فى
مساء امس رأيت معظم الفضائيات تستضيف شباب من ضباط الداخلية يدافعون فيها
عن انفسهم بعد ان زادت حدة البغض بين الشعب والدخلية ولن اقول كل الشعب ولن
أقول كل افراد الداخلية فكل حدث يحدث فى مصر الا وتجد الداخلية طرف اصيل
فية تمارس قمعها لصالح السلطة وليس لحماية الشعب وخدمتة كما يقول شعارها
فقد كانت الداخلية طوال الوقت من ايام ناصر والسادات ومبارك وحتى الان اليد
التى يبطش بها النظام الشعب والقبضة الحديدية التى تقهرة حتى كانت الثورة
والتى قامت فى الأساس ضد بطش وزير الداخلية حبيب العادلى وخرجت فى يوم عيد
الشرطة وكنا على يقين ان بعد الثورة سيتغير مفهومهم الشرطى وعقيدتهم ويكون
نصرة للشعب ولحمايتة ولكن تدخلها فى كل الاحداث التى تمر بها مصر جعلتهم
عدو لعين يقتلون ويصيبون بدون رحمة او شفقة ثم يخرجون علينا بكائين بانهم
المعدو عليهم وهم المظلومين الذين يدافعون عن مؤسسات الدولة ومنشئاتها من
البلطجية ومن يخرجون عن السلمية
وحتى
اننا نلاحظ فى الاحداث الاخيرة عندما تغيب الداخلية بقناصيها وغازاتها
تظهر السلمية مثلما حدث اخيرا فى بورسعيد ولكنهم مازالو يستخدمون القهر
والقمع
حتى
سمعنا خبر عن اعتصام افراد منهم وغلق مديريات امن بعض المحافظات والاقسام
بحجة انهم يريدون التسليح تارة وحجة انهم من الشعب والى الشعب تارة اخرى
وفى كل الأحوال انا ضد ان تسقط الداخلية وضد ان يكون هناك لجان شعبية كما
يطلب البعض ويهدد بتشكيلها فلا دولة بدون شرطة تحميها وتقيم الامن وترعى
شعبها وقبل كل ذلك لابد ان يتغيرو مفهومهم ويدركوا ان مافات كان من الماضى
وان المستقبل لنا جميعا وكلنا شركاء فى هذا الوطن ونسعى الى رقية وتطويرة
وحمايتة جميعا فمصيرنا واحد ومن يحيد عن ذلك فهو خارج منبوذ نطاردة جميعا
وان يقيموا شعار الشرطة فى خدمة الشعب وليس فى ارهاقة وقهرة
سيجدوا
تعاونا كبيرا من الجميع مادامت العلاقة قائمة على الاحترام ومن يتجاوز
فعلية ان يتحمل وزر تجاوزة من الطرفين وان تكون العلاقة واضحة مبنية على
الثقة المتبادلة والاحترام بدون اى تجاوز عن السياق
فمن
منا لم يستطيع ان ينسى ان اخواننا شهداء الثورة على مر مراحلها سالت
دمائهم على ايدى هذة الشرطة وقد برئتهم المحاكم فى مختلف الاماكن وانهم
احرار طلقاء لم يغسلوا ايديهم من دم اخواننا بعد ولكن ستمر هذة المحنة وان
الله خير الحاكمين وهو العادل ومن يقتص لنا ان لم يتاح فى الدنيا سيكون يوم
القيامة قصاصنا
ولكن
نحن لن نسمح بسقوطها برغم كل التجاوزات السابقة ونسكمل كلينا الاخر ونحن
فى مجتمع يسعى الى الحرية والكرامة انما ان نترك انفسنا عرضة للجان الشعبية
من الجماعات الاسلامية او مليشيات الاخوان المسلمين فذلك لم ولن يحدث ان
شاء الله وان يسعى الضباط والأفراد الى تحقيق الشعار بدون نقصان وان يغيروا
من سياستهم القمعية وان يساهم اضرابهم فى اقالة هذا السفاح وزير الداخلية
من موقعه وان تسترد الشرطة عافيتها وهيبتها بالاحترام المتبادل وليس بالقهر
والغاز يبنى الاوطان
وعلينا
ان نعلم ان هؤلاء الافراد مصريون ويعيشون تحت سماء مصر ففيهم اخى وصديقى
وقريبى وجارى وزميلى فهم من نسيج هذا الوطن وكل ما يمر علينا يؤثر فيهم
مثلنا وان يدركوا نبض المواطنين وان يكملوا المؤسسية فى بناء دولة وجمهورية
جديدة وان يسعوا الى ان يطهروا انفسهم بانفسهم وان يبغضوا السىء فيهم وان
تعاد هيكلة تلك الوزارة هيكلة كاملة حتى تصل الى الطريق الصحيح وان تعى
انها لخدمة الشعب كل الشعب وليس لفصيل على فصيل وان لا تحابى احد على احد
فكل المصريين سواء فى الحقوق والوجبات فبذلك سنتغير وتتغير هى الاخرى ولن
نسمح بسقوطها كما لم ولن نسمح باستبدادها وظلمها وقهرها وان تكون يد النظام
الباطش الغاشم وعليها ان تعى درس 25 يناير وكل الدروس اللاحقة لة اننا فى
ثورة من اجل الكرامة والشرف والحياة الكريمة
وحفظ الله الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق