السبت، أبريل 09، 2011

يوميات ريفى الحلقه 2

استكمالا للحلقة الثانية من مظاهر الاحتفال بالعرس فى الريف حيث يقام الفرح على مدار ثلاثة ايام يوم حنه العريس ويوم حنه للعروس ويوم الزواج ومن التقليد ان يتم دعوة جميع اهل القرية بدون استثناء وعادة يقام الاحتفال بعد موسم حصاد القطن ويوم حنه العريس يقوم معظم اهل القرية بدفع النقطه وهى عاده جيده يساعد بها اهل البلد بعضهم بعض حيث يجلس العريس ويفترش المنديل فى حجرة ويقوم اخر بتقيد كل المنقطين ومبالغ النقطه لكل شخص وكذلك فى يوم حنة العروس وعادة يكون مبلغ النقطه كثرتة او قلته ترجع للمدعو وصاحب الدعوة ومكانتة فى القرية وهى تعتبر دين يجب ان يرد فى كل حفل وعندما يكونة هناك فرح تانى يوم يجب النظر والاطلاع على كراسة النقطه لمعرفه مبلغ الدين والذى احيانا يرد كما جاء او يزيد عليه وكان قديما العريس المرتاح ماديا ياتى بالمزيكة وهنا تكون هناك حالة من حالات الطوارىء فسوف يسهر الجميع للصباح لمشاهده الراقصة والفرقة الموسيقية وكان عادة يتم عمل مسرح من المقطورات بضمها الى بعضها البعض وتشغيل مكبرات الصوت التى تاتى مع الفرقة بعيدا عن الاسطوانه كما يطلق عليها وتتوالى النقطه على الراقصة اللولبية التى تاسر عقول فلاحى القرية وخاصة عندما تقوم بحركات الاغراء المتعمد للاثارة وجلب مزيدا من النقطه او من يريد ان يحظى برقصة معها وهو يضع طرف جلبابة فى فمة وهو ينظر الى اللحم الابيض الغارق فى المساحيق ويدفع المعلوم لدقيقة يقف فيها على المسرح وهكذا حتى يتم انتهاء الحفل وكان قليلى الماده يقوم بالذهاب باتيان العروسة من بيت والدها ويركبا سيارة الميكروباص بجوار السائق وتطوف شوارع البلده لتلقى التهانى ورمى مزيدا من الملح فوق الرؤس ويقوم بعض افراد القرية بشراء الكرونا نوع من الحلويات وقذفها فوق رؤس المدعوين ويتهاتف الاطفال فى البحث بين الارجل على حبات الحلوى ويا نصيبة السعيد من يحظى بالحصول على حبة او حبتين يضعها فى فمة بدون ان ياكلها انما يتركها تذوب فى فمة حتى لو ظلت ساعات مستغرقا فى مصها وتحريكها بلسانه مستمتعا المهم يطوف الموكب القرية كلها واخيرا يقف فى بيت العريس ويكون الكنب الذى تم جلبة منالجيران للجلوس علية انتظار لحضور مأدبة الطعام والتى يكون البدء فيها من يوم حنة العريس لينتاول كل المدعوين العشاء احتفالا بحفل العرس ويبدأ فى التناول الغرباء مرورا باهل العروسة ثم اقارب العريس وكانت العاده ان يكون البوفية مفتوحا ولكنه يخلو من قطع اللحم او الكباب والتى توزع فى ايدى المدعوين فمنهم من ياكلها ومنهم من يضعها فى جيبة وهى ملفوفه بالسولفان ومنهم من يتنكر انه لم يأخذ جايز ان يحظى بقطعه اخرى ويوفر القطعه المخفية الى زوجته او اولاده ولا انسى انه قبل ذلك الحفل يتم تحويل العفش من بيت العروس على عربيات الكارو والتى يقوم شباب ورجال القرية كلها فى التعاون على النقل ممكن ان يصل الكول الى 30 سيارة كارو حسب كمية العفش وتطوف ايضا البلده كلها حتى يرى اهالى القرية كل العفش ويصطف كل من فى البي امام الباب حتى يطلق الزغاريد او يقوم بدفع نقطة للاسطوانه وهنا ينادى صاحب الاسطوانه بصاحب البيت الذى اعطاة النقطة وينتهى الموكب ايضا الى بيت العريس حتى يتم جمع العفش كلة وادخالة الى بيته والذى غالبا يكون فى بيت العائلة حيث لا يحظى الا بغرفه واحدة ويتم توزيع العفش على باقى البيت 
ونعود الى حفل العريس والذى يقوم بدعوته الى الاستحمام اقرب افراد الاسرة الية عمه او خالة ويقوم الحلاق بحلاقة ذقنه وشعرة وتنقيط الحلاق وذلك قبل ان يذهب الى عروسة وكان فى العادى ان يفض غشاء البكارة باليد ولا يترك اهل العروس منزل اعلريس قبل ان يحصلوا على مناديل العرض وهى الدماء التى تنزل من فض غشاء البكارة وذلك بحضور الداية وام العروس او احد افراد اسرتها من السيدات وهنا يصيحون ويهتفون بطهارة ابنتهم ويسمتروا فى صراخهم الهستيرى وخاصة من اخواتها بين وبنات واهلها ثم يتركوا العريس بعض ان اطمئنوا على شرف ابنتهم ليعودوا فى الصباح بالحمولة والحمولة هذة هى عبارة عن نقط تتم من اقرب اقارب العروس عبارة عن علب مربى وحلوى وارز وسكر وباقى طلبات البيت والتى تعينهم حتى يكون يوم السبوع وهو بعد سبعه ايام من الزواج وهو انتهاء فترة العسل وعلى العروس والعريس ان يمارسوا مهامهم فى الحقل فى اليوم التالى وان تخرج العروس الى الشارع وفى يوم السبوع والصبحية تقوم العروس بكل من ياتى لتهنئتها باعطائة الايشار والمنديل كنوع من الهدايا لكل المهنئين وهنا تبدا الحياة بكل حلوها ومرها وشقائها بعد نهاية الاسبوع وبعد انتهاء فترة النقاهه بين العروسين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق