الأربعاء، سبتمبر 28، 2016

قالوا عن جمال عبدالناصر

 نحن من جيل تعلم  ان جمال عبدالناصر هو اول رئيس لمصر بعد عهد الملكية .وانه قائد حركة 23 يوليو 1952 .وكثير من الكتب التى صورت لنا عبدالناصر بالزعيم القومى الوحدوى  والقائد الملهم مع انه حكم 18 عاما وتركنا فى حالة اقتصادية سيئة وسيناء محتلة وجيش ضعيف انشغل بالانغماس فى الحياة المدنية بعد ان ترك ثكناتة .
ولنا ان نسرد بعض من أراء الضباط الأحرار فى عبدالناصر وغيرهم من الشيوعيين واليساريين الذين اكتوى بنار التعذيب والاعتقال فى عهده  .
فيقول حسين حمودة وهو احد الرعيل الأول من الضباط الأحرار . ان عبدالناصر أراد ان ينفرد بالمجد وحدة ولكى ينفرد بالمجد لابد لة من الانفراد بالسلطة فتتبع من توهم مزاحمتة لة فى ذلك المطلب بالاعتقال والتعذيب الوحشى والمحاكمات الظالمة حتى قلم اظافرهم واستبد بحكم مصر وحده .كما كانت لدى عبدالناصر خاصية انتهاز الفرص وتدبير المكائد ولا يهمة فى سبيل الوصول الى غرضة شرف الوسيلة فأساء الى من احسنوا الية وتامر ضد من غمروه بفضلهم وتنكر لمن قدموا لة معروفا وظل كذلك حتى وفاتة .
ويقول كان دستورة وقرانة وانجيلة  كتابة الأمير لميكافيلى .
ولا ننسى ان عبدالناصر دبر نهاية محمد نجيب ومن بعدة رشاد مهنا ثم بطش بالماركسيين وحل الأحزاب السياسية وبطش برجالها ثم دار على الإخوان المسلمين على مراحل وزج بكل معارضية ومنتقدية فى المعتقلات والتى كان فيها كل انواع التعذيب حتى صوروها انها فاقت معسكرات النازى باستثناء أفران الغاز فقط .
ويقول اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد انتهاء عهد الملكية وقائد تنظيم الضباط والذى لولاها لما كتب لتلك الحركة النجاح .ان عبدالناصر عندما غدر بة لم يحافظ على الأصول ولا التقاليد وتعامل معى كأننى لص او مجرم شرير ولم يحترموا رتبتى ولا مركزى ودورى وألقوا بى فى ايد لا ترحم وقلوب لا تحس وبشر تتعفف الحيونات من الانتساب اليهم .وان عبدالناصر وشلتة سعوا طوال الوقت على التخلص من الضباط الذين لم يتبعوا سياستة وتخلصوا منهم بعد ان كمموا افواه المدنيين وسعوا الى تشرييد العسكريين وبعد ان كنا نقرب الشرفاء اصبحوا يقربون المنافقين ماسحى الجوخ .
ويقول خالد محى الدين عضو مجلس قيادة الثورة ومن تم الإطاحة بهم مبكرا لتمسكة بالديمقراطية .وعلى الرغم من روح الحب التى ينقلها حالد فى كتابة الأن اتكلم الى عبدالناصر الا انه ذكر (وهكذا بدات حسابات السلطة تدخل فيما بيننا وتلك الحسابات التى كان جمال اول من مارسها واكثر من اتقنها .ثم يرى ان هزيمة يونيو 1967 لم تكن هزيمة عسكرية بل هى فى الجوهر هزيمة سياسية .ثم يذكر خالد محى الدين انه بعد الهزيمة كانت هناك فرصة للديمقراطية وتقتضى ان يقدم عبدالناصر تنازلات للشعب ولم يكن عبدالناصر برغم الهزيمة مستعد لتقديم اى تناولات  ) ويدل ذلك على انتهازية جمال عبدالناصر .
ويقول عبدالمنعم امين وهو احد اعضاء مجلس قيادة الثورة يقرر ضراحة تاييدة لجمال عبدالناصر ويؤكد اننا بحاجة الى ديكتتاتورية صناعية طالما اننا قررنا اقامة ديكتتاتورية عسكرية . وهذا يؤكد اتجاه التنظيم فى شكل حكم مصر بعد سقوط فاروق والتخلص من كل المعارضين.
ثم ننتقل الى عبدالمنعم عبدالرؤف والرجل الثانى فى قيادة مجلس قيادة الثورة فى مذكراتة أرغمت فارةق على التنازل عن العرش .ورحلة عبدالمنعم طويلة جدا فقد ظلمة زمانة وذاق حياة النفى والتشريد وحكم علية عبدالناصر بالاعدام ولكنة استطاع الهروب .ولم يعود الى مصر الا فى عهد السادات واستقبلة ممدوح سالم وزير الداخلية بالمطار. واسقطت عنه جميع التهم .يقول فى عبدالناصر انه له مزايا وعيوب أما عن مزياة فهو طموحة واما عن عيوبة فهو حقده وخبثة وقسوتة .
ويقول الدكتور فتحى رضوان الصحفى واحد معتقلى سجون عبدالناصر .انه كان فرعون مصر وامبرطور روما وقائد التتار وهتلر المانيا وسالازار البرتغال ولكن هناك منا من يزعم اليوم انه كان اشتراكى .
ويقول الهامى سيف النصر فى كتابة معتقل ابوزعبل .ان عبدالناصر خدع الشعب خديعه كبرى عندما رفع لواء الدستور والقانون فى اول بيان للثورة وعندما تمكن من الحكم داس الدستور والقانون بقدمية ولم يسمح برأى مخالف ولا حتى بمحاكمات عادلة وزج بمعارضية فى السجون بدون رحمة وحرمهم حتى من حقوقهم الانسانية واهان ادميتهم فهكذا كان يحكم عبدالناصر .
ثم يقول دعبدالعظيم انيس ظهرت انسانية عبدالناصر فى انه ترك سجناء الراى بدون مورد للرزق وترك اسرالمعتقليين لأهل الصدقة واذلهم بعد عز .وانه كان نظام فاشى ولم يسمح لزيارة زوجتى لى الا بعد اربع سنوات ونصف  من الاعتقال  .
ويذكر الدكتور لويس عوض ان عبدالناصر سيدخل التاريخ باثنين من اهم انجازاتة وهما تصفية الشيوعية وتصفية الديمقراطية ليس فقط فى مصر بل فى العالم العربى فهذة كانت اشتراكية عبدالناصر والتى تبعد كل البعد عن النظم الاشتراكية الحقيقية . وقد دمر عبدالناصر مبدا القومية المصرية والحقوق والحريات والديمقراطية بل ودمر حرية التفكير والابداع والتعبير والعمل واهان القانون والدستور فهكذا كان نظامه مع زبانيتة .
ولكن الأغرب من كل ما سبق ومع كل ما قرأت عن تلك الحقبة من هؤلاء الذين اكتوا بنار التعذيب والاعتقال وتلقوا الاهانات والتنكيل وسحلوا ووقفوا عرايا فى التشريفة اليومية صباح مساء هم اشد المدافعين عن نظام جمال عبدالناصر .
وهذا هو السؤال الذى يحيرنى دائما وحتى تلك اللحظة .من اين اكتسب عبدالناصر كل ذلك الحب والذى ظهر فى جنازتة .ورغم ذلك لا نملك الا الرحمة له من الله فهو بين يدى العادل الحق .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق