالف للقانون ويجرف الأرض الزراعية والمهندس الذى يتغاضى عن تلك المخالفات فى اساسات العمارات السكنية ويسمح ببناء ادوار مخالفة بتصاريخ مضروبة  هو مواطن يشتكى ايضا من الغلاء وشرطة المرور من صغار الموظفين المرتشين .ورجل الشرطة الذى يتقاعس عن اداء عملة فى محاربة الجريمة بكل انواعها هو مواطن ايضا يستغل سلطتة فى تحقيق مصالح شخصية لة مثلة مثل المهندس والطبيب والمدرس والعامل الذى يهمل عملة والموظف الحكومى الذى مهمتة قضاء مصالح الناس فالدائرة كبيرة وكلها فاسدة عن قصد وسوء نية الكل ينهش فى الكل وفى النهاية الكل يشتكى .
وكل شخص فاسد على قدرة فرجل الأعمال الفاسد لا يهمة حياة المواطنيين كل ما يهمة المكسب فلا مانع ان يستورد قمح مسرطن او مبيدات فاسدة او اطعمه فاسدة فهو ينظر فقد الى مصلحتة بدون النظر الى أرواح الناس .
فإذا كان هذا حال المواطن العادى والذى يمارس كل انواع الفساد حسب طبيعه عملة .ثم يشتكى فكما يقولون كلنا فاسدون لا نستثنى احد حتى فى الصمت العاجز قليلة الحيلة .
فيا أيها السادة لدينا مشاكل كثيرة ولكننا جزء كبير من تلك المشاكل قبل ان تكون الحكومة وعلية يجب ان نصلح انفسنا اولا قبل اى نطلب من احد التغير .نحن من نعطى الدروس الخصوصية ونقوم بالعمليات الجراحية المخالفة للقانون ونبيع المواد المخدرة فى الصيدليات ونعطى تصاريح البناء بالمخالفة ونهمل فى مصانعنا وصيانة معداتنا مسئوليتنا .
ما نحتاجة مواطن صالح لدية ضمير ويراعى الله فى عملة وفى حياتة وان صلح صلح معه كل حالنا .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق