الجمعة، مارس 29، 2013

فلتسقط كل الأحزاب





كان الحزب الوطنى هو المسيطر على المشهد المصرى فى العقدين الاخريين وكان قبلة الوفد فى فترة ما وجاءت ثورة يوليو وتلاشت الاحزاب وكان الاتحاد الاشتراكى وعادت التجربة الحزبية مرة اخرى فى عهد السادات  وكان السادات على راس الحزب الوطنى وكانت باقى الاحزاب يطلق عليها كرتونية فى زمن التقييد والمنع والتزوير المستديم فى كل العهود فلم نرى معارضة حقيقية انما كانت كما صورها عادل امام فى فيلمة طيور الظلام عندما يذهب النائب المعارض اتقديم استجواب الى وزير فى الحكومة ويعطية الردود على هذا الاستجواب كلها تمثيلة والشعب هو الوحيد الخاسر
لم اذعن لرغبات والدى فى الانضمام الى الحزب الوطنى برغم مطاردتة لى طوال الوقت وكنت معجب بفكر الاخوان المسلمين وتماسكهم وترابطهم وقررت ان اظل معهم حتى العام الاول الجامعى بعد ان تم تسريحى لعدم السمع والطاعه وبعد ان فشلوا فى ترويضى 
ذهبت ابحث فيما هو موجود قرات عن الوفد تاريخة النضالى منذ نشاتة واعجبت بالتجمع حبا فى خالد محى الدين ولكنى لم انضم الى ايهما حتى ظهر ايمن نور وكنت ارى فية المستقبل والشباب وذهبت الى الغد وملئت الاستمارة وحضرت عدة لقاءات لم اجد احد وكانة مكان مهجور فعدت واعتكفت اين هو النشاط الحقيقى للاحزاب انما هى فعلا كرتونية عبارة عن بيانات وتصريحات وشجب وادانة وليس لها كتلة بشرية تحقق احلام وبرامج تلك الاحزاب
حتى كانت ثورة يناير وبعد تفكير مع مجموعه من الاصدقاء قررنا ان نكون من مؤسسى حزب العدل وبدا شابا يافعا قويا ثوريا ملىء بالحماسة من اعضائة لهم تواجد حقيقى يتحركون وينتشرون وتتوسع دائرتهم وكنا فى وقت حماسى وكلنا من الشباب الثورى حتى كان اول حزب مدنى بعد الثورة وثالث حزب يتم اعلانة بعد الحرية والعدالة والنور
قلت فى نفسى اننى وجدت ضالتى وفى هذا الجو الشبابى الحماثى الثورى سنحقق التغيير المنشود وكان على راس الحزب الدكتور مصطفى النجار واحمد شكرى وعبدالمنعم امام وكانوا وكلاء المؤسسين واكن لهم كثيرا من الاحترام والتقدير ولكن ظروف مصر كلها كانت تموج بالقلق والتوتر ونفسيات الشباب تتغير يغلب على عقولهم الثورية وليس ممارسة العمل السياسى فالسياسة بها مرونة وبها الابيض والاسود واحيانا يختلطا فبدات الفرقة وخلق حالة من عدم الانسجام  وكان عندما وقع مصطفى وثيقة اعتراف بالمجلس العسكرى واعجابهم من موقف د ابوالغار وقامت الدنيا على مصطفى  برغم اعتذارة واصدارة بيان يوضح موقف الاعضاء من توقيعه وهنا كانت بداية موت الحلم والفكرة وعدم المساعدة فى التمويل بالكثير كان لايريد سوى المناصب وعندما بدات الانتخابات واطاحت بالبعض تم انسحابهم هم ومؤيديهم  وحدث الكثير والكثير من ظهور الأنا والنرجسية التى تغلب على البعض حتى انفرط العقد واصبح فى فهب الريح
وحاول البعض الذى مازال يؤمن بالحلم وان يحقق شعر العدل هو الأمل وكانت اول القشات التى وضعت فى طريق الحلم اعتراض البعض على استضافة عمرو موسى المرشح الرئاسى وتخلى الكثير عن الحزب من وراء هذة الاستضافة وكان الاعضاء ينادون دائما بأن يرد عليهم احد من اولى الامر والقائمين على الحزب فلا مجيب برغم مجهود البعض  حتى كان المؤتمر العام الأول والانتخابات والتى جاءت بالامين العام واختيارة امانتة العامة بشكل اهل الثقة وليس اهل الكفائة وكانت هذة هى القشة الاخيرة التى قسمت ظهر الحزب وتباعد الجميع ولم يعد من الامل سوى البعض القليل والذى يتعدى على اصابع اليدين  فلا تمويل ولا انشطة ولا مؤتمرات ولا اى نوع من النشاط وبرغم ذلك هو حزب قائم ينظر لة فى الحياة السياسية وكان هذا ما يدهشنى فكيف بحزب لا يحتوى على حتى 50 فرد من الادارة والاعضاء يتكلم على لسان شعب باكملة حتى ظهر للحزب ايضا حزب موازى اخر بعد ان قام الاستاذ اشرف ابوالنور باعلان انة الرئيس الفعلى للحزب واصبح لدى العدل رئيسان واثنين  فى منصب الامين العام وكلا لة ادارتة وبياناتة وتصريحاتة
وانا هنا لا اكتب تعريضا فى حزب امنت بة وبفكرة وبكل اعضائة كنت ومازلت اعتبرهم المكسب الوحيد فى حياتى فكان ملىء بشباب من خيرة شباب مصر وكان هؤلاء الشباب هم نواة التيار الشعبى ومصر القوية والدستور ومازلت اتشرف بهم وانهم كانوا يوما رفقاء فى حزب العدل ولكن الكل يريد البناء ويسعى بحبة الى وطنة باخلاص الى الافضل من وجة نظرة الى وطنة مصر فهؤلاء الشباب هم ورد مصر وريحانها وكنت اتمنى ان يظلوا وراء فكرتهم والمحاربة لتحقيقها ولكن ماحدث حدث
ولى ان اذكر هنا شىء واحد مما اردت الخوض فية هو ان الخلاف فى مصر الان خلاف سياسى بين القوى السياسية والحركات والقوة الحاكمة فى مصر وحالة هذا الجدل والغير متوافق طوال الوقت بين الجميع يدفع ثمنها الشعب فهم فوضوا انفسهم ليتحدثوا باسم الشعب وليس ورائهم اى كتلة بشرية يعبرون عنها ولنرى قوى اى حزب من القائمين الان والذين يثيرون الصخب وليدعوا الى مؤتمر عام لجميع اعضائة من المؤسسين او المنتسبيين لنرى قوتهم او مدى التزام اعضاء ذلك الحزب بسياستة وهويتة فلا تجد سوى الحرية والعدالة والباقى بدون استثناء ليس لديهم كتل بشرية او التزام من اعضائهم  بقرارت الحزب او حتى مشاركة الاعضاء فى صياغه القرار انما ينتهى الحزب دائما الى رئيس الحزب او المتحدث الاعلامى او عضو فى المكتب السياسى والكل فى ثبات عميق ويملئون الدنيا ضجيجا بتصريحات او بيانات شجب او ادانة او اعتراض على اى قرار يرونة يصب فى مصلحتهم اعلاميا
حتى عندما تدعو بعض القوى السياسية لمظاهرة ويجلس الاعلام يعدد القوى الداعية لهذة التظاهرة ويكون الميدان بة مليون شخص هم فى النهاية لا يتعدوا المئات ولكن الشعب غير المتحزب هو الذى يملىء الميدان ولا احد يملك الوصاية علية وهو دئما البطل الخفى الذى لا يظهر فى الاعلام انما هؤلاء الكرتونيون هم من يثرثرون ومازالوا يثرثروا على حساب الشعب البسيط الذى يريد الحرية والكرامة
حتى فى قانون الانتخابات يجعلون نظام القوائم الحزبية الثلثين والثلث للفردى المستقل مع ان 90% من المصريين مستقل لا يؤمن بفكرة الاحزاب من الاساس ولكنها السياسة اللعينة التى تتاجر بالشعب وبهمومة وبمشاكلة وهو بعيد كل البعد عن دائرة الضوء
امنت فى نهاية رحلتى بان الاحزاب هى كائن وهمى شيطانى يتاجر بكل شىء ويشترى اى شىء يجعلة يصل الى مبتغاة وبناء علية قررت الاستقالة ولاالانضمام الى صفوف الشعب وان اكون بينهم اعيش مشاكلهم ولن نصمت فى وجة الظلم فنحن شعب مصر وسنكون ما نحلم به ونحقق جميعا ومعا الحرية والكرامة وحفظ الله الوطن والمواطنين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق