عم صلاح الهلالى عم الثوار
تعرفت علية لحظة انضمامى الى حركة شباب من اجل العدالة
والحرية فوجدت رجلا خمسينى العمر تعجبت من وجودة بين هؤلاء الشباب وعندما انتهى
الاجتماع الأول لى وجدت كل الشباب يتوجهون الية وتحيتة الشباب جميعا ولا يقولون لة
استاذ صلاح انما الكل ينادونة عم صلاح
توجهت لتحيتة مع المحيين وجلست استمع الى ارائة فيما
يدور فى الشان العام وكان راية صائبا كنت مقتنعا بكل ما يقولة
فهو لة من الحكمة والتجربة والخبرة ما تفوقنا جميعا
ورويدا رويدا بدأت اتقرب منة وخصوصا أيام تواجدنا فى الميدان فكان قريب من كل
الثوار وكلهم يحيطون بة وهو يحتويهم ويحتوى غضبهم ويحتوى خلافاتهم ومشاكلهم وكأنة
قرر ان يكون الأب والأخ والصديق والثائر للجميع كان يقول لى كلمة موجزة عن شخصية
كل المحيطين بة فهو يعرفهم جميعا ويعرف دواخلهم مما يدل انه قريب جدا من الجميع
فكم من خلافات واحتدام نشأ بين البعض وكان هو من يتدخل
لحسمها واتذكر الخلاف بين المناضليين خالد السيد ومحمد عواد وقت التصويت لدعم مرشح
رئاسى وغيرها من الخلافات التى كان يذيب فيها الجليد ويعود الوئام بينهم
لقد اتاحت لى الظروف ان اكون بين اطهر وانقى شباب تعرفت
عليهم شباب رأيت قلبة بصفائة ورايت مافى عقلة على لسانة لا يعرف المدراة ولا
التلون هم فعلا ايقونات الثورة المصرية رايت بكائهم من القلب وقت ان فقدنا مينا
دانيال رايت تماسكهم وقت القبض على عواد او اى فرد صغيرا كان او كبيرا من اصدقائهم
فى الميدان يقفون دعما وعونا وسندا رايتهم بصلابة موقفهم وارواحهم على ايديهم وهم
يدعمون احمد دومة وكل الثوار انهم حقا شباب طاهر نقى نشأ بين عم صلاح وعم الثوار
جميعا
تواصلنا قبل القبض عليةبيومين وكنا على وعدا بلقاء بعد
ان اختلفنا فيما يحدث الان وقلت لة الموضوع محتاج قعدة حتى اوضح لكم موقفى ولا
تلومنى كم حدث وقت ان هاجمت اولتراس نادى الزمالك وان زعلكم عزيز على فارجو ان
تسمح لى ان اوضح موقفى كاملا من المشهد العام وتم تحديد الميعاد والمكان ولظروف
خاصة جدا وارتباطى بتقديم واجب العزاء والذى انتهى بعد ميعادنا المتفق علية
بساعتين لم يحدث اللقاء
حتى كان يوم التظاهرة اتصل بى صديقى احمد وقال انة عند
مجلس الشورى ومكث يذكر لى الزملاء الواحد تلو الاخر وذكر لى اسم عم صلاح وكثير من
الاصدقاء فقلت لة دا كدة بقى كل بتوع 25 يناير عندك اوبا دى ثورة بقى مش مظاهرة
وانهيت المكالمة معه بتحفظى على النزول بدون اذن من الدخلية فنحن سنعطى الفرصة
لفرعنة جماعه المتأسلمين وان الدستور القادم سيلغى ذلك القانون الجائر وتعالى
نتحملة بعض الوقت حتى ننتهى من خريطة الطريق
ولكن للاسف انتهت التظاهرة بالقبض على كثير من
المتواجدين برغم سلميتهم وان تظاهرتهم مختلفة طبعا عن مظاهرات الاخوان فكان الطريق
يعمل ولم تتعطل حركة المرور وكانوا يرفعون اللافتات بكل سلمية وحضارية ولكن رجال
الشرطة يريدون تطبيق قانون حق التظاهر فنشب النزاع وبدأت الاشتباكات وانتهت بالقبض
على عم الثوار ومن معه الان
والذى اطالب فية بالافراج عنهم جميعا فالتسال رجال
الداخلية كل خطوة فى ميدان التحرير وكل ركن وكل مكان فى عبق وسط الميدينة سيجد عم
صلاح بأخلاقة العالية السلمية فهو من كان يروض تهورنا جميعا بهدوئة ورجاحة عقلة
انكم الان بحبسكم له فأنتم فعلا تحبسون الثورة والثوار جميعا لا يهمنى الجميع ولا
يهمنى اى شىء الان سوى ان تفرجوا عن الثورة
افرجوا عن روح الثورة وعقلها قبل ان تشتعل نيران الغضب
فى صدرو اولادة جميعا فكل صوت منهم ثورة فلتنظروا الى هتيف الثورة والى اصوات 25
يناير فستجدونة فى كل ابناء وتلاميذ عم صلاح