الثلاثاء، مارس 22، 2011

الفرعون المصري

الفرعون المصري

طوال ثلاث عقود من الزمان أو أكثر و تحت وطئة حكم مبارك ذلك الفرعون المصري قد نجح بكل نظامة أن يخرج المصريين أسوء ما فيهم و جعلنا عرضة للدراسات و الأبحاث من جهات علمية عربية و أجنبية تدرس سلوك الشخصية المصرية طوال عقود و هو يربي فينا الجبن و الجهل و يزرع فينا الخوف و الإرهاب و تحت وطئة القهر و حالة الغليان و كأن الجميع متأهب إلي الإنفجار إنفجار يحدث دوي و كانت شرارته يوم 25 يناير حاول جهازه الأمني قمع و سد فوة البركان و لكن قد فات الاوان لا يستطيع أي جهاز أمني أن يوقف حالة الغليان فهي تعيش تحت النيران من سنوات طويلة و عندما ينفجر البركان لا تهدأ ثورته في يوم 25 يناير يتبدل الحال و كان الطوفان و خرج الشعب بكل طوائفه و طبقاته الإجتماعية و كأننا في محراب صلاة لا فرق بين غني و فقير كبير و صغير مسلم و مسيحي ، الكل يرددون يا رب و إن كان النظام أخرج فينا أسوء ما فينا ، فثورة الشعب أخرجت فينا أحسن ما فينا كلنا علي قلب رجل واحد كل من حولي من الآلاف والملايين هؤلاء هم أهلي و أخوتى نجلس معاً نتحاور يجمعنا هم واحد قال لي من يحاورني أنا محمود من البحيرة و أنا سيد من المنصورة و أنا حسن من السويس اجتمع الجميع بدون سابق معرفة يتناقشون و يتحاورون مصممون علي إسترداد الكرامة و إسترداد المصري المسروق ، رأينا الشيخ بجوار القسيس أيديهم تتشابك ليس هناك شئ اسمه احتقان طائفي هم من زرعوا ذلك ليشغلونا هم من كانوا يضعون المشكلات و كأننا في مسرح للعرائس يحركوننا كما يريدون حتي جاء اليوم الذي انقطع فيه خيوط العرائس و هبت تجريتبحث عن الحرية و تحت إصرار مستميت لا سبيل غير الحرية و الكرامة حتي خرج علينا رأس النظام مرة بالإرضاء و مرة بالإستجداء و العطف و نحن مصرون علي أن نخلع تلك العباءة حتي تهاوي ذلك النظام البائد بكل صورة و كم كان هشاً ضعيفاً و كم كنا أقوياء و في لحظة فارقة بعد أن خر صريعاً و ثم دفن كل الجبن و الإنكسار هتف الشيخ الكبير و الطفل الصغير و خرج العالم أجمع ليقول علموا أولادكم مثل أبناء المصريين لقد لبسنا ثوب الشرف و العزة و ولدنا من جديد ، شعب يقوم بثورة بيضاء بعيداً عن بلطجية النظام و ما فعلوه و بعيداً عن جهازه الأمني و ما حل به و ما ارتكب من مذابح ، فثورتنا كانت سلمية للحرية و إهداء للإنسانية جميعاً .
اليوم أقول بكل فخر أنا مصـــري كريم العنصريين أنا مصـــري أنا مصـــري .

هناك تعليق واحد: