فاكرين مقدمة الفنان العبقرى احمد ذكى فى فيلم ضد
الحكومة وهو يقول كلنا فاسدون لا استثنى احد حتى فى الصمت العاجز قليلة الحيلة
نعم كلنا فاسدون الجميع فاسد من اولنا الى اخرنا فكل وعاء
لا ينضح الا بما فية
فنحن انتاج هذة البيئة وتلك الظروف لم تصنع من ذات نفسها
انما صنعها المتحكمون فى كل الأمور أولى الامر
فكيف نطالب بمجتمع حر وديمقراطى وتتحقق فية العدالة
الاجتماعية ونحن من زرع الفرقة والقسمة وفرق بين الغنى والفقير كل شىء لم يكن قابل
يوما للقسمة وكل تركيبة المجتمع صممت على ذلك
تحلم ان تكون ضابط شرطة ولديك كل المؤهلات الجسمية
والنفسية والتعليمية وخلافة ولكنك لا
تمتلك الوسطة التى تكمل هذة المؤهلات فان تملك وسطة هى بداية طريق الانطلاق لا
تبحث عن علم ولا تعليم ولا مؤهل المهم ان تتوافر المحسوبية وكل شىء لحظتها يكون
متاح ومهيأ ولكن من يملكون هذة المحسوبية هم اصلا من يملكون كل شىء ونحن لا نملك
شىء فاين هى العدالة والمواطنة والولاء والانتماء
لو علمونا فى المدارس القيم التربوية انما اخطئوا عندما
كان التدريس بالنسبة للمدرسين تجارة يتجارون بطلابهم وهم يتاجرون باوقاتهم فكيف
يكون هذا معلما ونحن من كنا نقول كاد المعلم ان يكون رسولا ولكنة كان رسول شر زرع
فينا النرجسية والانانية والحقد وحب الذات لم يعلمنا توقير الكبير ولا العطف على
الصغير انما علمنا كيف تصل الى ماتريد بكل الطرق الماتحة طيبة كانت ام مذمومة
واعود الى الاسرة فهى المجتمع الصغير وهى التى تعكس على
ابنائها حالها انشغل الاب فى كسب قوتة وقوت اسرتة حتى لا يكاد ان يرى ابنائة او
يجتمع بهم هو بالنسبة للجميع مورد مال وهو نظر الى دورة فى هذا الحد فقط ان يوفر
لهم المال ليتعلموا ويلبسوا وياكلوا ويعيشوا وغاب دورة فى الرعايا والاحتواء
والتوجيةفخرج علينا جيل واجيال لاتعى معنى كلمة الاحترام ولا ان تحترم مدرسك او
شخص اكبر منك انها ان انهارت انهار المجتمع
حتى الجامعه التى تصقل وتوجة الشباب وهم فى اصعب مراحلهم
العمرية غابت حتى لا تكاد موجودة الدكتور اى دكتور كل ما يشغلة ان يشترى الطالب
الكتاب وفى نهاية العام يحذف بعض الفصول ويحدد البعض وهذا دورة هل علمة معنى
الوطنية هل اشغل الطالب فى البحث والاجتهاد فى المذاكرة انها تجارة صريحة
علينا ان نعترف بكل اخطائنا جميعا بداية من البيت
والمدرسة الى الجامعه فكل هذة الاخطاء تنعكس على احوالنا وتظهر فى كل فى كل
تصرفاتنا
ناهيك بقى عن دور الحكومة الفقيرة المعدوة ورغم انها
تملك كنز بشريا من طاقة الشباب تستطيع ان تطوعها فى خدمتها ولصالح المجتمع ككل
ولكنهم مثل السلاطين يريدون ان نعيش فى جهل وفقر حتى لا نطالب بالحقوق ولا نطلب
الحرية ولا الكرامة كل هذة المفردات ليست فى قاموسها وانهم لو علمونا تعليما طيبا
ستتوسع مدارك الجميع ويقولون هل من مزيد كنزوا الاموال وتعالجوا من نزلة البرد فى
لندن وباريس وتركونا عرضة للتيفود والبلهارسيا والالتهاب الكبدى الوبائى اطعمونا
المواد المسرطنة امرضونا عن قصد وتعمد حتى ننهك فى احوالنا وهم ينعمون فى القصور
ويغرقون فى النعيم
ثم تقول الان ان هذا المجتمع غير مهيأ ومتخلف برغم انكم
من زرعتموة وستحصدون نتيجة زرعكم فتحملوا وبال تلك الفترة العصيبة حتى يتدارك
الجميع خطأة فاما ان يكون الكل سواء او تصبح سوء على الجميع هذة هى النظرية
المفروضة الان
علم يحرق بايدى مصريين وعلم يرفع بدماء مصريين ايضا شتان
بين الأمرين ولكن هذا حصاد مازرعه الجميع بدون استثناء
فعلا كلنا فاسدون لا نثتثنى احدا حتى فى الصمت العاجز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق