الاثنين، مارس 11، 2013

الطريق الى المليشيات المسلحة ياتى بسقوط الشرطة


فى مساء امس رأيت معظم الفضائيات تستضيف شباب من ضباط الداخلية يدافعون فيها عن انفسهم بعد ان زادت حدة البغض بين الشعب والدخلية ولن اقول كل الشعب ولن أقول كل افراد الداخلية فكل حدث يحدث فى مصر الا وتجد الداخلية طرف اصيل فية تمارس قمعها لصالح السلطة وليس لحماية الشعب وخدمتة كما يقول شعارها فقد كانت الداخلية طوال الوقت من ايام ناصر والسادات ومبارك وحتى الان اليد التى يبطش بها النظام الشعب والقبضة الحديدية التى تقهرة حتى كانت الثورة والتى قامت فى الأساس ضد بطش وزير الداخلية حبيب العادلى وخرجت فى يوم عيد الشرطة وكنا على يقين ان بعد الثورة سيتغير مفهومهم الشرطى وعقيدتهم ويكون نصرة للشعب ولحمايتة ولكن تدخلها فى كل الاحداث التى تمر بها مصر جعلتهم عدو لعين يقتلون ويصيبون بدون رحمة او شفقة ثم يخرجون علينا بكائين بانهم المعدو عليهم وهم المظلومين الذين يدافعون عن مؤسسات الدولة ومنشئاتها من البلطجية ومن يخرجون عن السلمية
وحتى اننا نلاحظ فى الاحداث الاخيرة عندما تغيب الداخلية بقناصيها وغازاتها تظهر السلمية مثلما حدث اخيرا فى بورسعيد ولكنهم مازالو يستخدمون القهر والقمع
حتى سمعنا خبر عن اعتصام افراد منهم وغلق مديريات امن بعض المحافظات والاقسام بحجة انهم يريدون التسليح تارة وحجة انهم من الشعب والى الشعب تارة اخرى وفى كل الأحوال انا ضد ان تسقط الداخلية وضد ان يكون هناك لجان شعبية كما يطلب البعض ويهدد بتشكيلها فلا دولة بدون شرطة تحميها وتقيم الامن وترعى شعبها وقبل كل ذلك لابد ان يتغيرو مفهومهم ويدركوا ان مافات كان من الماضى وان المستقبل لنا جميعا وكلنا شركاء فى هذا الوطن ونسعى الى رقية وتطويرة وحمايتة جميعا فمصيرنا واحد ومن يحيد عن ذلك فهو خارج منبوذ نطاردة جميعا وان يقيموا شعار الشرطة فى خدمة الشعب وليس فى ارهاقة وقهرة
سيجدوا تعاونا كبيرا من الجميع مادامت العلاقة قائمة على الاحترام ومن يتجاوز فعلية ان يتحمل وزر تجاوزة من الطرفين وان تكون العلاقة واضحة مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام بدون اى تجاوز عن السياق
فمن منا لم يستطيع ان ينسى ان اخواننا شهداء الثورة على مر مراحلها سالت دمائهم على ايدى هذة الشرطة وقد برئتهم المحاكم فى مختلف الاماكن وانهم احرار طلقاء لم يغسلوا ايديهم من دم اخواننا بعد ولكن ستمر هذة المحنة وان الله خير الحاكمين وهو العادل ومن يقتص لنا ان لم يتاح فى الدنيا سيكون يوم القيامة قصاصنا
ولكن نحن لن نسمح بسقوطها برغم كل التجاوزات السابقة ونسكمل كلينا الاخر ونحن فى مجتمع يسعى الى الحرية والكرامة انما ان نترك انفسنا عرضة للجان الشعبية من الجماعات الاسلامية او مليشيات الاخوان المسلمين فذلك لم ولن يحدث ان شاء الله وان يسعى الضباط والأفراد الى تحقيق الشعار بدون نقصان وان يغيروا من سياستهم القمعية وان يساهم اضرابهم فى اقالة هذا السفاح وزير الداخلية من موقعه وان تسترد الشرطة عافيتها وهيبتها بالاحترام المتبادل وليس بالقهر والغاز يبنى الاوطان
وعلينا ان نعلم ان هؤلاء الافراد مصريون ويعيشون تحت سماء مصر ففيهم اخى وصديقى وقريبى وجارى وزميلى فهم من نسيج هذا الوطن وكل ما يمر علينا يؤثر فيهم مثلنا وان يدركوا نبض المواطنين وان يكملوا المؤسسية فى بناء دولة وجمهورية جديدة وان يسعوا الى ان يطهروا انفسهم بانفسهم وان يبغضوا السىء فيهم وان تعاد هيكلة تلك الوزارة هيكلة كاملة حتى تصل الى الطريق الصحيح وان تعى انها لخدمة الشعب كل الشعب وليس لفصيل على فصيل وان لا تحابى احد على احد فكل المصريين سواء فى الحقوق والوجبات فبذلك سنتغير وتتغير هى الاخرى ولن نسمح بسقوطها كما لم ولن نسمح باستبدادها وظلمها وقهرها وان تكون يد النظام الباطش الغاشم وعليها ان تعى درس 25 يناير وكل الدروس اللاحقة لة اننا فى ثورة من اجل الكرامة والشرف والحياة الكريمة
وحفظ الله الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق