الأربعاء، نوفمبر 20، 2013

كلنا فاسدون



فاكرين مقدمة الفنان العبقرى احمد ذكى فى فيلم ضد الحكومة وهو يقول كلنا فاسدون لا استثنى احد حتى فى الصمت العاجز قليلة الحيلة
نعم كلنا فاسدون الجميع فاسد من اولنا الى اخرنا فكل وعاء لا ينضح الا بما فية
فنحن انتاج هذة البيئة وتلك الظروف لم تصنع من ذات نفسها انما صنعها المتحكمون فى كل الأمور أولى الامر
فكيف نطالب بمجتمع حر وديمقراطى وتتحقق فية العدالة الاجتماعية ونحن من زرع الفرقة والقسمة وفرق بين الغنى والفقير كل شىء لم يكن قابل يوما للقسمة وكل تركيبة المجتمع صممت على ذلك
تحلم ان تكون ضابط شرطة ولديك كل المؤهلات الجسمية والنفسية  والتعليمية وخلافة ولكنك لا تمتلك الوسطة التى تكمل هذة المؤهلات فان تملك وسطة هى بداية طريق الانطلاق لا تبحث عن علم ولا تعليم ولا مؤهل المهم ان تتوافر المحسوبية وكل شىء لحظتها يكون متاح ومهيأ ولكن من يملكون هذة المحسوبية هم اصلا من يملكون كل شىء ونحن لا نملك شىء فاين هى العدالة والمواطنة والولاء والانتماء
لو علمونا فى المدارس القيم التربوية انما اخطئوا عندما كان التدريس بالنسبة للمدرسين تجارة يتجارون بطلابهم وهم يتاجرون باوقاتهم فكيف يكون هذا معلما ونحن من كنا نقول كاد المعلم ان يكون رسولا ولكنة كان رسول شر زرع فينا النرجسية والانانية والحقد وحب الذات لم يعلمنا توقير الكبير ولا العطف على الصغير انما علمنا كيف تصل الى ماتريد بكل الطرق الماتحة طيبة كانت ام مذمومة
واعود الى الاسرة فهى المجتمع الصغير وهى التى تعكس على ابنائها حالها انشغل الاب فى كسب قوتة وقوت اسرتة حتى لا يكاد ان يرى ابنائة او يجتمع بهم هو بالنسبة للجميع مورد مال وهو نظر الى دورة فى هذا الحد فقط ان يوفر لهم المال ليتعلموا ويلبسوا وياكلوا ويعيشوا وغاب دورة فى الرعايا والاحتواء والتوجيةفخرج علينا جيل واجيال لاتعى معنى كلمة الاحترام ولا ان تحترم مدرسك او شخص اكبر منك انها ان انهارت انهار المجتمع
حتى الجامعه التى تصقل وتوجة الشباب وهم فى اصعب مراحلهم العمرية غابت حتى لا تكاد موجودة الدكتور اى دكتور كل ما يشغلة ان يشترى الطالب الكتاب وفى نهاية العام يحذف بعض الفصول ويحدد البعض وهذا دورة هل علمة معنى الوطنية هل اشغل الطالب فى البحث والاجتهاد فى المذاكرة انها تجارة صريحة
علينا ان نعترف بكل اخطائنا جميعا بداية من البيت والمدرسة الى الجامعه فكل هذة الاخطاء تنعكس على احوالنا وتظهر فى كل فى كل تصرفاتنا
ناهيك بقى عن دور الحكومة الفقيرة المعدوة ورغم انها تملك كنز بشريا من طاقة الشباب تستطيع ان تطوعها فى خدمتها ولصالح المجتمع ككل ولكنهم مثل السلاطين يريدون ان نعيش فى جهل وفقر حتى لا نطالب بالحقوق ولا نطلب الحرية ولا الكرامة كل هذة المفردات ليست فى قاموسها وانهم لو علمونا تعليما طيبا ستتوسع مدارك الجميع ويقولون هل من مزيد كنزوا الاموال وتعالجوا من نزلة البرد فى لندن وباريس وتركونا عرضة للتيفود والبلهارسيا والالتهاب الكبدى الوبائى اطعمونا المواد المسرطنة امرضونا عن قصد وتعمد حتى ننهك فى احوالنا وهم ينعمون فى القصور ويغرقون فى النعيم
ثم تقول الان ان هذا المجتمع غير مهيأ ومتخلف برغم انكم من زرعتموة وستحصدون نتيجة زرعكم فتحملوا وبال تلك الفترة العصيبة حتى يتدارك الجميع خطأة فاما ان يكون الكل سواء او تصبح سوء على الجميع هذة هى النظرية المفروضة الان
علم يحرق بايدى مصريين وعلم يرفع بدماء مصريين ايضا شتان بين الأمرين ولكن هذا حصاد مازرعه الجميع بدون استثناء
فعلا كلنا فاسدون لا نثتثنى احدا حتى فى الصمت العاجز  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق