الخميس، مارس 17، 2011

انها البداية


  • عندما قامت ثورة 25 يناير كنت اعرف انه سوف يأتى يوم ويخرج الجميع من حالة الاحتقان الذى يحياها الجميع وينتفض يبحث عن حريتة وحقوقة وكرامتة فى بلد اهدر فيها كل شىء لم اكن مستغربا ان يتحقق هذا الحلم وكلنا نعلم ان ذلك اليوم سياتى يوما ما ليعبر الجميع عن مكنون شعورهم مما يعيشونه فى ظروف صعبة وتمركز المال والسلطه فى يد قله من المصريين قلة قليلة تملك كل شىء وباقى الشعب يقف فى صفوف المتفرجيين كنت قبل تلك الاحداث احدث نفسى لماذا نحيا فى كل هذا الظلم ويمارس علينا كل هذا الهوان ونحن راضيين خانعين لا انكر اننا تعودنا على السلبية من جراء القمع ونعيش بنظرية اهالينا يابنى امشى جنب الحيط الحكومه ايديها طايلة تقدر ان تفعل ما تشاء وسوف تبعث بك وراء الشمس وتضعك فى مكان لا يعرف حتى الذباب مكانه وتمر بنا الايام ونحن خانعين مستسلمين الا من بعض الاصوات والتى كنت انا انظر اليها تارة بانهم مجانين لا يخشون على بيوتهم ولا انفسهم فكيف يقفون ضد هذا التيار لا بل الاعصار فهو سوف يدمرهم واقول لنفسى تارة اخرى لا بل رجال اقوياء ان يكون لهم مبدا يعيشون علية ويحيون من اجلة ولا حرية بلا دماء وضريبة كنت عندما تقوى عزيمتى اكتب بعض الكلمات على الفيس بوك والعبارت الموجعه والتى تهدد ذلك النظام بعدها يأتينى اتصال من صديق يجب ان تهتم ببيتك وابنائك انت مش هتغير الكون واخر يقول ان اسمك مسجل فى امن دولة وكنت احيانا اخاف واحيانا اخرى لا ابالى حتى جاء يوم فى بداية شهر واحد 2011 وتهديد صريح مما اكتب وقمت بمراجعه ما كتبت على الفيس منذ ان انشئت الحساب واقوم بعملية مسح لا انكر حالة الخوف التى سيطرت عليا وعلى زوجتى وكاننى بتلك الكلمات سوف اقذف فى النار كنت طوال الوقت افكر فى ان انضم الى حزب سياسى او حركة 6 ابريل وكنت لا اجد الوقت من جراء عملى فطوال فترة عملى بعد ترجى انحسرت بين شرم الشيخ والغردقه وهناك لا سياسة ولا اى شىء عالم الترفية عندما تقوم مظاهرات او احتجاجات هذيين الموقعين ليس لهم اى تعليق على اى احداث وكانهم جزء منفصل فشرم بلد الرئيس ودائما تعج بالمباحث حتى جاء عام 2009 ونقلت الى القاهرة المدينه التى حلمت يوما ما ان اعيش فيها لقد كنت ناقما على كل من يحيا فيها فلقد استأثرت بكل شىء وكل مدن الاقاليم لا شىء مدينه لا تنام منبع كل الاحداث وكل الشخصيات وجدت فرصه ذهبية فيها ان اشاهد مالم اشاهده ان اقف على النيل فى الكورنيش وان امشى فى وسط البلد وان اتجول بين متاحفها واثارها ياللى هذة المدينه الساحرة التى تملك كل شىء ونحن لا شىء يهتم بنا وكاننا نعيش فى دولة اخرى ذهبت لحضور الندوات واستمعت بطريق مباشر للاراء المعارضة والمؤيدة للنظام اخترمت حركه كفاية و6 ابريل ولكن زحمه عملى وقيد يقيدنى لم يجعلانى احترف العمل السياسى واتذكر مرة تعبت فيها وكنت فى حالة من حالات الاختناق ومنعنى الدكتور ان اشاهد برامج التوك شو والتى كانت تصيبنى بالغثيان والقلق على مستقبل ذلك البلد وخصوصا برنامج عمرو الليثى ومنى الشاذلى والمحور وغيرها من المشاهد والمواضيع التى جعلتنى اتمرد على نفسى هل الحكومه عمياء ان ترى كل تلك المصائب والاهوال التى يحياها الناس ولا تحرك ساكنا تنرفزنى اعلانات التلفزيون عن الشقق والمنتجعات والمصريون لا يملكون من حطام الدنيا شيئا فكبيف لموظف مرتبة 400 ج مثلا ان يدخر ليشترى شقه 55 متر بمبلغ 100 الف جنيها مثلا وكيف اساسا ان يحظى بوظيفه تدر علية ذلك المبلغ وكيف يفكر فى ان يتزوج ويكون اسرة انه المستحيل بعينه يتعلم الشاب منا ويصرف علية اهلة من دمائهم وعرقهم ليخرج ليجلس بجوارهم منتظرا الفرصه المناسبة او الغير مناسبة ليعوض اهلة مما اهدروة علية من نفقات وكيف يرد لهم الجميل وهو يعلم ان كل شىء يجرى بالواسطه والمحسوبية فمصر تحولت الى دولة اهلية الفن عائلى والنيابة عائلية واصحاب المال كذلك كل شىء فى هذا البلد عائلى لا مكان فية للكفات ولا الكوادر ان تملك وسطه تملك وظيفه وكلما تعالت الوسطه تعالت الوظيفه وهكذا وجد الشعب كلة نفسة ضحيه للعائلية كل اعاملون فى التلفزيون والصحف والكليات العسكرية وغيرها انتمائات عائلية حتى تخيلت ان هذة ليست بلادى واننى يجب ان اهاجر منها الى غير رجعه ولماذا ابكى عليها فهى لم تعطينى شيئا وضنت عليا حتى بربع الفرص المناسبة للحياة فهى ليست امى كما يقولون انها غريبة لم اعد احبها كما كنت فى دراستى وايام خدمتى العسكرية كنت مستعد ان اموت وهى تحيا والان انتظر منها المقابل لذلك الحب لا اجد شيئا تقدمة لى سوى الذل والمهانه ولاهانه وتتعامل معى بصفتى انت ابن مين علشان تطلب شىء انتم العبيد والارقاء انتم خلقتم لكى اصحاب النفوذ يحيون اتهمت بالشيوعية واننى ناقم على اصحاب المليارات والملايين لماذا هم يكنزون كل تلك الثروات لماذا لايكون هناك توزيع عادل لتلك الثروات لقد قاموا ببيع البلاد والقطاع العام والاراضى والباقى يردون ان يحولوة الى صكوك يوزعونها على الشعب حتى لايطلب احد بعد ذلك شيئا وانك اخذت حقك من هذا البلد بدا الكبت يتمادى وينمو يوما بعض يوم حتى كانت لحظه الانفجار (سوف نواصل غدا ان شاء الله )
  • عبدالغنى الحايس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق