الخميس، نوفمبر 07، 2013

رجل قوى فى زمن البهتان

أثناء عودتى من شرم أنا وزوجتى استقلينا اتوبيس السوبر جيت (الاتحاد العربى ) والمفروض اننا هننزل بعد نفق الشهيد احمد حمدى مش فى القاهرة والسواق اشترط علينا ان المهم ميكونشى معاكم شنط فى مخزن الاتوبيس لانة فى الحالة دى مش هينزلنا الا فى القاهرة وحاولنا بقدر الاستطاعه ان تكون مهماتنا داخل الاتوبيس علشان ميكونشى له حجة فى عدم التوقف بعد النفق واستمرت الرحلة حتى وصلنا راس سدر وهنا حاول ضابط شرطة برتبة مقدم ايقاف الاتوبيس حتى يستطيع الركوب فلم يتوقف السائق اولا لان ذلك ليس كمين ثانيا تعليمات الشركة عدم التوقف لركوب احد بالمخالفة لنظام الشركة حتى ولو كلن ذلك ضابط شرطة 
السائق كان فى العقد الخامس من العمر ونحيف الجسم ولكن بصفتى كنت اجلس ورائة مباشرة فقلت لة انت موقفتش لية للظابط فقال مينفعش اقف وفجاة لقينا سيارة ملاكى مسرعه وتعترض الأتوبيس وقامت بالتوقف ومنع الأتوبيس من المرور وهنا نزل منها معالى الضابط بن الناس الطيبة بسرعه وكأنة يهاجم خلية ارهابية 
فقام بركل الأتوبيس بالقدم والتخبيط على بابة حتى يفتح السائق والذى كان فى حالة ذهول واندهش السائق مما يحدث وكل من فى الأتوبيس فى حالة من الوجوم والدهشة 
ثم قام الضابط بشد السائق النحيف من رقبتة وقالة انزلى يابن التتتتيييت وافاض فى السب والقذف وقلة الأدب والرجل مستسلما لة فقال لة اعطنى بطاقتك فقال السائق لية ان شاء الله قتلت سرقت انا بنفذ تعليمات الشركة وانت ملكش حق 
قالة انا هوريك يا بن سوق لحد النفق وانا هطلع عين ...........ك وهعمل واسوى 
فقمت بالوقوف معترضا على ما يحدث 
فقال الضابط اللى هيقف هعمل واسوى واخرج سلاحة الميرى ورفعه فى الاتوبيس والله العظيم هذا حدث والراجل فيكم يفتح بقة انا هنزلة الكمين وهعرفة أنا مين اطلع يا ابن التيييت والتييت وهكذا استمر الضابط فى تطاولة على الجميع ونحن مقيدين فى كراسينا لم نستطيع حتى الاعراب عن الغضب وهو يهدد انتوا متعرفوش يعنى اية كمين احمد حمدى واللى عايز يعرف يورينى نفسة ويسلم على اهلة قبل مايوحشوة ليوم القيامة 
فقلت لة من حقك ان تفعل اى شىء فنحن اغراب عن هذا البلد والبلد دى بلدكم انتوا بس تعملوا فينا اللى انتوا عايزينة
فقالى انت هتسكت ياروح امك والله هلفف كعب داير لو اتكلمت كلمة تانية 
اخذت تشد فى ذراعى زوجتى كفاية حرام احنا مش قدهم وهى فى حالة من الفزع من تلويحة كل شوية بمسدسة 
المهم وصلنا النفق نزل الأتوبيس كلة وسحب السائق الى مكان وانتهت عملية التفتيش وعاد السائق وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة 
وما انت تحركنا حتى قمت وقلت للركاب ما حدث هو انتهاك وانا مستعد ان نذهب لتقديم بلاغ ونتضامن مع السائق وحالة من الهمس الجانبى بين الجميع ولا احد يجيب 
حتى قال شخص ياعم مفيش حد هيعرف يعمل معاهم حاجة دول مفتريين حرام تظلمنا احنا مش قدهم 
وهنا هب السواق فقال ارجوك انا معتش ناقص كفاية اللى حصلى انا لا هعمل بلاغ ولا عايز حاجة انا عايز اربى ولادى ربنا يكرمك اسكت 
وهنا توقف لانزل الى نقطة انطلاقى  مرة اخرى 
وكلى فى حالة غضب فقد احسست بالعجز ان ادافع عن الحق فى زمن البهتان هذا وان هذا السائق افضل من كل الركاب بشبابهم ورجالهم فقد كان يدرك اننا فى بلد يحترم الحريات والاخرين وظل يشاكس حتى قمعوا حريتة واسكتوا بمحضر وهمى وانة كان يحمل معه لفافة بانجو وان حاول عمل محضر ضد الضابط فسوف يكون مصيرة السجن 
فهل نحن نعود الى دولة القمع مرة اخرى ام تغيرنا بالفعل 
ملحوظة هذا حدث قبل 25 يناير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق