كل يوم زى
اللى قابلة برغم تجدد الاحداث والتى لم تعد تخلق ضجيج مثلما كان فى الماضى حتى لو
سمعنا عن شهداء او مصابيين وكاد الامر يصبح طبيعى على مسامع الناس جميعا
وقفة
احتجاجية هنا او هناك مشكلة فى محافظة هنا او فى وزارة هناك اضراب احتجاج سحل ضرب
غاز او ملوتوف مصابين تشيع جنازة أم مكلومة بنت تبكى خطيبها وأب يقسم بانبة الوحيدالذى
اغتالتة رصاصات الغدر انة لن يترك حقة تتكاثر الاخبار ونحن اصبحنا نعيش فى حالة من
الجماد حتى الدموع فى العيون تحجرت
أصبحنا نسأل
أنفسنا وكل من نقابلة هو اية اللى بيحصل فى البلدومتى تحدث التهدئة ويعود الوضع
الى طبيعتة
ثم يبادرنى
صديقى شفت برنامج منى الشاذلى كان يحسسك انك عايش فى الصومال فقلت لة لا انا كنت
بتفرج على برنامج هنا العاصمة كانت حلقة ساخنة شفت الاخوان بيعملوا اية عايزين
يولعوا فى البلد ثم يتدخل صديق اصلاح يقول انتم بتتكلموا عن اية انا كنت بتفرج على
مصر 25 وكان كل شىء كويس والبلد فعلا بتتحرك وفية تنمية ونهضة انتم اللى مش شايفين
الحقيقة
لقد تركنا
الشعب عرضة لان يعيش متلقى وتتكلم نخب او مجموعه من قيادات الأحزاب الورقية
الكرتونية او حتى التى لها شعبية يتكلمون على لسان الشعب وكأن معهم توكيل منة بذلك
متناسين ان يكون هناك حوار حقيقى مع هذا الشعب الطيب ومع هذا الموظف البائس لنعرف
مشاكلة ولا هذا المواطن الذى يعيش بلاعمل بعد ان فقدة جراء الأحداث فعندما اركب
ميكروباص او المترو احاول دائما ان افتح حوار مع هؤلاء من اهلى من الشعب المصرى
ويتكلم بعفوية بالغة وليعرب عن راية بكل صراحة ووضوح فيما يجرى فى مصر المحروسة
كفانا من مشاهدة هؤلاء الذين يحلوا ضيوف دائمين على كل القنوات وبصفة يومية لا
يتغيرون ولا نحس باى امل يزرع فى القلوب وكاننا نطلب بتغير المذيعين حتى ندرك ان
هناك تغيير فنفس الاحداث ونفس الكلمات تدور فى البرامج بدون ان ندرك نبض هؤلاء
البسطاء انفسهم فهم اقدر على التعبير عن مشاكلهم وسيصل احساسهم الى باقى الشعب
لانهم يتكلمون بحديث من القلب
بالامس قال
لى سائق الميكروباص التملس لى العذر يا بية فانا ابحث عن السولار طول 8 ساعات ثم
مونت العربية وركبتها واخويا رايح يحضر سولار لورديتة القادمة حتى لا نتوقف عن
العمل من خلق هذة المشكلة ومن مسئول عنها بيقولولنا التهريب طيب ازاى بيتهرب وفين
الشرطة وبتاع السوق السودة بيبيعلى الصفيحة ب 75 ج ولو مش عاجبك متخدش وعليها مية
كمان يجيب اجل الموتور والنبى يا بية سيبنى علشان احنا طهقانين
وموظف اخر
يعمل فى مدينة نصر ويقسم بالله انة يذهب الى عملة من السادسة صباحا وبعدها يعود
ليعمل سائق ميكروباص بعد انتهاء فترة عملة الحكومة ويظل حتى الواحدة صباحا فكيف
لهذا المواطن ان ينعم بالحياة والهدوء لو كان مرتبة يهيا لة الحية الكريمة ما تركة
لنفسة ان يظل معلقا فى هذة الساقية والطاحونة التى لا ترحمة وتجعلة يشيخ قبل فوات
الاوان
ايها
الاعلاميون الكرماء ان الاوان ان نغير صورة الخطاب وان نعتزل النخب المثرثرة وان
نتيح الفرصة للشباب الواعد ان يعبر عن احلامة وطموحة فى الجمهورية الجديدة وان
نسمع صوت الشعب الحقيقى من موظفين وعطارين وسائقين وبوابين ومدرسين واطباء وكل
فئات المجتمع ان نسمع اصواتهم وان نحس مشاكلهم وان تنزلوا الى المناطق العشوائية
والشعبية والفلاحين فى قراهم وحقولهم ليقولوا امانيهم وليسمع الحكام واولى الأمر
الذين عزلوا انفسهم عن الشعب ان يجدوا فى هذا الاعلام الصوت والمتنفس لايصال
اصواتهم الى رأس السلطة الحاكمة فى مصر
وانا هنا
اعرف دور الاعلام فى توصيل الحقائق وتوثيق ذلك الحقيقة بدون تغرير للشعب وبرغم من
الهجوم على الاعلام الا انة هو المنبر الذى يوضح لنا الحقائق دائما ويكشف زيف
المدعين فهو اعلام حر شريف من يوضح كل شىء بدون تزييف وكيف كان دورة فى توضيح
الحقيقة كاملة للراى العام وكل ما اطلبة الان هو ان يتيح الفرصة كاملة للشعب
وينحاز الى الشعب والى مشاكلة وهمومة وان يكون اسم على مسمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق