قابلنى قريب لى بوجة يملئة الحزن والأسى وقد زحفت علامات الزمان على ملامح وجة برغم عامة الاربعين
فبادرتة سائلا ماهذا الحزن الذى يحتويك وانت مازلت فى بداية شبابك
فصمت طويلا وكأنة يتذكر اعوامة السابقة ويمر شريط من الاحداث أمام عينية
فقال ابى كان محاربا فى اكتوبروالاستنزاف وكان ممن اسروا فى حرب73 وتعرض
لكثير من التعذيب ولكنة ظل صامدا لا يلين عندما عاد الي بيتة واصل حياتة
وتم تعينة عاملا فى مدرسة وكانة الوسام الذى تقدمة لة الدولة وتزوج وواصل
طريقة فى الحياة راضيا قانعا حتى عندما جئنا الى الحياة وانا أصغر ابنائة
الستة حيث لدى ثلاث بنات وولدان وتوفى اخ صغير لنا ورغم ذلك كانت جنيهاتة
القليلة هى التى تعيننا على سبيل الحياة راضيين بهذا القليل حيث لا نلبس
الجديد الا مرة واحدة فى العام فى العيد الكبير او الصغير فقط ولا نملك
مصروفا ولم نعرف لة سبيل طوال فترة دراستنا حيث اننا لا نملك ارضا زراعية
انما كل مانملكة هو عدة جنيهات هى راتبة
كان يسامرنا فى وقت السحر
عن ذكرياتة فى الحرب حتى كانت كل امانينا ان أكون ضباط فى الجيش لنعيش فى
زهو والدى ونواصل نضالة ويفتخر بنا كان الحلم ينمو ويكبر فى داخلنا وكانت
حكايات والدى دافعا قويا على التهام الكتب والمذاكرة حتى وصل اخوتى البنات
الى اتمام الشهادة الاعدادية واحدة تلو الاخرى فما كان منه الا انة اصر ان
يكملوا تعليمهم الفنى وليس الثانوية العامة لانة لن يستطيع مواجهه تكاليف
الدروس او مصاريف دراستهم فى الثانوية وكانت حجتة انهم سوف تنتهى بهم
الحياة الى بيت ازواجهم وان تعليمة لهم وحصولهم على دبلوم سيتيح لهم زيجة
جيدة ويرحمهم العمل فى الحقول ومرت الايام وتزوجا وتخرجنا من الجامعات وكنا
نعمل حتى ايام الدراسة لمواجة مصاريف الجامعه حتى ايام الدراسة الثانوية
حتى انتهت هذة الايام المريرة والشاقة فى كل شىء وتخرج اخى من كلية الحقوق
بتقدير عام جيد جدا وكان يتمنى ان يتعين فى النيابة ولكن اين الواسطة التى
تتيح لة ذلك وحاول ولكنة فشل وتقدمت انا الى الكلية الحربية وفشلت ثم دخلت
كلية التربية رغبة لوالدى انها ستفتح لى سبل العمل المباشر فور تخرجى حتى
كان لة ذلك رغما عنى والتقدم لها ارضاء لة ووصية بان المعلم رسول الامة
ولكن هذة الامة غائبة ولا يدرى احد بالعالم ماندركة ونشعر بة اخ اصيب
بالاحباط وتحول الى حاقد على المجتمع وناقم علية لعدم تعينة بالنيابة حتى
ممارسة مهنة الحقوق لم يستطع ممارستها حتى اتيحت لة الظروف مع بعضا من
اصحابة الى السفر خارج مصر وحتى الان لم نسمع اى اخبار عنة هل هو حى او ميت
هل اخذتة امواج البحر اثناء سفرة الى ايطاليا وذهب الى غير رجعه حتى ابى
وقع مستسلما للمرض ولم نعد نستطيع حتى ان نشترى لة الدواء فاى دولة نعيش
فيها هذة فهذا الرجل الذى حارب واسرو وقدم للبلد مالم يقدمة غيرة الكثير
فلو كان الفقر رجلا لقتلتة سنعيش ونموت ولا يعلم بوجودنا احد حتى لو رحلنا
فى حادث سنكون رقما فى مانشيتاتهم حتى بدون ذكر أسمائنا
اهذا هو الانتماء وقسم الولاء لذلك البلد الذى يضن علينا بعطفة وحنانة ويتغلب عينا وعلى قوتنا بسطوتة وجبروتة
لماذا الناس كلهم غير
متساوين لماذا لم يدخل اخى النيابة وانا الكلية الحربية لماذا نعاقب على
فقرنا والذى رضينا بة قانعين بما قسمة الله لنا ولكن لماذا يتم معاملتنا
على وضعنا الاجتماعى
احاول فى المدرسة ان اعلم الطلبة الفضيلة والقيم العليا ازرع فيهم الوفاء والاخلاص ساكون كاذبا ومخادعا لهم ونحن نتعامل داخل ذلك الوطن بدرجة متدنية وكاننا لا ننتمى لعالم البشر فالحياة تعج بالغلاء فكيف
لى ان اتزوج وان اوفر شقة وان اشترى اساس ومستلزمات الزواج ومرض والدى
ورحيل والدتى فلولا اختى التى تسكن قريبة منا لكانت الحياة اصعب ادرك ان
الحياة تعاندنا نحن فقط
حتى الثورة التى انتظرنا
منها ان تفك هذة القيود أقدمت لنا جماعه تفرض علينا اشد القيود اعتقد انها
النهاية وان يوم القيامة قد قرب وان الحياة لابد ان تفنى ولكن صدقنى لقد
رايت هذة الايام مالم اراة فى حياتى لم اكن مطلعا على ماحولى ومن حولى رايت
اناس يبيتون بجوار اكشاش الخبز رايت طوابير على انبوبة البوتجاز ورغيف
العيش والسولار وغلاء الاسعار وضيق ذات يد الكثيرين وحالة البطالة التى تعم
ارجاء المدينة شباب فى عمر الزهور يذبلون قبل ان نقطف منهم قوتهم لصالح
وطنهم
على ما اعتقد اننى كنت احتاج من يسمعنى وان اجاوب انا على حالى
هقولك الحمد لله على ما
اعطى وما اخذ وان بعد العسر يسر لابد ان لا نيأس فالياس خيانة كما يقول
الثوار وعلى كل فرد ان يقاوم ويثور فى موقعه وسنتغير بارادتنا وليس بعجزنا
|
الخميس، مايو 30، 2013
من حكاوى الزمان
السبت، مايو 25، 2013
المتمردون قادمون
ماذا بعد
لم اود ان اولد واعيش واموت نسيا منسيا ينبغى لى ان اكون
تاركا نقطة مضيئة للاخرين من بعدى عملا طيبا صالحاتذكرة الأجيال القادمة حتى لو
كان أبنائى من بعدى اى ينبغى عليك ان تكون انسان فعال وايجابى ومتعاون ولديك حس
وضمير واخلاق فهل ذهب كل ذلك فى زماننا وغاب كل شىء وتدنت الاخلاق ولم يعد حتى
يحترم الصغير الكبير ولم يوفى توقيرة
فانتمائى لاسرتى كبير ولعائلتى اكبر ولقريتى شىء افتخر
بة ولمحافظنى اعتزازى ولوطنى كبريائى فهكذا ينمو الانتماء وليس ذلك عصبية انما احب
ان ارى كل ما احب جميلا ورائعا وهكذا احببت بلدى ووطنى
فالجميع يدعى حب الوطن ولكن ماذا فعل ليثبت هذا الادعاء
هل عمل فى عملة بجد وحماس هل لم يرمى زبالة فى الطريق هل حافظ على منشئاتة العامة
والخاصة ولم يدعى الى التخريب
فالاخلاص هو اول الطريق فى حب الوطن نعمل بعرق وجهد
واخلاص وتفان فى كل شىء تقدم علية هكذا يكتب لوطنك الرفعه والتقدم وعلينا ان نكون
نحن الرقباء على انفسنا وان نراعى الله سبحانة وتعالى فى كل ما نقدم علية فهكذا
نحب الوطن
فنحن نعيش فى شبكة ودائرة متكاملة الطبيب مع الزبال مع
استاذ الجامعه مع المدرس مع القاضى مع التاجر مع المهندس الكل لة دور يؤدية ولا
غنى عن عمل احد داخل هذة الدائرة فلا بد ان نعيش متكامليين لا يسخر احد من احد ولا
من الدور الذى يؤدية فكلا خلق لما هو مهيأ لة فهل نستطيع ان نحترم ادمية كل انسان
على ارض نعيش عليها جميعا بدون تعالى ولا تحقير ولا تهميش الكل سواء الكل لة نفس
الحقوق والواجبات هذا مانتمناة ولكن الحقيقة غير ذلك هناك عنصرية وتخطى لهذا
التكامل والخروج من الدائرة فلا يبنى المبنى بدون بناء ولا عامل محارة ولا مهندس
ولا نقاش ولا ولا فهكذا يكون التكامل
وتدور الايام وتكبر الأمنيات ويقبع على كرسى الحكم رئيس
بعد ثورة رئيس مدنى منتخب وناجح فى الانتخابات بنسبة ضئيلة جدا ولكنها الشرعية
وبدلا من ان يكون رئيسا للجميع يكون رئيسا لجماعتة وحزبة ومن يواليهم فقط فلا
تنتظروا بناء ولا نهضة من يحاول ان يقصى احد من بنى وطنى لة الكفائة والمهارة
والقدرة على احداث تغيير حقيقى يفيد
الجميع ولكنة اعتمد على اهل الثقة وليس اهل الكفائة فلذلك دائرتة خربة غير مكتملة
ولن تكتمل الا بالجميع وان اكتملت ستكون دائرة ضيقة لا تبنى ولا تحقق تقدم
فنصيحة لهذا المدعى رئيسا بعيدا عن السفسطة والجدال انك
غير شرعى حتى لو جاءت بك الصناديق فلتذهب بصناديقك الى الجحيم وسيلعنك التاريخ
ويصب جام سخطة عليك بسبب عنادك وتجبرك واقصائك بنى وطنك نحن من يريد البناء لا
الهدم وان الشعب هو من يعطى الشرعية ولان قد تمرد هذا الشعب الجسور ليخلق حلمة
وليصنع نهضتة وكرامتة فموعيدنا يوم 30-6 ام ان تكون او لا تكون
وان قتلت فى سبيل ذلك ستبقى كلماتى وسيبقى هناك شىء
يفتخر بة من يعرفنى اننى تركت ورائى عملا قيما اننى مت فى سبيل وطنى وهذة قتلة شرف
اسأل الله ان يرزقنى اياة
استشهدت فى سبيل الكرامة ولاعدالة والكبرياء لوطن تريدة
ذليلا اسير جماعة بربرية فالوطن لنا جميعا ولن نتركه لهذة العصابة يغتصبون حريتنا
وكرامتنا
عاشت مصر حرة وحفظ الله الوطن وشرفائة
السبت، مايو 18، 2013
حدوتة قبل النوم
كل ليلة
أذهب الى النوم تاتى عاليا ابنتى ذات العامين ونصف الى غرفتى لتنام معى بعض الوقت
ثم تضع رأسها الصغير على كتفى وتبتسم ابتسامتها التى تزيل كل همومى مؤقتا ثم تقول
احكى لى حدوتة وامس الجمعه قلت لها ساحكى لكى حكاية كبيرة قصة شعب وتخيلت ان عاليا
اصبحت تملك 16 ربيعا وتفهم وتعى ما أقولة فقلت لها صلى على النبى
إضافة تسمية توضيحية |
فقالت علية
الصلاة والسلام
جلست اذكرها
بيوم اخذتها معى فى التحرير وقبل رحيل مبارك وانا اصورها فى الميدان واحملها بين
ذراعى وهى لم تكمل عامها الاول بعد حتى عندما تصير كبيرة تفتخر انها كانت هنا فى
ثورة شعب وخصوصا صورتها مع دعمرو الشوبكى ود احمد دراج واخذت اذكرها واقول لها
فاكرة وهى تقول اة فاكرة بعفوية بريئة ثم قالت بقى احكيلى الحدوتة فقلت لها ساحكى
لك اعظم حدوتة حكاية شعب قام ضد الظلم والفساد والرشوة والمحسوبية قام ليقول حرية
كرامة عدالة اجتماعية ثورة قام بها ابوكى مع شباب كتير زية نزلوا الميدان واقصى
امانيهم اقالة وزير داخلية او كام وزير فى الحكومة قامت الحكومة قتلت فينا والدم
سال والارواح صعدت لربها برئية طاهرة وهى بتقول حرية قام الشعب انتفض وهاج وقال
لألألألأ وصرخ وقال ارحل ارحل واودام قوة الشعب رحل الرئيس فرحنا وهتفنا وبكينا
وخدت تانى يوم الرحيل وركبنا العربية واخواتك عمرو وعلاء شايلين على مصر وقولنا
نروح السويس نطمن على اهلينا هناك وقبل ما ندخل بيتنا قلتلهم لازم الف شوارع
السويس اطمن عليها وحصل اننا لفينا فى الشوارع فى السويس نحى الجنود والضباط من
قلوبنا على موقفهم النبيل ونزلنا تانى يوم مع الشباب ننضف فى الشوارع كانت عندنا
طاقة نبى هرم خوفو من جديد وقلوبنا مقبلة للحياة بكل الحب عايزة تبنى وتعلى لكن يا
بنتى سلمنا مطالبنا اللى اعترف بها المجلس العسكرى وتعهد بتنفيذ كل ما فيها بعد ان
اقر بمشروعيتها ولكن لم يحقق منها شىء وفضلنا كل شوية نضغط بمليونيات متتالية على
مدار 18 شهر حتى رحل المجلس العسكرى وهو يدة ملوثة بالدماء وخان الشباب وعمل
انتخابات قبل الدستور وابتلينا بمرسى رئيس وكان اسوء من اللى قبلة بكتير يا حبيبتى
عارفة عمك
على منتمى لجماعه مرسى ومش عارف لية مقتنع بية لكن هو رئيس للجماعه بس ولذلك هو
عندة حق صدقينى واوعدك هنشيلة حتى لو بالدم ونسلملكم البلد حرة مدنية مفيهاش كل
هذا الغلاء والتطرف اوعدك ان الثورة هتنجح واحكيلك حكاية احسن من دى بكتير
هنتمرد وانا
متمرد وامك متمردة كلنا لازم نكمل مشوار دفعنا فية كتير من الارواح من اخواتنا
صمت ثم
تذكرت يوم 29 يناير وانا احمل شاب مصاب بطلق نارى مازلت اراة حتى الان وانا احملة
بين يدى لابد ان نحصل على حق الجميع ان شاء الله مكمليين
لا تفاوض مع ارهابيين
تتوالى الاحداث سريعا ووتيرتها شديدة الغضب بين سخط على سياسة مرسى
المتردية وبين حملة تمرد والتى استطاعت ان تغضب النظام الحاكم وتئن من مضجعه وبين
مصير اقتصادى سىء يحيط بمصر والمصريين جميعا ومع مفاوضات طويلة مع بنك النقد
الدولى وسياسات تقشفية يفرضها للحصول على القرض ومزيد من الأعباء تفرض على المواطن
البسيط والذى من بعد الثورة ضن حلمة بان يجد العدالة والحرية وان يدرك ان معاناتة
رحلت مع رحيل مبارك وان الحياة بدات تفتح زراعه لة ولكن هيهات لة بالهناء فى ظل
حكم سىء وسياسات اسوء من الحزب الحاكم وحالة الانقسام الشديد الذى يعيش فيها
المجتمع المصرى والذى انقسم فية المجتمع كلة بين مصريين واخوان ومحاولة مرسى تمكين
جماعتة وحزبة واقصاء من يعادية ونسى كيف عانى وهو فى صفوف المعارضة من الحزب
الوطنى الحاكم ان ذاك ولكنة ورث مبارك بكل غبائة وسياستة القمعية ولا فرق بين
مبارك ومرسى فى شىء انما ازداد الوضع سوءا فى عهد مرسى واصبحت مصر يقل دورها على
كل المستويات وزادت اعباء المواطن البسيط بل كل المصريين عداهم هم فقط يرون
انجازات مرسى لانهم يملكون عيونة انما اغلبية الشعب والتى جمعتها حملة تمرد مرة
اخرى واحييت فيهم الامل وانهم قادرين على التغيير كما خلعوا مبارك اما ان يرضخ
مرسى او يكون مصيرة مصير مبارك حتى لو جرت الدماء فى شوارع المحروسة فلم يعد احد
يستطيع التحمل
وكل يوم تزداد الاحوال سوء حتى كان خطف الجنود السبعه وسط ضبابية العملية
نسر ومصير جنودنا 16 قتلى مذبحة رفح والتى حتى الان لم نعرف من قاتلهم تاتى عملية
خطف الجنود لتزيد الامور تعقيدا من رئيس يبحث امان الخاطفين قبل المخطوفين انها
سذاجة لا يرضى بها الطفل الرضيع
وانا اعرب عن وجة نظرى على الجيش ان لا يسمع لمثل هذا الهراء من رئيس جماعه
الاخوان وان لا يتفاوض مع الارهابيين وعلية ان يدك الارهابيين مع المخطوفيين حتى
لو كان فيهم ابى او اخى فافتخر بكونة شهيد المهم ان لا تفاوض معهم وان تعاد هيبة
الدولة ولا يكون ذلك ذريعه لمحاولة هذة الجماعات الضالة ممارسة مثل هذة الانشطة
وان نهتم بالأمن وخصوصا فى المحافظات النائية قليلة الكثافة السكانية وان نقضى على
الارهاب فى مهدة قبل فحولتة ونفاجأ اننا نعيش فى كوبا وليس مصر بلد الامن والامان
وعلى الفريق السيسى ان يعى الدور الذى يقوم بة الان فى ظل هذة الظروف
العصيبة وانا لا اقول ذلك ليقوم بانقلاب عسكرى فانا ضد هذا الانقلاب انما انا مع
الشرعية واتمنى ان يكون يوم 30-6 القادم ان يزحف المتمردون ليعلنوا كلمتهم وان
تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة وتكون حلا للازمة التى نعيشها قبل فوات الاوان
الجمعة، مايو 10، 2013
اليأس خيانة
شريط من
الأحداث يتلاحق أمام عينى برغم انة يمرسريعا الا انة كان يحمل معه الحلم والأمل
برغم ما فية من مرارة ولحظات انكسار ولكن مازال داخلنا صمود وعزيمة على ان نصل الى
طريقنا
كانت الثورة
حلم وامنية لم ننزل الى الشارع يوم 25 يناير لاسقاط النظام انما فقط للتغير ولم
يكن هناك حدود لهذا التغيير نطمح فى تعديل وزارى اقالة العادلى واقصى امانينا
تغيير الحكومة ولكن الله وهبنا ما هو اكثر من ذلك تغيير النظام بكاملة
قدم فى ذلك
الكثير من الشهداء والدماء ومصابيين مازالوا ينظرون الى اصابتهم بشرف ويتباهى انها
فى ثورة شعب عظيم
كان الحلم
يزداد بعد 11 فبراير حتى وصل الى عنان السماء ولكننا لم نكن نحن اصحاب القرار طغت
النفس الأمارة بالسوء على الغالبية وجاء المتحولون الانتهازيون وجاءت الجماعات
المنظمة وظهر تجار الدين واصبحنا فى سوق الكل يتاجر بأى شىء بعد ان غابت المبادىء
وطغت النرجسية والأنانية وظهرت طواغيت التوك شو تبث سمومها واعلام مضلل وعادت
الغالبية التى ملئت الشوارع الى سابق عهدها سلمت عقولها حيث شاءت ووقف فى الطرف
الاخر الشباب النقى صاحب المبادرة يبحث عن حلمة الذى نهشة هؤلاء لم يتبقى منة سوى
مثابرة داخل روحة وعزيمة على ان يسترد حلمة
واستمر القدر
يعبث بتقلباتة معهم مع استمرار نزيف الدماء وكثير من الفوضى والتراخى حتى وهنت
الدولة وجاءت الجماعه على كرسى الحكم تتاجر بكل شىء وتتدعى انها تملك كل شىء وان
فى يديها مفاتيح الجنان وان الله وهبهم الملك لانهم اهلا لة واقصوا كل ما دونهم
وعاشوا عبثا وفسادا أكثر مما سبق وكانهم يسيرون على خطى اسلافهم فى الحكم
ادعوا
الاسلام وانهم حماتة وكل ما دونهم يقف ضد مشروعهم الاسلامى فهو خارج عن ملتهم
وانقسم المصريين وتشاحنوا ونحن نبحث عن مخرج ولكن كيف وقد تمكنوا او يحاولون ان
يطوعوا كل شىء لخدمتهم
هنا وقفنا
لحظة حداد على كل ما فات وقفز فى أذهاننا اننا قادرون على التغيير الحقيقى
فمابالنا بمبارك وعصابتة كانوا اقوى شكيمة يملك الدولة البوليسية ورغم جبروتة سحق
فى عليائة
رددتها قوية
فى داخلى برغم كل شىء فعلا نحن قادرين على التغيير المهم المحاولة مرة اخرى وان
اليأس خيانة
اليأس خيانة
وغدا يتحرر الوطن ويكون ملكا للجميع
الاثنين، مايو 06، 2013
الوجة الاخر للحقيقة -----1 - المتاهة
الوجة الأخر
للحقيقة
تدور فى
ذهنى كثير من الاسئلة وتتوالى على مخيلتى كثير من الاحداث قبل الثورة وبعدها كنا
نجتمع يوميا نتباحث عن طريق الخلاص مجموعه من الشباب يملئهم حب الوطن تتصارع داخلهم
الرغبة فى التغيير كنا نحلم بة ان يكون قريبا ولكن لم نكن نتخيل انة قريب فعلا الى
هذا الحد
كنا نقول
لأنفسنا اننا شعب تعود على الخضوع وطبيعه الحال كنا ننظر الى ان الشمس بعيدة جدا
وان من يقبضون علية سيكون هناك عند هذة الشمس وسيكون فى طى النسيان حيث لا رجاء
ولا مخلص من جبروتهم سوى الله
ولا انسى
كثير من الحكايات الحقيقية الصادة والتى راح ضحيتها شباب فى مقبل عمرهم يحلمون
بوطن أفضل ومكان لاقدامهم فى اوطانهم وسماء تظلهم بدون ضغوط ولكن كان مصيرهم الخطف
والاعتقال والتعذيب واصبحوا مجرد ذكرى
كانت
العبارة سالم اكسبريس على متنها المئات ووصل الخبر الينا فى وقت الشعب يحتفل
بمباراة كرة قدم تحسروا قليلا وفرحوا بفوزهم طويلا وراح اكثر من الف مصرى فى اعماق
البحر لايدرك الام اهلهم سوى من هو قريب الرحم منهم ولكن هنا هناك نبكى موتنا
جميعا فى سفاجا حيث المناظر المفزعه واحوال الناس التى تدل عليها هندامهم وتعبيرات
وجوههم مرت الاحداث تلو الاحداث من قطار العياط وكنيسة القديسين وغيرها والمحصلة
رقم يكتب لعدد من الضحايا والمصابيين بدون حل ووقف هذا النزيف ومحاسبة المسئول
الحقيقى عن كل هذة المجازر والمذابح
كنت فى
اوائل التسعينات نزرع فى حقلنا ولدت ووالدى قابع فى ارضة يرعاها بعقلة وعرقة وكدة
وفجأة سحبت هذة الارض بحجة انها عادت الى اصحابها وعادت بقرار جمهورى لم يرحم اسر
من التشرد والبطالة والعويل على عرضهم ومن اعترض كان الجلادون فى انتظارة ومكان
قرب الشمس يحجز لهم حتى كانت سبب فى تدهور الزراعه وموت الدورة الزراعية وهجرة
الفلاحين الى اراضيهم وزحف المبانى الخرسانية على التربة السمراء الغنية بخيراتها
كانوا طوال
الوقت يقتلون الحلم فى داخلنا برغم ان احلامنا بسيطة جدا وابسط مما يتخيلون نحن
نعيش فى حالة رضاء مع النفس قانعين بما قسمةالله ترضينا الجنيهات القليلة والتى
نحصل عليها بشق الانفس نريد ان نربى اولادنا ليصيروا سندا وقوة لنا فى شيخوختنا
يبغون بيتا صغيرا وزوجة وخلق حياة هادئة
انهم رفضوا
حتى ان نحلم ورفضوا حتى ان نعطى لانفسنا فرصة للتفكير فيما نحن فية حتى كانت ثورة
25 يناير فى ليلتها وقبلها بيومين جلسنا هل تنجح الحركة الاحتجاجية هل يرغم الرئيس
على احترام ارادتنا وتغير وزير الداخلية واقصى امانينا تغيير الحكومة لم يكن بخلد
واحد فينا ان تصل الى ماوصلت الية يوم 11 فبراير ولكن تونس اعطت لنا امل الصمود
والتواصل الى نهاية الرحلة
كنا فى
قوتنا حتى ارغمنا النظام ان يستجيب لما هو اقصى من امانينا كانت هناك طاقة ايجابية
تكفى لبناء اهرامات اخرى وعجيبة من عجائب الدنيا السبع لكن فى القرن 21 ولكن دائما
دوام الحال من المحال غابت الشمس وتلاشت الاماكن حولها وسرنا فى ظلام لا قمر حتى
ينير الطريق لذى خضناة تخبطنا حتى وصلنا الى طرق مسدودة سرنا فى متاهة جميعا وعند
كل نقطة التقاء يتشاجر ويصطدم المتلاقون ويحملون الطرف الاخر مسئولة دخول المتاهة
ولكن كان
هناك جماعه الاخوان تسيطر على المتاهة الذى دخلو فيها وتجمعوا جميعا فى نقطة واحدة
حتى كتب لهم الخروج وقبعوا على كرسى السلطنة ولكن تأثير الظلام ظل مسيطر على
قراراتهم حتى الان هم يرون مالانراة وهم يصنعون ثم يتغنون وحدهم بصناعتهم مع اننا
بجوارهم لم نخرج بعد ان زودوا حارات المتاهة
نكمل
غدا............
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)