السبت، مارس 16، 2013

أنا الشعب انا الفلاح انا العامل



كل يوم زى اللى قابلة برغم تجدد الاحداث والتى لم تعد تخلق ضجيج مثلما كان فى الماضى حتى لو سمعنا عن شهداء او مصابيين وكاد الامر يصبح طبيعى على مسامع الناس جميعا
وقفة احتجاجية هنا او هناك مشكلة فى محافظة هنا او فى وزارة هناك اضراب احتجاج سحل ضرب غاز او ملوتوف مصابين تشيع جنازة أم مكلومة بنت تبكى خطيبها وأب يقسم بانبة الوحيدالذى اغتالتة رصاصات الغدر انة لن يترك حقة تتكاثر الاخبار ونحن اصبحنا نعيش فى حالة من الجماد حتى الدموع فى العيون تحجرت
أصبحنا نسأل أنفسنا وكل من نقابلة هو اية اللى بيحصل فى البلدومتى تحدث التهدئة ويعود الوضع الى طبيعتة 
ثم يبادرنى صديقى شفت برنامج منى الشاذلى كان يحسسك انك عايش فى الصومال فقلت لة لا انا كنت بتفرج على برنامج هنا العاصمة كانت حلقة ساخنة شفت الاخوان بيعملوا اية عايزين يولعوا فى البلد ثم يتدخل صديق اصلاح يقول انتم بتتكلموا عن اية انا كنت بتفرج على مصر 25 وكان كل شىء كويس والبلد فعلا بتتحرك وفية تنمية ونهضة انتم اللى مش شايفين الحقيقة
لقد تركنا الشعب عرضة لان يعيش متلقى وتتكلم نخب او مجموعه من قيادات الأحزاب الورقية الكرتونية او حتى التى لها شعبية يتكلمون على لسان الشعب وكأن معهم توكيل منة بذلك متناسين ان يكون هناك حوار حقيقى مع هذا الشعب الطيب ومع هذا الموظف البائس لنعرف مشاكلة ولا هذا المواطن الذى يعيش بلاعمل بعد ان فقدة جراء الأحداث فعندما اركب ميكروباص او المترو احاول دائما ان افتح حوار مع هؤلاء من اهلى من الشعب المصرى ويتكلم بعفوية بالغة وليعرب عن راية بكل صراحة ووضوح فيما يجرى فى مصر المحروسة كفانا من مشاهدة هؤلاء الذين يحلوا ضيوف دائمين على كل القنوات وبصفة يومية لا يتغيرون ولا نحس باى امل يزرع فى القلوب وكاننا نطلب بتغير المذيعين حتى ندرك ان هناك تغيير فنفس الاحداث ونفس الكلمات تدور فى البرامج بدون ان ندرك نبض هؤلاء البسطاء انفسهم فهم اقدر على التعبير عن مشاكلهم وسيصل احساسهم الى باقى الشعب لانهم يتكلمون بحديث من القلب
بالامس قال لى سائق الميكروباص التملس لى العذر يا بية فانا ابحث عن السولار طول 8 ساعات ثم مونت العربية وركبتها واخويا رايح يحضر سولار لورديتة القادمة حتى لا نتوقف عن العمل من خلق هذة المشكلة ومن مسئول عنها بيقولولنا التهريب طيب ازاى بيتهرب وفين الشرطة وبتاع السوق السودة بيبيعلى الصفيحة ب 75 ج ولو مش عاجبك متخدش وعليها مية كمان يجيب اجل الموتور والنبى يا بية سيبنى علشان احنا طهقانين
وموظف اخر يعمل فى مدينة نصر ويقسم بالله انة يذهب الى عملة من السادسة صباحا وبعدها يعود ليعمل سائق ميكروباص بعد انتهاء فترة عملة الحكومة ويظل حتى الواحدة صباحا فكيف لهذا المواطن ان ينعم بالحياة والهدوء لو كان مرتبة يهيا لة الحية الكريمة ما تركة لنفسة ان يظل معلقا فى هذة الساقية والطاحونة التى لا ترحمة وتجعلة يشيخ قبل فوات الاوان
ايها الاعلاميون الكرماء ان الاوان ان نغير صورة الخطاب وان نعتزل النخب المثرثرة وان نتيح الفرصة للشباب الواعد ان يعبر عن احلامة وطموحة فى الجمهورية الجديدة وان نسمع صوت الشعب الحقيقى من موظفين وعطارين وسائقين وبوابين ومدرسين واطباء وكل فئات المجتمع ان نسمع اصواتهم وان نحس مشاكلهم وان تنزلوا الى المناطق العشوائية والشعبية والفلاحين فى قراهم وحقولهم ليقولوا امانيهم وليسمع الحكام واولى الأمر الذين عزلوا انفسهم عن الشعب ان يجدوا فى هذا الاعلام الصوت والمتنفس لايصال اصواتهم الى رأس السلطة الحاكمة فى مصر
وانا هنا اعرف دور الاعلام فى توصيل الحقائق وتوثيق ذلك الحقيقة بدون تغرير للشعب وبرغم من الهجوم على الاعلام الا انة هو المنبر الذى يوضح لنا الحقائق دائما ويكشف زيف المدعين فهو اعلام حر شريف من يوضح كل شىء بدون تزييف وكيف كان دورة فى توضيح الحقيقة كاملة للراى العام وكل ما اطلبة الان هو ان يتيح الفرصة كاملة للشعب وينحاز الى الشعب والى مشاكلة وهمومة وان يكون اسم على مسمى  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق